عاشت الإمارات خلال الفترة القصيرة الماضية حالة من الفخر والعزة بأبنائها الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم، ودفاعا عن الحق ونصرة إخوانهم في اليمن، أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي، وانطلاقا من هذه التضحيات، فقد أصبح لزاما الإشارة إلى فضل الشهادة في سبيل الله والوطن. من خلال استطلاع طلبة الإمارات، وكيف ينظرون لمرتبة الشهادة، وأثرها في تشكيل وعيهم الوطني.. ولقد أكد الطلبة أن خدمة الوطن وحمايته واجب وشرف.. وأردفوا- بكلمات تنم عن وعي مبكر- أنهم يقفون جنبا إلى جنب مع قيادتنا الحكيمة في كل قرار يساند المظلومين ويعلي كلمة الحق.

وأوضح الطالب حمدي عناني الطالب في الثانوية العامة بدبي أن كلمة "شهيد" تضم الكثير من المعاني التي لا يمكن وصفها في جملة واحدة، مبينا أن الشهادة هي منحة وميزة كبيرة من الله سبحانه وتعالى اصطفاها لعباده الذين يتميزون بصفات معينة لا نراها في آخرين، كالشهادة في سبيل الله، وحماية الوطن، وهو ما يتجسد حاليا فيما نراه من شهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة مقابل إعلاء شأن الوطن ورفع قدره.

وأكد أن مناهج التربية الإسلامية أشارت إلى الشهادة ومعناها وأوصافها، لكي تعلي قيم العطاء لدى الأجيال الصغيرة، وتعرفهم بما يبذله الآخرون من أجل وطنهم، موضحا أن هذه الأيام هي فرصة عظيمة لاستغلال الأحداث الحالية لتوضيح منزلة الشهداء، واستغلال حالة التعاضد والتكاتف التي يعيشها المجتمع الإماراتي حاليا لترسيخ قيم إيجابية لطلاب المدارس والجامعات.

وقال محمد عبد المنعم الطالب في الثانوية العامة بدبي، إنه يقدر كثيرا معنى كلمة "شهيد" حيث تربينا على إيجابياتها منذ الصغر، وكيف أن الله سبحانه وتعالى يمنح الشهيد مرتبة عظيمة في جنانه، خاصة أن الأحداث التي تمر بعالمنا العربي في أكثر من منطقة، وما نراه من استشهاد كثيرين هنا وهناك، كل هذا عزز قيمة الشهادة في سبيل الحق والدفاع عن الصحيح من الدين أو الوطن.

وأشار إلى أن ما نراه حاليا من اهتمام بالشهداء الإماراتيين الذين ضحوا بأرواحهم، ومدى التعاضد والتكاتف الحاصل بين جميع أطياف المجتمع مقيمين ووافدين، يجعلنا نقف كثيرا عند المعنى الحقيقي للشهادة وكيف تكون، ومتى يستوجب أن يضحى الناس بأرواحهم، وفي سبيل ماذا.

من ناحيته ذكر محمد بسام ويدرس بالمرحلة الثانوية، أن ديننا الحنيف حث على الشهادة في سبيل الحق، وهو ما يجب التأكيد عليه حاليا للنشء، خاصة أن ما نراه اليوم من تخبط في المفاهيم، وتباينها في تحديد المسميات الصحيحة، جعلت من الضروري اهتمام المسؤولين على وضع المناهج التعليمية، فضلا عن الشؤون الإسلامية، التركيز في الخطاب الموجه للمجتمع وخاصة الصغار، على معنى الشهادة وفضلها انطلاقا من الكتاب والسنة.

خدمة الوطن

وقال الطالب محمد خليل الحوسني إن خدمة الوطن وحمايته واجب أمام كل مواطن وشرف لنا جميعا، ونحن نقف جنبا إلى جنب مع قيادتنا الحكيمة في كل قرار يساند المظلومين ويعلي كلمة الحق، مشيرا إلى أن الخدمة الوطنية خطوة مهمة لتجهيز الشباب للدفاع عن وطنهم وحفظه من كل مكروه.

أما الطالب خالد عمر محمد من كلية الأفق الجامعية، الذي حظي بالمشاركة في الدفعة الأولى للخدمة الوطنية، حيث سارع بتلبية نداء الواجب والوطن، فأكد بأنه على أهبة الاستعداد للذود عن البلاد في أي وقت.

وأشار خالد إلى أنه كان في السابق يسمع عن كلمة "ِشهيد" في النشرات الإخبارية غير أنه لم يكن يعي معناها الحقيقي إلا عندما بادر بتقديم العزاء لأهالي الشهداء الأبرار في مختلف الإمارات، ليتعزز بذلك لديه الشعور بالوحدة والمشاركة الإيجابية، وانصهار أبناء الوطن في بوتقة واحدة، بتناغم وانسجام.

أما الطالب عمار يونس فقال إن الشهادة في سبيل الذود عن الوطن حياة أبدية عوضا عن الحياة الفانية، لأنها جاءت عوضا عن تقديم المرء روحه رخيصة ابتغاء رضوان الله تعالى فيكرمه الله تعالى بحياة أخرى أبدية فيها من النعيم ما لا يكون مثله في الدنيا.

طلبة أم القيوين: شهداؤنا سطروا أسماءهم بحروف من ذهب

اعتبر طلبة جامعيون أن شهداء الإمارات سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في سجل التاريخ، وأنهم جاهزون لتلبية النداء والذهاب إلى أرض المعركة إذا ما حمي الوطيس؛ زوداً عن حياض الوطن وحفاظاً على المكتسبات التي تحققت في ظل مسيرة الاتحاد.

وتقول طالبة الماجستير هند حميد العليلي إن أبناء الامارات قدموا أرواحهم الطاهرة بكل بسالة وشجاعة فداء للوطن والأشقاء وحماية للحدود، الأمر الذي بين في ظاهرة فريدة سجلت فيها الامارات حكومة وشعبا تلاحما غير مسبوق جعل المتربصين والحاقدين في حيرة، كيف استطاعت تلك الدماء الزكية أن تبني نسيجاً اجتماعياً يصعب الاقتراب منه فضلا عن اختراقه.

مواقف بطولية

ويقول الطالب سعود محمد الوري، من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، إن أفراد قواتنا الباسلة سجلوا مواقف بطولية سطرت أسماءهم بالذهب في سجل التاريخ، كما أن تلك المواقف البطولية هي مواقف متأصلةٌ في إنسان الإمارات، وعميقةٌ في قلبِ ووجدانِ شبابه، حيث أدركوا تماماً أن الشهادة منزلة رفيعة وعالية عند الله تعالى.

ويقول الطالب الجامعي محمد الطاهر إن شهداءنا ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل أوطانهم وإسعاد الآخرين، حيث استجابت الإمارات لما يملي عليها الضمير والقيم الانسانية، فشاركت مشاركة أساسية في معركة التحالف العربي جنبا إلى جنب شقيقاتها من الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، فكان لهذه المشاركة الخير في إنقاذ الاشقاء من فتنة فئة مارقة ارتضت أن تكون ذيلا وتابعا.

ويقول الطالب أحمد الجسمي إن القيادة الرشيدة لم تغفل الدور الذي يقوم به أبناؤنا من القوات المسلحة، فبادرت بتكريم الذين عملوا على حماية الديار والوطن منذ قيام دولة الاتحاد عرفاناً لهم، كما أن الطلبة الإماراتيين يعتزون بمنتسبي القوات المسلحة درع الوطن وسياجه المنيع الذي يحمي إنجازات ومكتسبات الاتحاد ويذود عن الأشقاء بأنفسهم دفاعاً عنهم، وأنهم جاهزون للانخراط في صفوف الخدمة الوطنية حتى يستشعروا المسؤولية ويدافعوا عن الوطن الغالي.

دور عظيم

ويقول الطالب عبدالرحمن الخشابي، من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، إن منتسبي القوات المسلحة يقومون بدور عظيم، مقدمين النفس والدماء رخيصة في سبيل إسعاد الآخرين واستقرار أمن المنطقة ذودا عن حياض الوطن ونصرة للأشقاء في اليمن الشقيق دفاعا عنهم وعن أراضيهم وأمنهم، سائلا الله أن يتقبل شهداء الوطن ويصبر أهاليهم، وأن ينصر إخوانهم من الجنود البواسل في ساحة المعارك.

طلبة ثانوي في الفجيرة: تحية إكبار وإجلال لصناع الأمن والأمان في حياتنا

أكد طلبة مدرسة محمد بن حمد الشرقي الثانوية للبنين بالفجيرة على مكانة شهداء الوطن الذين يستحقون كل التقدير والعرفان، حيث قدموا تحية إكبار وإجلال للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتى يستمر الأمن والأمان في حياتنا.

وقال الطالب حمد سعيد من الصف الحادي عشر علمي: لقد زاد شهداء الوطن شعورنا بالعزة والكرامة والفخر لأنهم نموذج للشجاعة والبطولة والتفاني والإقدام، مشيراً إلى أن ما عايشته الدولة مؤخراً، يمثل صدمة كبرى للوطن والشعب وليس فقط لأسر الشهداء، لأنه يحدث للمرة الأولى في مجتمعنا، موضحاً أن حديثهم كان غالباً ما يدور حول الدور البطولي لشهداء الوطن وعن تضحياتهم وعن وطنية ومشاعر أسرهم تجاه الدولة، الأمر الذي زادهم ثقة بالتلاحم الوطني في الإمارات وبالقيادة التي لم تهدأ حتى قدمت المواساة والتعازي لكافة أسر الشهداء والجرحى وقفت معهم في مشهد مؤثر يحمل مشاعر الأبوة من القيادة للشعب.

تضحيات ومواقف

ولفت زميله الطالب عمار يوسف من الصف الثاني عشر، إلى شعوره بالفخر بتضحيات الشهداء وموقف القيادة في دولة الإمارات في هذا المشهد الوطني الصعب الذي احزن الجميع، وقال: لامسنا خلال الفترة الماضية مفاهيم التلاحم الوطني والبيت المتوحد، حيث أصبحت واقعا جميلا أمام أعيننا. وإننا لنشهد ببسالة الأبطال الشهداء وقوة أسرهم تجاه هذه التضحيات ودعم القيادة لهم في صور رائعة لم نشهدها من قبل، حيث مثلوا نموذجاً رائعاً في التلاحم الإماراتي والمسؤولية المجتمعية تجاه أفراده. وإن هذا ليزيدنا عزما وقوة في الدخول مستقبلاً إلى صفوف حماية الوطن.

فيما قال الطالب عبيد سعيد راشد الصف العاشر: إننا نعتز بما شهدناه وسمعناه من أمهات وآباء وأهالي الشهداء الذين كانت كلماتهم نموذجا للثبات والعزم منقطع النظير مؤكدا أن هذه المواقف تزيد من عزم شباب الوطن في المضي قدماً نحو ضمان الأمن والاستقرار للدولة في المستقبل. وأضاف: نحمد الله على نعمه الكثيرة التي مّن بها على بلادنا ومنها أن ولى علينا حكومة رشيدة وقريبة من المواطنين، تتلمس احتياجاتهم وتسهر على راحتهم، وتقف معهم في مصائبهم، يفرحون بما يُفرح المواطن، ويحزنون بما يُكدر صفوه ويُنغص عيشه، وما وقوفهم مع ذوي الشهيد وتعزيتهم ومواساتهم وتلمس احتياجاتهم إلا دليل قاطع من ضمن أدلة كثيرة، ونذكر أيضاً الجموع الغفيرة التي احتشدت من أجل تشييع شهيد الواجب من مواطنين ورجال أمن وهذه اللحمة الوطنية هي ما يميز بلادنا ولله الحمد، فالشكر لله وحده، ونسأله سبحانه أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها ورغد عيشها.

تلاحم حقيقي

وأشار الطالب سلطان عبدالله من الصف الثاني عشر إلى أن ما لحق بالدولة خلال الأيام الماضية موجع، وصدمة قاسية تلقيناها، لكن من خلال الصدمة تمكنا من معرفة التلاحم الحقيقي الذي يجمع شعب الإمارات بحكومته، مضيفاً إنه منبهر بما لاحظوه من علاقة وطيدة بين الحاكم والمحكوم في الدولة، وهو ما يشجعهم على تقديم أرواحهم خدمة للوطن وحمايته. وان ما حدث من تكاتف القيادة والمؤسسات وحتى الأفراد، أثبت أن شعب الإمارات أسرة واحدة، وقادر على العطاء أكثر، وهي رسالة كبيرة قدمها شعب الإمارات للجميع.

تلاميذ الشارقة:بناء فكر الطلبة الوطني ضرورة مرحلية

أكدت عناصر تربوية أن بناء الفكر الوطني للطلبة يتخذ في هذه المرحلة صفة الضرورة القصوى، حيث تتملك الجميع روح الحماسة والالتحام مع القيادة التي شكلت نموذجاً وقدوة للجميع من خلال زياراتها الميدانية لأسر الشهداء وللجرحى وتآزرها مع الشعب ككل في مشهد عز نظيره.

وقالت بدرية المعيني نائب رئيس مجلس أولياء أمور الشارقة: حدث تغير كبير في سلوك الطلبة خلال الفترة الماضية وأصبح حسهم بالمسؤولية اعلى، عبر متابعتهم لمجريات الأحداث السياسية التي تعيشها المنطقة، ومحاولة فهم الواقع والتوجه إلى بيوت الشهداء لتقديم واجب العزاء.. وكلها مؤشرات تدل على اثر إيجابي سيمتد معهم طويلاً.

أما فتحية زيد رئيسة اللجنة التربوية في مجلس أولياء أمور الشارقة فترى أن الطلبة أصبحت قدوتهم شيوخنا الذين جابوا الدولة من اقصاها إلى اقصاها ليخففوا مصاب أسر الشهداء وليعودوا المرضى فكانوا خير قدوة، مؤكدة أن الطلبة تلاحموا مع الأحداث وتوحدت مشاعرهم وباتوا يرددون تكبيرات النصر القادم، متمنين أن تحيي الدولة ذكرى اليوم الوطني وقد تحقق النصر.

نفديك بالأرواح يا وطن

الطالب سعود فيصل علي العوضي قال: نفديك بالأرواح يا وطن كلمة نرددها في صباح كل يوم لكن هذه الأيام شعرنا بطعمها وان شبابنا فدوا الوطن بأغلى ما يملكون وهي أرواحهم، مؤكداً أن وراء الحزن والفقدان طاقة تدفعنا إلى مواصلة الدرب والالتحام اكثر وأكثر بدولتنا والالتفاف حول القيادة الحكيمة الواعية.

ما نراه اليوم بحسب الطالب ماجد علي ماجد أن بسالة شهدائنا عكست صورة جميلة ظهر فيها معدن الرجال الحقيقي، جعلتنا نعيد حساباتنا في ابسط الأمور وأكبرها، فقد عظم احساسنا بالفخر بما تقوم به دولتنا على الصعيد الإنساني الوطني العروبي وهي تساند دولة شقيقة وغالية فينبغي لنا أن نكون خير جنود وسفراء يمثلونها بشكل مشرف.

أما فاطمة المشرخ تربوية سابقة فقالت شعرنا اليوم بكلمات وطني حبيبي الوطن الأكبر، عندما رأينا ابناءنا واخواننا يروون بدمائهم الزكية تراب اليمن لإعادة الشرعية له، وتابعت: الخير في طلبتنا مترسخ وسيواصلون الدرب ويحافظون على وحدة البيت الذي شيد أوتاده المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله.

الطفل والبندقية

رغم أن عبد الله حمد المنصوري الطالب في مدرسة الرماقية للتعليم الأساسي في الشارقة لم يتجاوز السادسة من العمر الا انه يتحدث بلسان شبل من اشبال الوطن، فالروح الوطنية تملكته فطلب من والدته ان تشتري له بندقية ليتمكن من الذهاب وخوض الحرب إلى جانب اخوانه في قوات التحالف. تقول والدته ميثاء محمد حرصت منذ بدء الأحداث على اشراك ابنائي فيها وهم ثلاث فتيات وولد يتابعون معي نشرات الأخبار ويشاهدون مقاطع الفيديو لزيارات الشيوخ، حفظهم الله، إلى بيوت الشهداء والجرحى وعمدت ان يسمعوا ماذا يقول الأبطال الذين على فراش الشفاء فكلهم تواقون للعودة إلى ساحات الوغى مع اخوتهم الذين ما زالوا مرابطين هناك.

وأضافت: أصبحت الحماسة وروح الوطنية طاغية على المنزل ما جعل ابني عبد الله الذي كان يقول انه لن يدخل الخدمة الوطنية ليكون رجل المنزل بحكم انه وحيد انه يريد شراء بندقية ليحارب في سبيل الحق والعدل وعندما أخبرته انه ما زال صغيراً قال لي انه سيذهب إلى الخدمة الوطنية ولن يتهاون أو يتأخر عن خدمة وطنه وأمته.

مدارس رأس الخيمة: نفخر بالأبطال فهم خير مثال

بعبارات بريئة تحتضنها حركات الطفولة، تحدث عدد من طلبة المدارس بإمارة رأس الخيمة بأنهم يفخرون بالشهداء الأبطال، ويعرفون تضحياتهم ويتخذونهم قدوة لهم، ويودون أن يكونوا مثلهم عندما يكبرون. وأكدوا بأن الشهداء سيظلون في ذاكرة التاريخ ولن ننساهم، رافعين أياديهم الصغيرة بأن يحفظ الله الإمارات وشيوخها من كل شر، بقولهم: «إننا نحب الإمارات ونضحي لأجلها».

أبطال وفخر لنا

ففي البداية، وبكلمات بسيطة وعفوية، قال الطالب هزاع طلال إبراهيم الماس في الصف الثاني من مدرسة البراء بن عازب: إن والديّ غرسا فيّ حب الإمارات، الذي ينطلق حبها من حب النظافة، والالتزام بالذهاب المدرسة والمثابرة وحب الخير لزملائي وأصدقائي ومساعدة الناس. مشيرا إلى الفعاليات والأنشطة التي نفذتها المدرسة في تكريم الشهداء وعرفتنا بأهمية الاقتداء بهم وحبهم وحب الوطن وشيوخنا الكرام، ما جعلني أرغب في ارتداء الملابس العسكرية دائما.

شكر وتقدير

ومن جانبه، شكر الطالب محمد سلطان سيف الشحي بالصف الأول من مدرسة أحمد بن ماجد مدرسته على الفعاليات التي عرفت بالدور البطولي الذي سطره شهداء الوطن، ضاربين بذلك أروع الأمثلة والبطولة في الفداء وبذل النفس لإعلاء كلمة الحق وحب قيادتنا الرشيدة. معبرا بأبيات شعرية يحفظها عن حب الوطن والتضحية من أجله، وحب شعب الإمارات لقيادتها، مشيرا إلى أنه يحب القوات المسلحة، ويتمنى أن يكون فردا من أفرادها في المستقبل ولن يحيد عن هذا الحلم، متمنيا أن يؤدي نفس البطولات التي قام بها هؤلاء الشهداء الذين سيبقون فخرا لنا جميعا ورمزا في التضحية وحب الوطن.

سأصبح بطلاً

وترحم الطفل عبدالله جاسم عبدالله النعيمي في الصف الخامس من مدرسة القاسمية على أرواح الشهداء الذين ذهبوا ضحية الجريمة النكراء، معربا عن أمله بأن يكون مثوى الشهداء الجنة، بقوله: "إن ما تعرض له الشهداء بعيد عن أخلاقنا وديننا الحنيف، مذكرا بمعارك الإسلام والعبر والتي نستمدها منها في الحث على القيم العظيمة السمحة. مشيرا إلى أنه يتمنى أن يكون بطلاً مثل الشهداء الذين استشهدوا في اليمن.

جامعيون: شهداؤنا مصدر فخر

أعرب مجموعة من طلاب وطالبات جامعيين من دبي عن مشاعرهم الجياشة التي تمتلك أرواحهم-بين حزن وفخر وعز وفقدان- تجاه شهداء الإمارات البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق أمن وأمان الوطن وترابه وشعبه، ودفعتهم تضحيتهم كشباب إلى رفع رؤوسهم عالية بشهداء الإمارات الذين جسدوا الأخلاق ومعنى التضحية في سبيل الوطن، وأجمعوا على أن الشهداء أصبحوا المعلمين الذين يعلمونهم دون كلام معنى الوطن والدفاع عنه.

نقدر تضحيتهم

وقال حمد أحمد حسن النعيمي الذي يدرس حالياً في المملكة المتحدة هندسة ميكانيكا، إنه حزن كثيراً على استشهاد الجنود البواسل لكن في نفس الوقت غبطنا استشهادهم في سبيل الحق وإن شاء الله إلى جنة الخلد.

نفخر بأبطالنا

وأوضح أحمد عبد الكريم حبيب الحرز الذي يدرس بكالوريوس إدارة أعمال في كلية التقنية في دبي وموظف في جمارك دبي، أن الشباب ذهبوا وضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن وحماية ترابه وزرعوا فينا روح الوفاء والإخلاص لوطننا الغالي.

شهداؤنا الأبرار

وأشارت خلود المعيني التي تدرس في المملكة المتحددة تخصص الهندسة الميكانيكية أن خبر استشهاد الجنود البواسل كان خبراً حزيناً علينا جميعاً، ليس فقط على أسر الشهيد، ولكن في نفس الوقت كان خبراً أشعرهم بالفخر بأبناء الإمارات وتضحيتهم بأنفسهم تلبية لنداء الوطن وقادتهم، وتابعت «سطرت الإمارات بدماء شهدائنا الأبرار، صفحات تضحية وفداء في سبيل رفعة الوطن وكرامته في الدفاع عن الحق، وقدم أبناء الإمارات أغلى هدايا الوفاء من خلال أرواحهم».

وأضافت « إن منزلتهم في القلب والعين، وإن تضحياتهم ستبقى منارة للأجيال القادمة، وأنهم فلذات أكبادنا جميعاً، لهم كل المحبة، وشهداء عند المولى، بإذنه، ومن يضحّي من أجل وطنه وأمته ومن أجل الحق، هو من الرجال الأوفياء، الذين لم تبخل بهم الإمارات، وكلنا فداء لهذا الوطن».

على الخاطري:

تلاحم القيادة والشعب

قال علي عبيد الخاطري إن وقوف قيادة وشعب الإمارات مع أسر الشهداء، يمثل تعبيراً عن أبلغ قيم الترابط والتلاحم بين كل أفراد وطننا الغالي، موضحاً أن أسماء الشهداء وتضحياتهم ستبقى أوسمة فخر واعتزاز على صدور أبناء الإمارات الذين يقفون عرفاناً وإجلالاً لشهداء قواتنا المسلحة. أبوظبي - البيان

محمد الشحي وعبدالرحمن أحمد:

تضحيات أبناء القوات المسلحة درس وفاء وشجاعة

أكد الطالبان محمد الشحي وعبدالرحمن أحمد، أن تضحيات أبناء القوات المسلحة تمثل درساً في الوفاء والشجاعة التي يجب غرسها لدى شباب الوطن، وأن كافة أبناء الإمارات في الداخل والخارج فداء لعلم هذه الدولة، وهم خلف قيادتها التي وفرت لهم الدعم والعون، في أفراحهم وأحزانهم على حدٍ سواء.

وشددا على أن شهداء القوات المسلحة استنبطوا بتضحياتهم إرادتنا في الدفاع عن الحق والعدل.

 

 

عبيد الغافلي:

اعتزاز بالتضحيات وذكرى خالدة

نوه عبيد مصبح الغافلي إلى اعتزازه بتضحيات الشهداء الذين ستظل ذكراهم مخلدة في التاريخ، معرباً عن صادق مشاعر العزاء والمواساة للأسرة الإماراتية الواحدة بشهداء الوطن الذين يمثلون رموزاً للتضحية والعطاء.

 

 

سيف المعمري وعزام المزروعي:

زيارات القيادات للأسر دليل على قوة روابطنا

أعرب كل من سيف أحمد المعمري، وعزام فارس المزروعي عن خالص تعازيهما ومواساتهما لأسر الشهداء، داعين الله أن يغمرهم بنعيم جناته خالدين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وأشاروا إلى أن وقوف جميع قيادات الدولة وزيارتهم منازل أسر الشهداء لمواساتهم والتخفيف عنهم، دليل على قوة الروابط التي تجمع الشعب الإماراتي.