جهود مكثفة تبذلها الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية للكشف عن مكان المواطن جاسم علي الشحي "33" الموظف في إحدى الجهات الحكومية في رأس الخيمة، والذي اختفى في ظروف غامضة منذ تاريخ 25 أغسطس الماضي في مدينة اسطنبول التركية، وتواجه عمليات البحث أزمة قلة المعلومات التي تقود إلى العثور على المواطن المفقود.
وأفادت أسرة الشحي بأنها تتواصل مع الجهات المختصة في وزارة الخارجية وسفارة الإمارات في تركيا لمعرفة مصير ابنها، الذي غادر منذ اسابيع لقضاء اجازة كان من المفترض انتهاؤها منذ أسبوع في الأراضي التركية.
وأكد مالك الشحي أن شقيقه جاسم اعتاد التواصل معه خلال سفره الأخير، مشيرا إلى أن آخر مكالمة له كانت في نفس يوم غيابه، حيث قال حينها إنه سوف يذهب إلى أحد المتنزهات القريبة من مكان إقامته في فندق بالعاصمة اسطنبول، إلا أنه غاب وقتها ولم يعاود الاتصال طوال هذه المدة.
سرعة وتجاوب
وأشار الشحي أنهم حاولو مراراً التواصل معه والاتصال به دون فائدة، الأمر الذي دفعه لإبلاغ الجهات المسؤولة في وزارة الخارجية التي تجاوبت بسرعة وتابعت أمر غياب جاسم، حيث اكتشفت أنه لم يعود للفندق في اليوم الذي خرج به بتاريخ 25 اغسطس، بل إن كل ملابسه وأحد اجهزة الاتصال التلفوني التي يمتلكها متواجدة في الغرفة، ما يعني عدم نيته ترك الغرفة وتعرضه لأمر طارئ لم يمكنه من العودة.
وقال: إن العائلة رغم ثقتها وتقديرها لموقف وجهود الخارجية، إلا أن قلقها الكبير على ابنها دفعها إلى التفكير جديا بإيفاد أحد اشقائه إلى تركيا للسؤال والاستقصاء بنفسه، رغم تأكيد الخارجية بعدم الحاجة للقدوم، حيث يقوم رجال السفارة في تركيا بعمل اللازم للبحث عنه.
وأضاف: التواصل يتم مع العائلة لمعرفة أي معلومات عن ابنها عن طريق الهاتف.
بحث وتقصٍّ
وأوضحت القنصلية العامة للدولة في تركيا لـ"البيان" بأنها تلقت بلاغا من قبل أهل الشاب مباشرة بعد انقطاع اتصالهم به في الـ 25 من اغسطس الماضي، وعلى الفور وبعد مرور المدة القانونية لإمكانية اعتبار شخص ما مفقودا وهي 24 ساعة بدأت في عملية البحث والتقصي عن مكان المفقود.
وقال سيف عبدالله الشامسي قنصل الإمارات في إسطنبول: إن القنصلية تبذل قصارى جهدها في البحث عن الشحي رغم أن المعلومات شحيحة، وتتواصل مع عائلة الشحي بشكل يومي في سبيل الوصول إلى أي خيط أو معلومة تستطيع من خلالها التوصل إليه.
وأكد الشامسي أن القنصلية في تعاون مع السلطات الأمنية التركية التي تبذل بدورها جهوداً مكثفة للوصول إلى أي معلومة تقودنا للتوصل إلى الشحي.