واشنطن: ملف سوريا نحو مجلس الأمن

كشفت مصادر أميركية لـ«البيان» وجود توجه لنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن بعد اجتماع الجامعة العربية غداً «السبت» والتي يتوقع أن تقدم دمشق فيها تقريراً يفيد بتنفيذها للمبادرة العربية، في الوقت الذي كشف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان عن أن بعض الزعماء العرب عرضوا على الرئيس السوري بشار الأسد تقديم ملاذ آمن له لتسريع رحيله عن السلطة.

وأبلغ فيلتمان لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي الليلة قبل الماضية أن «معظم الزعماء العرب ووزراء الخارجية الذين أتحدث إليهم يقولون الشيء نفسه، حكم الأسد يتجه إلى نهاية. هذا أمر محتوم».

مضيفاً أن «بعض هؤلاء الزعماء بدأوا يعرضون على الأسد ملاذاً آمناً لتشجيعه على الرحيل بسرعة». وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر أميركية لــ«البيان» أن هناك اتجاهاً بنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن بعد اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي سيناقش خطوات تنفيذ المبادرة العربية.

وذكرت المصادر أن التوقعات تتحدث عن سحب سفراء عرب من دمشق كإجراء عقابي لدمشق نتيجة عدم التزامها بالمبادرة، وهو الأمر الذي تنفيه دمشق، حيث أكد وزير الخارجية السوري في رسالة موجهة إلى أمين عام الجامعة العربية، أن سوريا قامت خلال أسبوع بتنفيذ معظم بنود المبادرة العربية الخاصة بالأزمة في سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المعلم تأكيده في رسالته أن بلاده التي أعلنت التزامها بخطة العمل العربية «تؤكد قيامها خلال أسبوع بتنفيذ معظم بنود هذه الخطة».

وأضافت الوكالة أن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد سيطلع مجلس وزراء جامعة الدول العربية خلال اجتماعه يوم غد على الخطوات التي اتخذت بهذا الصدد.

ميدانياً ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 24 سورياً قتلوا أمس، معظمهم في حمص، بينهم خمسة أطفال ورضيع.