«إبداعات جامعية» مجلة فصلية تعمل على تحريرها وإخراجها ثلاث طالبات من كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي هن: مريم المنصوري طالبة الدكتوراه في تخصص الشريعة، رئيسة تحرير المجلة، وجميلة المري التي تدرس الماجستير في الشريعة؛ مديرة التحرير، إضافة إلى الطالبة حنان المرزوقي التي تدرس ماجستير اللغة والنحو وهي في الأساس شاعرة.

الطالبة مريم المنصوري قالت إن فكرة مشروع المجلة التي سيصدر عددها الثاني نهاية الشهر الجاري، انطلقت من تشجيع وتحفير مدير الكلية الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، لتجاري طموح طلاب وطالبات الماجستير والدكتوراه.

أبواب

واعتبرت المنصوري أن درجة الدكتوراه هي بداية المشوار العملي في الحياة كما هي انطلاقة إلى المزيد من الإنجازات العلمية، والمجلة تبقى فرصة مواتية ومحفزة لنشر أبحاث طالبات الدراسات العليا، حيث إنها تضم العديد من الأبواب المفيدة من ضمنها باب الأبحاث العلمية من إنتاج الطالبات، بالإضافة إلى أبواب أخرى ثابتة مثل قيادات نسائية ناجحة، ويسلط هذا الباب الضوء في كل عدد على نموذج نسائي ناجح.

أقلام

وأوضحت أن المجلة تشجع المواهب وتدفع نحو المزيد من التفوق في الفنون المختلفة لدى طالبات الدراسات العليا، من خلال أبوابها المنتقاة والمتعددة مثل «أقلام الدراسات العليا»، والخواطر والنثريات والأدبيات؛ وكلها أبواب تعزز لغة الضاد لديهن، وتنمي مواهبهن العلمية والكتابية، فضلاً عن العمود الثابت بعنوان «مقالي باللغة الإنجليزية»، من أجل تحقيق الموازنة بين اللغتين، وعدم طمث اللغة الثانية باعتبارها لغة تساهم في حوار الحضارات وقبول الآخر.

تغريدات

ولم تغفل الطالبات الثلاث القائمات على أمر المجلة، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي تستحوذ على اهتمام معظم الشباب والفتيات هذه الأيام، ومن أجل ذلك فقد خصصن باباً بين صفحات المجلة، للتغريدات الاجتماعية ومناقشة القضايا البناءة، باعتبار هذه المواقع جزءاً مهماً وفعالاً من الإعلام التقليدي.

أما «دبابيس» فهو باب يحمل في طياته مغزى أرادته الطالبات حين اخترنه عنواناً يدرجن تحته بعض الومضات من أجل بث الرسائل الإيجابية في نفوس الطلبة والكادر الأكاديمي وإرسال رسائل تحث على التطوير والتحسين، وتأمل الطالبات أن يستفيد منها أطراف العملية التعليمية.

فرصة

وأضافت المنصوري أن المجلة تعتبر فرصة ذهبية لتطوير مواهب الطالبات وتنميتها؛ فضلاً عن مساهمتها في تدريبهن على التعامل مع الأبحاث العلمية تمهيداً لنشرها في مجلات عالمية لاحقاً.

ورغم أن الطالبات الثلاث غير متخصصات في الإعلام؛ إلا أنهن أبدعن في إخراج المجلة بصورة لافتة، وفي هذا الصدد أشارت الطالبة جميلة المري إلى أنها تعتني بانتقاء ألوان المجلة وغلافها والخلفيات والصور التي تحتويها، انطلاقاً من موهبتها في هذا المجال، مشيرة إلى أن هناك لجنة مختصة تعنى بالتدقيق اللغوي والعلمي من قبل أساتذة الكلية الذين يدققون على المحتوى من حيث اللغة والمعلومات العلمية لضمان صدور المجلة بأفضل صورة.