دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة إلى إخلاء الساحات والجلوس إلى طاولة الحوار، بالتزامن مع الإفراج عن ‬23 متهماً كانوا يحاكمون بتهمة التخطيط لنشاطات إرهابية، وذلك بموجب عفو ملكي.

وقال العاهل البحريني لدى استقباله رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ومسؤولين في الحكومة وبرلمانيين الليلة قبل الماضية: «نقول للجميع إن الميادين العامة ليست المكان المناسب للحوار الوطني، إنما المناسب هو الجلوس على طاولة الحوار الوطني الذي تبناه ولي عهدنا وأيدناه في ذلك». وأردف القول «نأمل من كل أصحاب الحكمة والرأي الإدلاء بآرائهم الوطنية المطلوبة في هذه المرحلة، لتهدئة النفوس والجلوس على طاولة الحوار الوطني المثمر». بدوره، حذر رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان الشباب من «الانجرار للفتنة والفرقة وتكريس الطائفية»، منوهاً إلى أنها «منزلقات خطيرة لا أحد يتمنى للبحرين أن تنحدر إليها». في هذه الأثناء، أطلقت السلطات البحرينية سراح ‬23 متهماً كانوا يحاكمون بتهمة التخطيط لنشاطات إرهابية، وذلك بموجب العفو الذي أصدره الملك. والأشــــخاص الــ‬23 المفرج عنهم من ضمن مجموعة تضم ‬25 متهماً يحاكمون بتهمة تأسيس منظمة تستخدم الإرهاب. أما الاثنان الباقيان فيحاكمان غيابياً، حــــيث سقطت التهم الموجهة إليهما أيضاً. وفي سياق متصـــل، قال مسؤول بحريني لوكالة «فرانس برس»، تحدث شرط عدم الإفصاح عن اسمه، إن الحوار الذي دعا إليه ولي العهد «مرهون بموافقة المعارضة الدخول فــــيه بدون شروط مسبقة».