فرنسا: الأسد تجاوز كل الحدود

صعّدت فرنسا ضغوطها على النظام السوري بعد يوم من هجوم موالين للرئيس بشار الأسد على السفارتين الأميركية والفرنسية في دمشق, مطالبة بعقد اجتماع يدين الهجوم في مجلس الأمن، واعتبرت أن الأسد تجاوز كل الحدود. فيما أوصى اللقاء التشاوري الذي ترعاه الحكومة السورية في دمشق بمراجعة الدستور السوري.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها طالبت بعقد الاجتماع وان واشنطن تضغط أيضا من اجل ذلك. وقالت باريس انها تدرس إمكانية رفع شكوى أمام مجلس الأمن ضد الهجوم على سفارتها. ووصفت الحكومة الفرنسية صمت مجلس الأمن بأنه أصبح «لا يحتمل» وان الأسد «تجاوز كل الحدود».

وفي واشنطن دان البيت الأبيض هجوم الموالين للأسد على السفارة الأميركية، مشيراً إلى أن الأسد فقد شرعيته، وليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه، فيما دعا مجلس الأمن السلطات السورية إلى حماية الممتلكات الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين. بالمقابل، أكد مندوب سوريا في الأمم المتحدة أن بلاده حاولت حماية السفارتين الأميركية والفرنسية، ووعد بتقديم بعض المتظاهرين للعدالة. وفي دمشق, أوصى اللقاء التشاوري الذي رعته الحكومة السورية بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور السوري بمواده كافة.