رحبت الإمارات باختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد سحب قطر لمرشحها عبد الرحمن العطية، وأشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي حضر اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بموقف قطر واعتبر أنها أعطت «درساً بأن العمل العربي المشترك يعطي نتائج أكبر»..

 

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات ستقف مع جهود الأمين العام الجديد، لأجل نجاحه في مهام عمله، ووجه حديثه للعربي بقوله: «مثلما كان دورك موفقاً في إدارة وزارة الخارجية المصرية في هذه الظروف الصعبة، فنحن معك في إدارة عملك الجديد، لتخطي المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية»..

 

وأشاد سموه بموقف دولة قطر التي سحبت مرشحها وقال: «أعطتنا قطر درساً بأهمية العمل العربي المشترك»، كما وجه سموه طرف حديثه للأمين العام المنتهية ولايته عمرو موسى، مشيداً بمواقفه ودوره الكبير في إعلاء شأن الجامعة، وأضاف: «قد نكون خسرناك في العمل العربي، لكننا كسبناك صديقاً عزيزاً وقلوبنا مفتوحة لك دوماً»..

 

وأعرب الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عن سعادته بأن يحظى بهذه الثقة الغالية ، والتي تشعره بجثامة المسؤولية، معرباً عن شكره وتقديره وامتنانه للدول الأعضاء، وخصوصاً قطر على قرارها سحب مرشحها وتأييده كأمين عام للجامعة، وتعهد بأن يبذل كل جهده لاستكمال مسيرة الجامعة العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك بما يرفع من مستويات الشعوب العربية، معترفاً بصعوبة المرحلة الحالية مع الظروف التي تعصف بالمنطقة.

 

وقال رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن بلاده «قررت سحب ترشيح مرشحها على منصب الأمين العام تقديراً لتاريخ مصر، وتقديراً لثورة مصر وما حققته من إنجازات كبيرة خلال فترة وجيزة، واقتناعاً بأن مرشح مصر هو مرشح قطر ومرشح قطر هو مرشح مصر»، مثمناً ترشيح مصر للعربي معتبراً إياه «الاختيار الصحيح»..

 

وشهدت جلسة وزراء الخارجية العرب والساعات السابقة لها تطورات كبيرة، إذ قررت مصر سحب ترشيحها للدكتور مصطفى الفقي، للمنافسة على منصب الأمين العام، نظراً لوجود تحفظات من دول عربية من بينها قطر والسودان عليه، وقررت ترشيح وزير الخارجية نبيل العربي له، ما دفع قطر إلى سحب مرشحها عبد الرحمن العطية من المنافسة.

 

وكان رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد عقد اجتماعاً فور وصوله إلى القاهرة في مقر وزارة الخارجية المصرية مع وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي، وسار الاثنان نحو مقر الجامعة، ليعلنا للوفود المجتمعة اتفاقهما الذي رحبت به جميع الدول العربية.