ساهم معرض «نجاح» للتعليم والتدريب والتوظيف في مساعدة شباب الوطن على التخطيط المبكر لمستقبلهم العلمي والوظيفي، حيث رصدت «البيان» خلال استطلاع أجرته مع الطلبة بمختلف مراحل التعليم سواء العام أو الجامعي، زيادة شغفهم نحو الالتحاق بالتخصصات العلمية لاسيما الهندسة والطيران والبترول، نتيجة للعديد من العوامل من أبرزها الفرص الوظيفية الكبيرة التي تقدمها لهم جهات العمل في هذه المجالات، وكذلك الحوافز الممنوحة لهم طوال مدة دراستهم، وبرامج التأهيل التي يحصلون عليها مع التحاقهم بهذه الوظائف.
وقال فارس الحوسني طالب الصف الثاني عشر إن معرض نجاح يسهم بشكل كبير في مساعدة الطلبة على التخطيط لمرحلة تعليمهم الجامعي، وكذلك التخطيط للوظائف التي يرغبون في الالتحاق بها، مشيراً إلى أن القائمين على الأجنحة المشاركة تمكنوا من تقديم وصف دقيق لمجالات العمل المتاحة أمام المواطنين عقب تخرجهم وكذلك التخصصات التي تحتاجها الدولة في المرحلة المقبلة.
وأوضح أنه يسعى إلى الالتحاق بكليات التقنية العليا عقب نهاية مرحلة التعليم العام ودراسة أحد تخصصات الهندسة التي توفرها، مشيراً إلى أن هناك فرص وظيفية عديدة أصبحت متوافرة حالياً أمام أبناء الوطن في المجالات العلمية، وأضحى هناك تركيز كبير من المؤسسات على تحفيز الطلبة نحو الالتحاق بهذه المجالات، من منطلق أنها تمثل أحد الأضلاع الرئيسية لمواصلة مسيرة تنمية وتطور الدولة على مختلف الأصعدة.
الأولوية
وقال محمد الحمادي ويدرس هندسة البترول إن المجالات العلمية أصبحت الآن تشكل أولوية بالنسبة لشباب الوطن خاصة مع توجه الدولة إلى توفير العديد من الفرص الوظيفية بها، مشيراً إلى أن العديد من مؤسسات الدولة تقدم فرصا وظيفية متميزة وحوافز مجزية لأبناء الوطن للالتحاق بهذه الوظائف وكذلك تأهيلهم بالشكل الأمثل للإلمام بمتطلبات وظيفتهم.
وأوضح أنه سعى من خلاله زيارات للمعرض إلى التعرف على الفرصة الوظيفية المتاحة أمامه في مجال تخصصه، حرصاً منه على الاعداد بشكل مبكر لمرحلة الحياة العملية، مشيراً إلى أن العديد من المؤسسات توفر فرصا وظيفية متميزة لأبناء الوطن في المجالات العلمية مثل شركة «أدنوك» ويأمل أن يتمكن من الحصول على فرصة عمل بها بعد التخرج، حيث يرى أن مثل هذه المجالات تشكل رافداً أساسياً لمسيرة تنمية وتطور الدولة بمختلف الأصعدة.
البرامج التعليمية
وقال ناصر علي الحمادي طالب بالصف الثاني عشر إن تواجده في معرض نجاح يأتي من منطلق حرصه على الاعداد المبكر لخطوته المقبلة ألا وهي مرحلة الدراسة الجامعية، مشيراً إلى أنه يسعى إلى الالتحاق بأحد برامج الهندسة في كليات التقنية العليا لأنه يرى أن الفرص الوظيفية المتاحة للطلبة في مثل هذه المجالات أصبحت كثيرة كما أن هناك توجها ملحوظا في الدولة نحو تحفيز شباب الوطن على الالتحاق بالمجالات العلمية. وذكر زميله أحمد محمد أحمد طالب الصف الثاني عشر إن معرض «نجاح» يعد منصة مثالية للطلبة يتعرفون من خلالها على أبرز البرامج التعليمية المتاحة أمامهم في مختلف المؤسسات التعليمية، كما أن تواجد جهات العمل جنباً إلى جنب مع شركات التوظيف من شأنه أن يساعد أبناء الوطن على الاعداد الجيد لمستقبلي سواء التعليمي في الجامعات أو الوظيفي بعد التخرج.
وأوضح أن التوجه الآن هو للتخصصات العلمية وغالبية الطلبة أصبحوا يدركون هذا الأمر ولديهم شغف لدراسة التخصصات العلمية، خاصة مع وجود العديد من الحوافز سواء برامج تأهيل وإعداد بالمؤسسات أو فرص وظيفية برواتب مجزية بعد تخرجهم.
سوق العمل
من جانبه أكد محمد عمران الشامسي رئيس كليات التقنية العليا على اهمية معرض «نجاح» للتعليم والتوظيف والتدريب وحرص كليات التقنية العليا على المشاركة سنويا في فعالياته، حيث يمثل منصة تفاعلية حقيقية بين مؤسسات التعليم المحلية والعالمية ومراكز التدريب المتخصصة، لتبادل الخبرات فيما بينها والاطلاع على التجارب المحلية والعالمية المرتبطة بالتعليم والتدريب، كما يمثل فرصة قيمة للطلبة والشباب للاطلاع على البرامج التعليمية المختلفة وفرص التدريب والتطوير المهني بما يساعدهم في تعزيز مهاراتهم وتطوير ذاتهم بما يتماشى مع المستجدات والحاجات المتغيرة لسوق العمل.
وذكر ان اقامة مثل هذه المعارض المتميزة في الدولة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها على توفير أفضل الفرص التعليمية والتدريبية للشباب، معبرا عن فخره الكبير بقيادتنا الرشيدة ورؤاها التطويرية بعيدة المدى، ودعمها المستمر لمؤسسات التعليم العالي في سبيل تطوير شباب الوطن وتأهيلهم كطاقات قيادية وابداعية قادرة على المساهمة الفاعلة في عمليات التطوير والتحول لاقتصاد المعرفة. واضاف أن كليات التقنية العليا تشارك في المعرض سنويا وتقدم هذا العام في جناحها عرضا لبرامجها والتخصصات المختلفة التي تطرحها مع الحرص على تقديم نماذج لمشاريع الطلبة وانجازاتهم بما يعكس صورة واقعية للمستوى المتميز لطالب التقنية العليا، مؤكدا أن كافة البرامج التي تطرح تلبي متطلبات سوق العمل، حيث ان الكليات وضعت استراتيجيتها للخمسة اعوام المقبلة بشكل يتماشى مع طموحات القيادة الرشيدة ورؤية تطوير الامارات 2021، والتي تركز على تنمية وتطوير الموارد البشرية، حيث تسعى الكليات كأكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة والتي تضم قرابة 24 ألف طالب وطالبة على مستوى 17 كلية، وتخرج سنويا نحو 4 آلاف طالب، الى الوصول لمخرجات نوعية متميزة تكون الخيار الاول لسوق العمل.
الابتكار
واوضح الشامسي، ان الابتكار يمثل ركيزة أساسية لعمل كليات التقنية العليا، التي تعمل على اعداد وتأهيل الطلبة بمهارات التفكير العلمي الناقد والبحث والتواصل والعمل بروح الفريق ليكونوا قادرين على حل المشكلات وانتاج الأفكار الابتكارية بما يعزز من دعم الكليات لجهود الدولة في التحول لمجتمع المعرفة، مشيرا الى الشراكات التي تربط الكليات مع قطاعات العمل المختلفة والتي يتم من خلالها تحديث البرامج وطرح الجديد منها، بما يلبي الاحتياجات المتجددة لسوق العمل ويخلق جيلا قادرا على التنافسية ومواجهة التحديات.
برامج علمية
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي حرص الجامعة على مشاركتها سنوياً في معرض نجاح الذي يتيح لها فرصة استكشاف آفاق تعاون مشترك جديدة مع مختلف المؤسسات التعليمية ومؤسسات قطاع الأعمال المشاركة بالإضافة إلى التواصل مع زوار المعرض من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم الذين أتيحت لهم الفرصة للتعرف على البرامج الجديدة التي تطرحها جامعة أبوظبي والتي تم إطلاقها بعد دراسات دقيقة وشاملة لرصد احتياجات سوق العمل بالدولة والمنطقة لكوادر متخصصة في تلك المجالات.
15
أعلن مركز خدمات المزارعين بأبوظبي من خلال مشاركته في معرض نجاح توفير 15 وظيفة مقدمة للفئات المختلفة في المجتمع سواء الخريجين الجدد أو ذوي الخبرة والتي يطمح المركز بتعيين الكفاءة الإماراتية عليها قبل نهاية العام الحالي. وقال راشد عبد الله القبيسي مدير إدارة الموارد البشرية بالمركز: «يعد معرض نجاح فرصة متميزة لمركز خدمات المزارعين للتحدث مباشرة مع الخريجين الجدد.
أعضاء هيئة تدريس
أشار الدكتور علي نظمي عميد كلية الهندسة بجامعة أبوظبي خلال مشاركته في "نجاح"إلى أن الكلية كانت قد استقطبت مع بداية العام الأكاديمي 2015 -2016 نحو 11 من الأساتذة والخبراء الذين انضموا إلى أعضاء هيئتها التدريسية وبذلك وصل عددهم إلى 55 خبيرا ومتخصصا تم استقطابهم من أرقى الجامعات حول العالم، كما بدأت استقبال طلبات التسجيل للدراسة في برنامج ماجستير العلوم في العمارة المستدامة، وماجستير العلوم في الهندسة الكهربائية والحاسوب، وماجستير العلوم في تقنية المعلومات.
«التطوير التربوي» تطلق ميثاق معلمي المستقبل
أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي ميثاق معلّمي المستقبل وذلك تجسيدا لشراكة الكلية مع مجلس أبوظبي للتعليم في تطوير العملية التربوية في الدولة بهدف بناء قدرات وطنية متخصصة في القطاع التربوي، وتقديم حلول بحثية للقضايا التربوية وتزويد الميدان التربوي بكوادر وطنية متخصصة من حملة الدرجات العلمية المختلفة.
وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، إن هذا الميثاق وبمتابعة من الدكتورة أمل القبيسي يؤكد أهمية دور المعلم باعتبار مهنته أم المهن وهي اللبنة الاولى في إعداد أبناء المستقبل الذين ينتظرهم الوطن للمساهمة في دفع المسيرة التنموية بالدولة، وإننا على يقين بأن ملعمينا وطلاب كلية الامارات للتطوير التربوي معلمي المستقبل، سيكونون على العهد والوعد وسيساهمون بنجاح في الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وأشار الدكتور عارف سلطان الحمادي، رئيس مجلس أمناء كلية الامارات للتطوير التربوي، بأن الكلية تعتز بإطلاقها لميثاق معلّمي المستقبل حيث سارع طلبة الكلية إلى تبنيه والتعهد بالتمسك به، معربين عن فخرهم واعتزازهم بانتمائهم لمهنة التعليم ونيلهم شرف إعداد الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لخصت للمعلمين والمعلمات الأهداف الرئيسىة للنظام التعليمي لدولة الإمارات للمرحلة القادمة، لترسم ما يمكن أن يُعبر عن رسالة المنظومة التربوية بجعل المجتمع الإماراتي مجتمعاً منتجاً للمعرفة وجامعاً بين الأصالة والمعاصرة ومتناغماً مع العالم الذي يعيش فيه.
كما أضاف بأن مشاركة الكلية في معرض نجاح تأتي ضمن حرص الكلية لزيادة الوعي ببرامجها المختلفة بين أبناء الدولة، وذلك ضمن دعم الكلية استراتيجية التوطين في قطاع التعليم، لإثراء الميدان التربوي بكوادر إماراتية متفرّدة، ليكونوا الداعمين الأساسيين لدفع المسيرة التعليمية والارتقاء بمستوى التعليم والذي لن يتحقق إلا بتوفر نخبة من التربويين الأكفاء والقادرين على بذل الجهد والوقت من أجل تطوير مهاراتهم. ومن هذا المنطلق تسعى الكلية لتأهيل وتخريج مواطنين تربويين وفق أسس علمية مدروسة لتوظيفهم في القطاع التربوي.
المركز الياباني
استضاف مركز اليابان للتعاون الدولي (JICE)، عددا من الأنشطة التفاعلية في معرض نجاح، بما في ذلك إقامة منصة لعرض فنون الهندسة المعمارية اليابانية المتطورة. وقال أكيرا توهياما مدير المشاريع في مركز اليابان للتعاون الدولي: بعد النجاح الذي حققناه العام الماضي في معرض نجاح، قررنا هذا العام دعوة الطلاب الإماراتيين الذين درسوا أو يدرسون حالياً في اليابان، لتقديم عروض قصيرة للزوار والإجابة مباشرة عن استفساراتهم بخصوص حياة الطلبة في اليابان والدرجة العلمية التي يسعون لتحصيلها حالياً.