لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط تحتضن العاصمة أبو ظبي أكبر تجمع عالمي لمكافحة التدخين وهو المؤتمر الدولي لمكافحة التبغ وتعزيز الصحة في دورته الـ 16 بالتعاون مع جمعية الإمارات للقلب ومنظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط وذلك في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 17 إلى 21 مارس 2015.

ويسلط المؤتمر الذي يستمر لمدة خمسة أيام متواصلة الضوء على حقيقة أن استخدام التبغ هو العامل الأكثر خطورة على الإطلاق بالنسبة للأمراض التي تسبب ملايين الوفيات سنويا والتي تسهم أيضا في عبء هائل من الأمراض غير المعدية في جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف التسريع بتنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج السياسات الست وحشد قرار جماعي لمكافحة التبغ وتعزيز الصحة على مستوى دول العالم.

تدابير فعالة

وصرح الدكتور وائل المحميد استشاري أمراض القلب في مدينة خليفة الطبية، رئيس الجمعية الخليجية لأمراض القلب ورئيس المؤتمر بأن العدد المتوقع للحضور والمشاركين في فعاليات المؤتمر الذي سيقام تحت عنوان (التبغ والأمراض المعدية) يزيد عن 3 آلاف مشارك من 100 دولة حول العالم من أجل اتخاذ قرارات وتدابير فعالة للحد من مخاطر آفة التدخين التي لم يسلم منها أي شعب من شعوب العالم.

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة استقبلت مئات الدراسات والأبحاث العلمية التي سيتم طرحها لأول مرة في المؤتمر والتي تتمحور معظمها حول السياسات الست لمكافحة التبغ وهي رصد تعاطي التبغ وسياسات توقيه، وحماية الناس من دخانه، وعرض المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ، التحذير من أخطاره، وحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب المفروضة على جميع أنواع التبغ.

وبحسب إحصائيات هيئة الصحة - أبوظبي فإن نسبة تعاطي التبغ بين الذكور البالغين من مواطني الدولة تصل إلى 24 % بينما يبلغ انتشارها بين الذكور الوافدين إلى 29 %، في حين بلغت نسبة المدخنات المواطنات 0.08% و 6.6% بين المدخنات الوافدات، وتشير الدراسات أيضا أن التبغ يكاد يقتل مليار شخص هذا القرن في حال لم تتخذ أي تدابير فورية وحاسمة على المستوى العالمي للتقليل من آثاره الصحية والحد من ضحايا التبغ سنويا بالطرق الصحية السليمة.