دشنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، برنامجها التعليمي الخيري السنوي، والذي يتضمن مشروع «القرطاسية»، تحت شعار «بالعلم نرتقي».
ويهدف البرنامج إلى تقديم عدد من المشاريع الداعمة للطلاب والطالبات والمدارس في مختلف إمارات الدولة، وذلك ضمن جهود المؤسسة لتقديم العون والمساعدة للأسر المحتاجة، وقد تم تنفيذ مشروع القرطاسية، كأول المشاريع التي يحتاجها الطلاب في بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بالاتفاق مع مكتبة دبي للتوزيع، لتوفير المستلزمات الدراسية للطلاب من الأسر ذات الدخل المحدود، إيماناً منها بأهمية ذلك في دعم مسيرة التعليم ومساندة الطلاب الذين هم أمل المستقبل.
صرح بذلك صالح زاهر صالح مدير المؤسسة، الذي أضاف أن هذه المبادرة تأتي ضمن المشاريع الموسمية التي تقوم بتنفيذها المؤسسة، وذلك في إطار جهودها المتواصلة في مجال تقديم الدعم الضروري لكافة شرائح المجتمع، وبمناسبات مختلفة لتخفيف الأعباء عن الأسر، مبيناً أن هذه المرة الثامنة على التوالي التي يتم فيها تنفيذ المشروع عن طريق الكوبونات الشرائية، بالتعاون مع مكتبة دبي للتوزيع، وموضحاً في الوقت ذاته أن هذا العام تم توفير 17 ألف ومئتين وخمسين بطاقة توزع للأسر المختارة، والتي تمكنها من شراء احتياجات أبنائها الطلاب من الأدوات الدراسية.
وقال صالح زاهر إن المؤسسة قد أبرمت اتفاقية منذ ثماني سنوات تجدد سنوياً مع مكتبة دبي للتوزيع، لتوفير كوبونات شرائية توزع للأسر المختارة، والتي تمكنها من شراء احتياجات أبنائها الطلاب من الأدوات الدراسية من فروع مكتبة دبي للتوزيع، المنتشرة في أنحاء الدولة، استعداداً للعام الدراسي الجديد، وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع يسهم في إنجاح البرنامج التعليمي الخيري المتكامل «بالعلم نرتقي»، الذي تقيمه المؤسسة سنوياً لدعم الطلبة في كل المراحل الدراسية، ويشمل عدة مشاريع تعليمية متنوعة.
من جانبها، أوضحت بخيتة علي الكتبي رئيسة قسم المساعدات الداخلية بالمؤسسة، أنه تم اعتماد آلية تم بموجبها البدء في توزيع هذه البطاقات قبل أكثر من أسبوعين من بداية العام الدراسي الجديد على أولياء أمور الطلاب المستحقين، الذين تم إعداد كشوف بأسمائهم من قبل قسم المساعدات الداخلية بالمؤسسة، وقد اعتمدت هذه الآلية التوزيع على المستفيدين في إمارة دبي في مقر المؤسسة وفي باقي الإمارات، يتم التوزيع بالتنسيق مع شركاء المؤسسة الاستراتيجيين من الجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة في تلك الإمارات، حيث خصصت كميات من هذه البطاقات لكل إمارة، توزع عن طريق الجمعيات الخيرية، حيث يتم التقديم واستلام الكوبونات من قِبل المستفيدين من خلال الجمعية الخيرية الموجودة في الإمارة.
استعدادات
ومن جهتها، تستعد هيئة الطرق والمواصلات في دبي بفعاليات توعوية جديدة ومبتكرة لاستقبال العام الدراسي الجديد 2015 – 2016. وترتبط أغلب الفعاليات بمؤشرات عملية لقياس تأثير الفعاليات التوعوية في الطلاب والبيئة التعليمية.
وقال المهندس حسين البنا مدير إدارة المرور في مؤسسة المرور والطرق: إن الأعوام الدراسية السابقة شهدت فعاليات توعوية عديدة في أغلب المدارس الحكومية والخاصة في دبي، وكان يصعب في بعض الأحيان قياس تأثير تلك الفعاليات في سلوكيات الطلاب، وقد عملنا خلال الفترة الماضية على تصميم بعض الوسائل التي تساعدنا على معرفة التأثير الذي تحدثه تلك الفعاليات في الطلاب، وتحقيقها لأهداف التوعية المرورية.
وأوضح أن الفعاليات التوعوية التي تستهدف سلوكيات مستخدمي الطريق، بما فيهم الطلاب، تحتاج إلى وقت كاف من الوقت لمعرفة تأثيراتها في سلوك الفئات المستهدفة، على عكس الإجراءات الفنية والهندسية التي تتكفل الإحصاءات والأرقام بتقديم النتائج المباشرة والسريعة لها، ولذلك تعتبر الفعاليات والأنشطة التوعوية من البرامج الاستراتيجية التي تأتي بثمارها على المدى الطويل، منوهاً بأن الأنشطة التوعوية في المدارس، أثبتت جدواها خلال السنوات الخمس الماضية التي لم تقع خلالها حوادث مرورية قاتلة داخل المدارس أو في المناطق المحيطة بها.
وذكر البنا أن الإدارة صممت العديد من الاستبيانات العملية والمكتوبة بحسب المراحل الدراسية، وتخطط لتطبيقها خلال العام الدراسي المقبل في الصفوف الدراسية قبل تنفيذ الفعاليات التوعوية وبعدها، لمعرفة التغيير الذي أحدثه النشاط في وعي الطالب وسلوكه.
فيما أشاد بتعاون وزارة التربية والتعليم ومنطقة دبي التعليمية في دعم برامج التوعية المرورية، مشيراً إلى أن المدارس والبيئة التعليمية بشكل عام، لها دور كبير جداً في توفير البيئة المناسبة للأنشطة التوعوية، وتشجيع الطلاب على التفاعل معها والتأثير بها.
وأضاف: إن برامج التوعية المرورية سوف تشمل رياض الأطفال وجميع المراحل في المدارس الحكومية والخاصة، مؤكداً التزام الهيئة تجاه مسؤولياتها التوعوية في دعم الثقافة المرورية في أوساط المجتمع، بهدف تخفيض نسبة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناتجة عنها، وفق رؤية الهيئة: «تنقل آمن وسهل للجميع».
تجديد العلامات الأرضية
أنهت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أعمال إعادة تخطيط وصباغة العلامات الأرضية بمنطقة مويلح، والتي استمرت لمدة شهر، وتحديداً بالشارع الممتد من دوار الفلاح وحتى نهايته باتجاه المدارس، نظراً لكثرة المدارس بالموقع، ولزيادة حركة الحافلات بالمنطقة، وذلك تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد، ومن أجل توفير السلامة المرورية الكاملة لأبنائنا الطلاب، وانسيابية التنقل لجميع مستخدمي الطرق، واستمراراً للأعمال الدورية لرفع كفاءة الطرق بإمارة الشارقة.