ألقت شرطة دبي القبض على شاب عربي الجنسية في مطار دبي مطلع شهر اغسطس بسبب وجود 6 دعاوى ضده من مجموعة من النساء اللاتي يعملن في المجال الإعلامي في الدولة بعد ان اقدم على ارسال رسائل اباحية وصور فاضحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق واتس اب، فضلا عن بثه الهلع في نفس امرأة من الجنسية العربية بعد ان دأب على ازعاجها وارسال صور وعبارات خادشة للحياء على التطبيق.
6 دعاوى
وافاد المقدم ماجد السويدي مدير مركز شرطة بر دبي بالإنابة بان المتهم يدعى ع من الجنسية العربية القي القبض عليه في مطار دبي بعد ان سجلت ضده 6 دعاوى وبلاغات من سيدات يحملن جميعهن الجنسية العربية من بلدان مختلفة افدن فيها بأنهن تلقين رسائل على واتس اب من رقم اماراتي تتضمن رسائل سب وقذف وصوراً خادشةً للحياء وعبارات فاضحة، وبناء عليه قامت الشرطة بالتحري عن الرقم وتبين ان صاحبه خارج الدولة فتم التعميم عليه والقي القبض عليه عند عودته الى الدولة مرة اخرى.
وقال المقدم السويدي ان البلاغات سجلت من السيدات على فترات متلاحقة منذ بداية العام وتبين ان جميعهن يعملن في المجال الإعلامي في الدولة، فيما اقررن جميعهن بعدم وجود اي صلة او معرفة سابقة بالمتهم وانه دأب على ارسال الصور في فترات الليل وان احدى الصور المرسلة كانت لمناطق حساسة في جسمه بالإضافة الى عبارات تدعو الى مجاراته في مطالبه بممارسة الرذيلة والتجاوب معه.
متابعة قضائية
واشار المقدم السويدي الى ان المتهم تم تحويله الى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وانه انكر معرفته بهذه الرسائل مدعياً ان بطاقة الهاتف سرقت منه اثناء تواجده داخل الدولة وانه غادر بعدها الى بلده ولا يعرف من سرقها، وبناء عليه امرت النيابة باستمرار حبسه لحين الانتهاء من التحقيقات مع الضحايا، فيما اشارت احدى الضحايا في تحقيقات النيابة انها كانت في حالة هلع بسبب هذه الرسائل وخاصة ان المتهم كان يقوم بنسخ صورها من صفحتها الشخصية على فيس بوك ويعيد ارسالها اليها مرة اخرى مادحاً اياها بكلمات اعجاب اعقبها ارسال صور اباحية او عبارات خادشة للحياء، مشيرة الى انها عاشت اياماً من الرعب بسبب خوفها من اطلاع زوجها على تلك الرسائل وانها قررت اللجوء الى الشرطة التي قامت بالاطلاع على الرسائل وتم ارسال الهاتف الى المختبر الجنائي في شرطة دبي لتحريزه وحفظ الدليل وارسال نسخة الى ملف القضية التي قامت النيابة بالاطلاع عليه.
توعية
ولفت المقدم السويدي الى انه لا يجب التساهل مع تلك الرسائل ويجب اللجوء الى الشرطة للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية في المجتمع، مشيراً الى ان مجرد عمل حظر للشخص لا يعتبر اجراء كافياً وانه من الممكن ان يكرر فعلته اذا لم ينل العقاب الرادع في ظل وجود قانون في دولة الإمارات يجرم هذه الأفعال، لافتاً الى ان شرطة دبي تدعو الى عدم السكوت او الخوف في تسجيل بلاغات في حالة التعرض لمثل هذه الأفعال المشينة، مشيراً الى ان النيابة مازالت تحقق مع المتهم.