كشف اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي عن تمكن إدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، في حل لغز سقوط امرأة آسيوية في الثلاثينيات من عمرها من أعلى إحدى البنايات بالمدينة العالمية بدبي ووفاتها في الحال، وتبين أنها أجبرت على ممارسة الرذيلة عن طريق حارس البناية ومتهم آخر شريكه، بعد أن اشتراها بمبلغ 8 آلاف درهم.

هروب

وقال المنصوري إنه تبين من خلال معاينة مسرح الحادث أن المرأة كانت في حالة هروب من أحد الأماكن بالبناية، حيث كانت تحاول التسلق عبر حبل أعدته من الإزارات، ورابطات العنق الرجالية، والملابس، ولكن الحبل انقطع وسقطت وتوفيت في الحال، إلا أن الأمر لم يسجل انتحاراً بسبب امتلاك خبراء الأدلة الجنائية الخبرة التي تمكنهم من كشف لغز العديد من الجرائم، لافتاً إلى أن تلك الحادثة كشفت أن وراءها جريمة أخرى مرتبطة بها، وتبين أنها جريمة اتجار بالبشر، والتي تم بناء عليها التأكد من أن حارس البناية وشخصاً آخر متهمين بعد جمع الأدلة الكافية لذلك، وألقي القبض على الحارس وجار ملاحقة الآخر بتهمة الاتجار في البشر، والتسبب في وفاة امرأة.

من جانبه أكد العقيد أحمد حميد المري مدير إدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أنه فور تلقى البلاغ أمس الأول بسقوط امرأة من الطابق الرابع والأخير بإحدي بنايات المدينة العالمية توجه فريق من إدارة مسرح الجريمة إلى جانب رجال المباحث، والطب الشرعي، وعثر على المرأة مسجاة على الأرض، وهناك حبل مصنع من بعض الملابس والإزارات ورابطات العنق الرجالية يتدلى من أعلى سطح البناية، وتبين أن الحبل انقطع عند الطابق الثاني.

استغلال جنسي

أشار المري إلى أنه باستدعاء الحارس أنكر معرفته بالأمر، وأثناء تفتيش غرفته عثر على إزارات وألبسة تتطابق وتلك التي استخدمتها المرأة المتوفاة لعمل الحبل، كما عثر على أغراض خاصة بالمرأة، ومن خلال صورتها تم الكشف عن هويتها وتدعى «د. ب. س»، وأن عليها بلاغ هروب من الكفيل، وبمواجهة الحارس، اعترف أنه اشتراك مع صديق له بشراء الفتاة بـ8 آلاف درهم، وقاما باحتجازها واستغلالها جنسياً.