أكدت الدكتورة فريدة الحوسني رئيس قسم الأمراض المعدية في هيئة الصحة بأبوظبي أن نظام التبليغ الالكتروني في الهيئة لم يتلقَ أيه بلاغات عن حالات تعاني من أعراض تنفسية حادة ناتجة عن الإصابة بالفيروس التاجي "كورونا" في إمارة أبو ظبي، مشيرة إلى أن حالات كثيرة مشتبه بها وردت من عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في الإمارة ولكن جميعها كانت نتائجها سلبية عبارة عن إنفلونزا عادية.
وقالت الحوسني لـ "البيان":إن الهيئة عممت على كافة المنشآت الصحية في الإمارة اتباع طريقة التعامل مع الحالة المشتبه في إصابتها بالفيروس التاجي وفق تعليمات ومعايير الهيئة والإبلاغ الفوري الكترونياً عن أي حالة ينطبق عليها تعريف الحالة المرضية المصابة بالفيروس الجديد" كورونا".
نظام للترصد
وأوضحت الحوسني أن الهيئة لديها نظام للترصد الوبائي فعال وقوي وقادر على اكتشاف أيه حالة يمكن أن يظهر عليها في أي مكان على مستوى إمارة أبو ظبي، كما تمتلك الآليات والمعايير التي تطبق فوراً في حالة ظهور أي إصابة. وفي وقت سابق أوجبت هيئة الصحة في أبو ظبي على جميع المرافق الصحية إبلاغ مركز العمليات في الهيئة عن الحالات التي يتم إدخالها العناية المركزة .
والتي ينطبق عليها وصف الحالة للفيروس التاجي الجديد على مدار 24 ساعة عبر هاتف رقم :02.4193666 أو من خلال البريد الالكتروني:opscenter@haad.ae، كما طلبت الهيئة من جميع المرافق الصحية مراعاة الإجراءات المتبعة للوقاية من العدوى ومكافحة الأمراض الوبائية ذات الأعراض التنفسية الحادة.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت مساء الأربعاء الماضي عن رصد 7 حالات إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في محافظة الاحساء توفي منهم خمسة أشخاص، وحالتان في العناية المركزة، مشيرة إلى أنها تقوم بكل الإجراءات الاحترازية للمخالطين للمصابين حسب الموجهات العلمية المحلية والعالمية بأخذ عينات منهم لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات بينهم.
عدوى بشرية
وأخطرت منظمة الصحة العالمية منذ بداية شهر أبريل الماضي بأن 17 حالة مؤكدة على الصعيد العالمي للعدوى البشرية بالفيروس التاجي الجديد شملت 11 حالة وفاة، وعقب إعلان وزارة الصحة السعودية ارتفع العدد إلى 24 إصابة عالمياً توفي منهم 16 شخصاً.
وأكدت " الصحة العالمية" أنه ثبت وقوع حالات عدوى مستجدة في 3 دول عربية منذ أبريل 2012 وهي على ما يبدو حالات مكتسبة محلياً وقد أبدى المرضى المصابون بها أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي رغم أن نسبة كبيرة منهم أصيب بفشل كلوي، وتبين أن عدوى جماعية حدثت في حالتين اثنتين فقط للإصابة بالفيروس إحداهما أصابت أسرة في الرياض والأخرى وقعت بين عاملين في مجال الرعاية الصحية في الأردن بمستشفى قريب من عمان .
وبرغم أن حالات العدوى الجماعية تثير مخاوف إزاء امكانية سراية الفيروس من إنسان إلى آخر فإنه لا يوجد حالياً أي بينة قاطعة تثبت ذلك، كما لا يعرف حالياً مصدر الفيروس ولا نطاق انتشاره الجغرافي بالكامل ولا طريقه سريانه.
سلالة مستجدة
وفي مارس الماضي أطلع معهد روبرت كوخ منظمة الصحة العالمية على حالة جديدة مؤكدة للعدوى بالفيروس التاجي الجديد وكان المريض رجلًا مسناً من الإمارات عمره 73 سنة نقل من مستشفى في أبو ظبي إلى ميونخ بالإسعاف الجوي في 19 مارس الماضي وتوفي في بعد ستة أيام.
حيث تم ترجيح إصابة المواطن الإماراتي خارج الدولة لأنه كان قد سافر إلى باكستان والمملكة العربية السعودية قبل إصابته بالمرض في بريطانيا.وتعد فيروسات كورونا فصيلة كبيرة معروفة بأنها تسبب أمراضاً للإنسان والحيوان، على أن هذه السلالة المستجدة منها لم يكشف عنها من قبل لا لدى البشر ولا الحيوانات وتختلف العدوى المستجدة بفيروس كورونا اختلافاً تاماً عن متلازمة السارس من حيث الصفات الوراثية.
إرشادات
حثت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء على مواصلة ترصد العدوى التنفسية الحادة الوخيمة، وقالت إنها تجري حالياً مراجعة لتعريف الحالة والإرشادات الأخرى المتعلقة بالفيروسة المكللة الجديدة ويجب أن تراعي الدول الأعضاء اختبار المرضى المصابين بالتهابات رئوية غير معروف السبب للبحث عن الفيروسة المكللة الجديدة حتى في غياب سوابق السفر أو الارتباط بالبلدين المتضررين.