كشفت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن أن أول تطبيقاتها الذكية بنظام اندرويد بعنوان (لغتي هويتي) حقق نتائج باهرة في تعليم اللغة العربية للكادر الطبي بالمؤسسة خاصة الميدانيين منهم وتعزيز الهوية الوطنية وتقوية الانتماء للدولة وتطوير مهارات المسعفين في التعامل الذكي مع المرضى.
وقال عيسى الغفاري مدير إدارة الدعم المؤسسي إن البرنامج يقوم على 3 أسس هي التطبيق الذكي وتعليم اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن التطبيق يسهل التعامل مع المرضى والمصابين من الجنسيات غير العربية ويساهم في تقليل الوقت والجهد وتحسين الأداء وإنقاذ الأرواح.
وأوضح الغفاري أن المسعف باستطاعته الاستماع إلى الجمل العربية ومرادفها مع من حوله ليتمكن من معرفة الأعراض التي يشكو منها أو ما يريده بالتفصيل ليسهل عليه التعامل الصحيح في الوقت المناسب.
وقال إن إطلاق هذه الخدمة لم يكلف المؤسسة أي أعباء مالية إذ تم إنتاجه بالكامل بالجهود الذاتية في قسم الاتصال والعلاقات العامة ومجهودات فريق عمل لغتي هويتي، الذي أطلق من قبل موقعاً إلكترونياً بنفس العنوان.
ويتيح التطبيق الأول من نوعه على مستوى الدولة تعليم اللغة العربية صوتياً مع عرض المرادف من اللغة المقابلة أو كتابة الجملة العربية بالحروف الأجنبية تسهيلاً على غير الناطق بالعربية، إذ يشتمل التطبيق على عدد كبير من الأسئلة الشائعة التي أعدها فريق التطبيق بناء على دراسة ميدانية للتعرف على الإصابات الشائعة والأمراض المعروفة والجروح والأعراض المشهورة التي يشكو منها عادة المريض ومن ثم عرضها على المريض حال احتاج المسعف إليها لإنقاذ الحالة التي انتقل إليها.
ويضم البرنامج خريطة للجسم البشري بهدف التعرف على مكوناته وأجهزته وأعضائه الحيوية بغرض تسهيل التشخيص وتيسير التعامل مع الأجانب ولو بالإشارة إلى مكان الألم.
كما يضم التطبيق مقدمة تفصيلية عن دولة الإمارات النشأة والتاريخ، والتعريف بالإمارات السبع وحكامها ومنجزات الاتحاد ومقدمة تعريفية عن اعلام الدولة في كل المجالات، بغرض تقوية الانتماء والولاء وترسيخ حب الوطن خاصة بالنسبة للكادر الوظيفي في المؤسسة وخارجها.
وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة الدراي أن هذا التطبيق يأتي في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع، وجعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية لتكون أداة رئيسة لتعزيز قيمنا الإسلامية وهويتنا الوطنية لدى أجيالنا المقبلة.