أقيمت صباح اليوم الجمعة في مسجد المطاوعة بالعين صلاة الجنازة على الأطفال الثلاثة الذين توفوا جراء سقوطهم في بئر ببيت جدتهم في منطقة النايفة، وتم دفنهم في مقبرة المطاوعة، وسيكون العزاء في منزل العائلة في منطقة النايفة.
وكان الصغار يلاحقون قطة في ساحة المنزل، ومنها توجهوا إلى البئر الذي تمت تغطيته بقطعة خشب غير سميكة، وبدأوا يقفزون على قطعة الخشب إلى أن سقطوا جميعهم في البئر، وسارعت الخادمة مباشرة بمجرد سماع صراخهم إلى مناداة أفراد العائلة لنجدة الصغار الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 5 أعوام.
أثناء الصلاة على جثامين الأطفال المواطنين الثلاثة، الذين توفوا، بعد سقوطهم في بئر داخل منزل جدتهم في منطقة النايفة
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) ٢٥ نوفمبر، ٢٠١٦
بمدينة #العين pic.twitter.com/KVsc4SZD8g
واستقرت صباح الأمس الحالة الصحية للطفل خليفة محمد سلطان الدرمكي، الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، وتم نقله إلى مستشفى العين في منطقة الجيمي إثر سقوطه في البئر المحفورة في بيت جدته الكائن في منطقة النايفة بمدينة العين، وذلك بعد أن سقط خليفة مع أخيه التوأم "سلطان"، والطفل محمد مبارك خليفة بن زاهرة الخييلي، والطفلة حصة سعيد خليفة بن زاهرة الخييلي.
"البيان" زارت منزل ذوي الصغار صباح أمس بمنطقة النايفة، وأوضح سلطان سهيل الكتبي، من ذوي الصغار، منذ أن سكن أفراد العائلة منزلهم بمنطقة النايفة في عام 1994 تم حفر البئر ليستخدم ماؤها للزراعة، أي عُمر البئر اليوم 22 عاما، وأُهملت بعد ذلك على مدار الأعوام، وتمت تغطيتهت فقط بقطعة خشب غير سميكة.
وأكد على أن وفاة الأطفال هو "قضاء وقدر"، ونفى بأن تكون هناك أي تهمة جنائية إزاء وفاتهم بسقوطهم في البئر، لاسيما وأنه تداول بين الناس بأن سقوط الأطفال في البئر كان بسبب خطة محكمة نفذتها خادمة المنزل.
وأضاف الكتبي : "سقط الصغار أثناء لهوهم وقفزهم فوق في البئر في تمام الساعة الثالثة عصرا، وتم إخراجهم بواسطة غواصين في تمام الساعة التاسعة والنصف، ونقلهم مباشرة إلى مستشفى العين".
ولدى سؤاله عن سبب تأخير استخراج الأطفال. أجاب الكتبي بشجن : "وجد الغواصون صعوبة كبيرة في النزول إلى البئر، ومنهم من عانى من نقص الأوكسجين في البئر العميقة، فكان الحل هو القيام بسحب الماء ومن ثم النزول لاستخراج الأطفال".
كما أشار محمد حمد العامري لـ "البيان" إلى أنه من منطلق الحادثة التي ذهب ضحيتها 3 أطفال ينبغي على كل عائلة يتضمن منزلها على بئر أن يتم دفنها، أو حتى تغطيتها بشكل آمن لا يسبب أي ضرر لأفراد العائلة لاسيما الأطفال.
واضاف العامري: "كانت البئر مهملة وأدت فعلا إلى حادثة قاتلة ذهب ضحيتها صغار لا تتجاوز أعمارهم 6 أعوام. وما أزعج العائلة هي كثرة الأقاويل والشائعات حول وفاة الأطفال وذلك عبر الواتساب وشبكات التواصل الاجتماعي، فالحادث عرضي ولا وجود لأي شبهة جنائية ".