أكدت الولايات المتحدة التزامها بأمن الكويت ومنطقة الخليج العربي عقب انسحاب قواتها من العراق، وذلك خلال لقاءات أجراها رئيس مجلس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح مع عدد من المسؤولين الأميركيين استعرض خلالها أوجه التعاون بين البلدين، لاسيما في المجال العسكري وأمن منطقة الخليج بجانب ملف الانسحاب الأميركي من العراق وسبل التوصل إلى اتفاق من أجل الإفراج عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو.
وفي لقائه الأول اجتمع الصباح مساء أول من أمس في البيت الأبيض مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن. وعقب الاجتماع قال سفير دولة الكويت في واشنطن سالم عبد الله الجابر، إن رئيس مجلس الوزراء ناقش العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك مع بايدن لاسيما العلاقات الثنائية، حيث أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت بشكل خاص وأمن منطقة الخليج بشكل عام، وهو الأمر الذي كان محل تقدير وثناء من ناصر الصباح.
وبين سالم أن رئيس مجلس الوزراء أثار مع بايدن ملف المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو وهما: فوزي العودة وفايز الكندري، مبيناً له الأهمية الكبرى لهذه القضية بالنسبة إلى الكويت حكومة وشعبا، وطلب منه بذل قصارى الجهد لإطلاق سراحهما، مشيرا إلى أن نائب الرئيس الأميركي وعد رئيس مجلس الوزراء بالنظر بجدية إلى هذا الملف.
من جهة أخرى، استقبل ناصر الصباح بمقر إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. ووصف سفير دولة الكويت في واشنطن لقاء الطرفين بالإيجابي والبناء والصريح.
وقال: إن «الحوار بين الجانبين دار حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، موضحا أن رئيس مجلس الوزراء ناقش مع كلينتون القضايا ذاتها والتطورات التي يشهدها العالم العربي وما يسمى بـ:«الربيع العربي»، مؤكداً وجود تطابق كبير في وجهات النظر بين الطرفين تجاه مجمل القضايا في المنطقة التي تم التباحث فيها.
على صعيد متصل استقبل رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن. وقال سالم: إن «رئيس مجلس الوزراء بحث مع مولن التعاون العسكري بين الكويت والولايات المتحدة وامن منطقة الخليج العربي بشكل عام».
وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري الكويتي ــ الأميركي المشترك أوضح السفير الكويتي أن مولن أبدى لرئيس مجلس الوزراء جزيل الشكر والعرفان على ما تقدمه الكويت من تسهيلات ومساعدات للقوات الأميركية في المنطقة، الأمر الذي لاقى تقدير رئيس الوزراء».