واشنطن تحذر دمشق من ازدياد عزلتها اذا لم تحترم الخطة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت الولايات المتحدة النظام السوري من انه اذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الازمة فان عزلته ستزداد على الساحة الدولية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند أن الجامعة العربية قد تضطر إلى تشديد موقفها من دمشق على غرار روسيا وتركيا بعد اعطاء سوريا فرصة لوضع حد لسفك الدماء.

واضافت ان المؤشرات غير مطمئنة.

وشددت نولاند على تقارير حول مقتل المزيد من المدنيين بايدي قوات الامن السورية غداة تعهد النظام السوري سحب قواته من المدن والقرى، بموجب الاتفاق مع الجامعة العربية.

ووافق النظام السوري الاربعاء الماضي "من دون تحفظ" على خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة والتي تلحظ وقفا نهائيا لاعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الاعلام الدولية حرية التنقل، وذلك قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة.

ولكن على الارض، فان اعمال القمع التي اسفرت عن اكثر من ثلاثة الاف قتيل منذ منتصف مارس بحسب الامم المتحدة، ولا سيما في حمص حيث قتل عشرون مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون سوريا الى تنفيذ الخطة العربية "بشكل كامل وسريع" لانهاء حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له منذ اشهر.

وتابعت نولاند "ليس لدينا اي مؤشر يدل على ان (قوات النظام السوري) تنسحب من اي مكان في هذه المرحلة".

واضافت نولاند "سنحكم عليه (النظام السوري)" بناء على هذه المعايير و"لم نر حتى الساعة شيئا".

ورفضت المتحدثة الاميركية التحليلات القائلة بان المبادرة العربية تتيح للنظام السوري كسب الوقت وقتل المزيد من المتظاهرين في حملة قمع اسفرت عن اكثر من 3 الاف قتيل منذ اواسط مارس بحسب مسؤولين من الامم المتحدة.

وقالت "بل الصحيح هو عكس ذلك، فكما تقول الولايات المتحدة يتعين على الاسد التنحي، لانه من الواضح انه قام باختياره"، مجددة بذلك الدعوة التي اطلقتها الولايات المتحدة للمرة الاولى في اغسطس..

وتابعت نولاند "اذا لم يف (الاسد) بالوعود التي قطعها للجامعة العربية فان الجامعة العربية ستشعر بان هناك وعودا قطعت ونكث بها وسيتحتم عليها التحرك ردا على ذلك".
 

Email