تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء يعتبر تصرفاً بالغ الخطورة خصوصاً في الأماكن ذات التقاطعات الكثيرة وعند مناطق عبور المشاة، وخطورته لا تكمن فقط في اصابة السائق أو من يركب معه بل تتعداه إلى عدم سلامة وراحة الآخرين من مستخدمي الطرق..

حيث تؤكد الإحصاءات المرورية أن الحوادث الناجمة عن تجاوز الإشارة الحمراء تكون دائماً هي الأكثر خطورة وفي أحيان كثيرة تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات الجسيمة والبليغة، فكثير من الأسر تيتمت بسبب العبور الخاطئ لبعض قائدي المركبات للإشارة الضوئية تاركين أبناءهم إلى مصير مجهول.

ما يقوم به بعض سائقي المركبات من تجاوز للإشارات المرورية الضوئية المنظمة لحركة السير ما هو إلا استهتار بقوانين المرور وليس جهلاً بها، لأن القوانين والأنظمة واللوائح المرورية واضحة وسهلة التطبيق وليس بها أية تعقيدات..

ورغم التنبيه المتكرر لسائقي المركبات بضرورة الالتزام بقوانين السير والتقيد بها وعدم ارتكاب الأخطاء التي تكون سببا مباشرا في الحوادث، من خلال الأسابيع التي تقيمها وزارة الداخلية متمثلة في إدارات المرور والدوريات على مستوى الإمارات والتي تؤكد أهمية أن يراعي السائق عند قيادته للمركبة القوانين المرورية وأن يتخذ القرار الصائب الذي يجنبه الحوادث القاتلة.

إلا إن بعض السائقين المستهترين تراهم ضاربين بعرض الحائط تلك التنبيهات غير مبالين بالعقوبة المترتبة على تجاوز الإشارة الحمراء، وهي 8 نقاط مرورية و15 يوما حجزا للمركبة و800 درهم غرامة، فأين الوعي لخطورة الأمر من قبل بعض السائقين المتهورين؟