كشفت دراسة قامت بها هيئة الصحة في دبي شملت 2000 طالب من مدارس دبي عن أن نسبة التدخين بين طلبة المدارس وصلت إلى 14.6% في حين وصلت في الجامعات إلى 17.9%، ووصلت نسبة الإقلاع عن التدخين في مركزي البرشاء والطوار الصحيين، إلى 17% العام الماضي بعد أن كانت 14% عام 2013.

وقالت الدكتورة حنان عبيد استشاري طب الأسرة ورئيس شعبة الأمراض الحادة والمزمنة بقطاع الرعاية الصحية الأولي، إن الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين يصل سنوياً إلى 300 شخص يقلع منهم فعلياً 17%، مشيرة إلى أن الإرادة تلعب دوراً حاسماً في عملية الإقلاع، مضيفة أن الهيئة تعتزم العام الجاري افتتاح عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين في أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وأوضحت أن تدخين المدواخ لا يقل ضرراً وخطورة عن السجائر والشيشة لاحتوائه على نسبة عالية من مادة التبغ، مشيرة في الوقت ذاته إلى خطورة التبغ الممضوغ الذي يحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي تتسبب في سرطان الشفتين واللسان والفم، كما تشير الدراسات إلى وجود صلة قوية بين التبغ الممضوغ وسرطان البنكرياس.

مضاعفات

وأكدت أن تدخين الحامل يؤدي إلى سرطان عنق الرحم واضطرابات ومشاكل الإخصاب والإجهاض والولادات المبكرة ونقص وزن الطفل عند الولادة بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الأطفال وتسببه في الالتهاب الرئوي الحاد والتهاب الشعب الهوائية والموت المفاجئ.

وقالت إن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم وارتفاع مستوى الاكسجين إلى المستوى الطبيعي خلال 8 ساعات من بدء الإقلاع عن التدخين، وانخفاض احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية بعد 24 ساعة، تحسن الدورة الدموية وتحسن وظائف الرئة لدرجة تصل إلى 30% تقريباً خلال الفترة من أسبوعين إلى 3 شهور من الإقلاع عن التدخين..

إضافة إلى انخفاض في معدلات الكحة والانسدادات الأنفية والتعب وقصر التنفس وتحسن قدرة الجسم بصورة عامة خلال شهر إلى 9 شهور، انخفاض احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 50% خلال سنة من الإقلاع عن التدخين، انخفاض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى الحد الطبيعي خلال 5 سنوات، انخفاض معدل الوفاة بسبب سرطان الرئة إلى النصف وانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والكلى والمثانة والبنكرياس خلال 10 سنوات، وانخفاض احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي لتصبح مثل غير المدخنين خلال 10 سنوات.

حملات

وأشارت إلى أن الهيئة نفذت العام الماضي 300 حملة صحية استفاد منها أكثر من 40 ألف شخص على مستوى الدولة، كما تم تنفيذ 20 ورشة عمل للتوعية بمضار التدخين بمختلف المدارس الحكومية والخاصة بدبي استفاد منها أكثر من 1200 طالب، مشيرة إلى أن هيئة الصحة ستنظم الأسبوع المقبل بالتعاون مع بلدية دبي حملات توعوية للإقلاع عن التدخين في مختلف مراكز التسوق بدبي.

من جهة أخرى كشفت وزراة الصحة عن خطة لافتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين في مركز المحيصنة الصحي في الثامن من يونيو المقبل لمساعدة الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين من سكان المنطقة في حين تعتزم إدارة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة التبغ إطلاق حملة إعلامية وتثقيفية تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع بالأخطار الصحية المترتبة على استخدام التبغ بأنواعه مواكبة لاحتفال منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار «دعونا نعمل سوياً من أجل القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ».

خدمات

قالت الدكتورة مريم شاكر استشارية طب الأسرة ومديرة مركز المحيصنة الصحي، إن الخدمات التي ستقدمها العيادة تشمل تقييم حالة المريض والتعرف إلى درجة إدمانه على النيكوتين وإجراء الفحوصات المتعلقة بقياس أول اكسيد الكربون في الرئة وقياس وظائف الرئة والمؤشرات الصحية كالوزن وضغط الدم وأشعة الصدر وتخطيط القلب والفحوصات المخبرية وتقديم المشورة للعميل حول أنسب الطرق للإقلاع عن التدخين بعد التعرف إلى الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن التدخين.