المسابقة العالمية.. ابتكارات لتطوير الخدمات
تأهل 20 متسابقاً إلى المرحلة نصف النهائية لجائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان بنسختيها الدولية والوطنية، والتي استقطبت مشاركات من مختلف أنحاء العالم، حيث يتنافسون للفوز بقيمة الجائزة البالغة 4.67 ملايين درهم (مليون دولار للمنافسة الدولية، ومليون درهم للوطنية).
ومن بين المشاريع المرشحة للمنافسة على الجائزة، طائرات غواصة وثانية تتحول لهاتف محمول وأخرى تسهم في تغيير مفاهيم التعليم، وتكنولوجيا مبتكرة لتشخيص الإصابة بالأوبئة النباتية، إضافة إلى طائرة من دون طيار لإغاثة المستكشفين، وابتكار آلية لفحص التلوث الناتج عن تسرب النفط. واختيرت الفرق المتأهلة من بين 1017 مشروعاً قدمت من 165 دولة حول العالم، وشملت قائمة المتنافسين الذين نجحوا في الوصول إلى التصفيات نصف النهائية، مبتكرون من دول عدة هي الإمارات، وكندا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وإثيوبيا، واليونان، والفلبين.
وسيتم الإعلان عن المشروع الفائز بجائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان 7 فبراير، خلال حفل يقام في مدينة دبي للإنترنت، مع عرض تقديمي حي لكل مشروع مشارك أمام لجنة تحكيم دولية.
«سيف مي» يساعد البشر في الظروف الصحية الطارئة
من بين المشاريع المرشحة للمنافسة على الجائزة، مشروع «سيف مي» التابع لفريق «مجموعة مختبر الحواس للبحوث» من اليونان، والذي يستفيد من الهواتف الذكية التي تتحول إلى طائرة من دون طيار، لتقديم المساعدة للبشر في الظروف الصحية الطارئة، لا سيما في الحالات التي يكون فيها الإنسان محاصراً في مكان ما أو مصاباً وبحاجة ماسة للمساعدة.
وتمتلك الطائرة من دون طيار القدرة على التحليق لمحاولة الاتصال بأي شبكة اتصال هاتفي، في حالة عدم توافر خدمة الاتصال في منطقة ما، وإبلاغ السلطات تلقائياً عن الوضع، متتبعة مكان وجود صاحبها أو حتى جلب الدواء المطلوب.وقدر باناجيوتيس بارتسنسفيلوس الذي يقود الفريق كلفة المنتج حتى يصبح متاحاً للعملاء في السوق، بنحو 150 - 250 دولاراً، اعتماداً على معايير التصميم والضوابط والحلول المثلى لمرحلة التنفيذ.وقال: يمكن للمتنزهين والمتجولين أو المجموعات السياحية أن تتشارك في طائرة من دون طيار واحدة فقط في حالة الذهاب إلى رحلة، وإضافة إلى ذلك، ينبغي على الحكومات استخدامها في حالات الطوارئ، بما في ذلك المخاطر المفاجئة والحماية المدنية.
تكنولوجيا مبتكرة لتشخيص الإصابة بالأوبئة النباتية
طور فريق «بريسجن هوك» من أميركا، طائرة من دون طيار تجمع بين تكنولوجيا الطائرات من دون طيار وتكنولوجيا تحليل البيانات الجوية المتطورة، لتحديد الإصابة التي تسببها سوسة النخيل الحمراء في ثمار النخيل.
وقال جيسون سان سوسي، من الفريق، إن الهدف من المشروع هو خلق نظام سير عمل لتحليل البيانات يمكن نشره بسهولة كحل قابل للكشف التلقائي لمثل هذه الإصابة.وأضاف أنه في حين أن كلفة المشروع، كحد أقصى، تصل لنحو 100 ألف دولار، فإن «بريسجن هوك» يقدم للمزارعين إمكانية خفض التكاليف والوقت الذي يتطلبه، عن طريق تخصيص موارد وقوى عاملة أقل، في تحديد الآفات في مزارع النخيل بأكملها، كما أن لدى الطائرة من دون طيار المختصة بهذا الجانب، القدرة على تغطية 300 فدان في ساعة واحدة، وتحليل البيانات التي تم جمعها لتحديد أقسام المزرعة القابلة للإصابة وبدقة عالية.ويعتقد فريق «بريسجن هوك» أن مؤسسات قطاع الإنتاج الزراعي والغذائي ستبدي اهتماماً باستكشاف مشروعهم، إذ يمكن تطويره بسهولة لتحديد مجموعات من الأمراض والإصابات.
إطلاق ذكور البعوض لمكافحة الأوبئة
طور فريق «روميو» من النمسا طائرة من دون طيار، يمكنها إطلاق ذكور بعوض عقيمة للتحقق من خطورة ناقلات الأمراض ومكافحة الأوبئة بطريقة فعالة، من حيث الكلفة وكونها صديقة للبيئة.
«روميو» (نظام إطلاق البعوض عن بعد) فعال في البرامج المتكافئة لإدارة الآفات على نطاق واسع، كما يمكن استخدامه في نشر حشرات عالية الجودة بتوزيع متساوٍ في جميع أنحاء المنطقة المعالجة.وقال جيريمي جيلز، من الفريق، إن المشروع يمتلك القدرة على إنقاذ الأرواح من خلال مكافحة الملاريا، فضلاً عن قدرته على مكافحة الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق البعوض، وبكفاءة عالية، مثل حمى الضنك، وشيكونغونيا، وزيكا، وداء الخيطيات.
وقدر جيلز كلفة المشروع الذي يستهدف بشكل رئيس وزارات الصحة، والشركات الخاصة الكبيرة، والهيئات في القطاعين العام والخاص، العاملة في المناطق الموبوءة بالمرض، بما في ذلك البحوث والتطوير، بنحو 1.5 مليون يورو، ومع ذلك أشار لمدى فعالية المشروع، قائلاً: «أعتقد أن مشروعنا سيخفض التكاليف التشغيلية بأكثر من 95 بالمئة".
منصة مبتكرة تطير وتسبح وتغوص
قدم فريق «لون كوبتر» من أميركا منصة مبتكرة متعددة الأدوار، قادرة على الطيران في الجو، والقيام بعمليات على سطح الماء، فضلاً عن عمليات الغوص، وقد سمي هذا المشروع نسبة إلى نوع من البط الغواص الذي يكثر في ميتشيغان.
ومشروع «لون كوبتر» الآن في نموذجه الثاني، وأثبت بالفعل مرحلة التشغيل الكامل في الوسائل الثلاث، بجمع قدرات طائرات الاستطلاع التقليدية، والزوارق، والغواصات، في مركبة واحدة، ويمكن استخدامه في إجراء عمليات المسح، والبحث، ومهام الإنقاذ، بحسب ما أوضح أسامة الرواشدة من فريق «لون كوبتر».
وتوجه الرواشدة بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على مبادرتها بإطلاق جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، قائلاً: "نشعر بالسعادة لتوفير الفرصة لنا لتسليط الضوء على الاستخدام المدني الإيجابي لعملنا من خلال هذه المنافسة".
«غايد درون» يدعم الرياضيين المكفوفين
تم تصميم مشروع «غايد درون – الطائرات المرشدة من دون طيار» من الولايات المتحدة، لدعم الرياضيين المكفوفين من خلال الاستغناء عن وسائل التوجيه التقليدية للمكفوفين، ويستخدم المشروع أربعة محركات متاحة بشكل تجاري بكلفة تصل لنحو 300 دولار، ويتم التحكم بها باستخدام الهاتف الذكي.
وقال إلكي فولمر، من فريق «غايد درون»: نقوم حالياً بالتركيز على الرياضيين المكفوفين ممن لديهم الخبرة في استخدام وسائل التوجيه، وفور تحقيقنا نتائج جيدة، نأمل في توسيع نطاق المشروع لخدمة المكفوفين بفئاتهم المختلفة.
وأضاف: تشكل السلامة مصدر قلق كبيراً للمكفوفين، ولذلك فإن هذه الطائرة ذات المحركات الأربعة تتميز بهيكل من «الستايروفوم» الذي يحمي العداء من المحركات الدوارة في حالة حدوث تصادم، كما أن هذه الطائرة تحاول تجنب العداء أيضاً حينما يصبح قريباً جداً منها. ووصف فولمر الجائزة بأنها مبادرة رائعة، وتضع الإمارات في قلب الإبداع والابتكار التكنولوجي، مضيفاً أن مسابقات مثل هذه يمكنها الحث على الابتكار وتشجيعه.
«كواجو» تحلق ليلاً وتنجز مهام بشكل تلقائي
تقدم فريق «كواجو» من الفلبين بطائرة من دون طيار، يمكنها الطيران بشكل آمن خلال الليل، وإنجاز مهام متعددة بشكل تلقائي، وتحتوي هذه الطائرة على كاميرا حرارية، وأنظمة تفادي الاصطدام، إضافة إلى وجود جهاز حاسوب على متنها لتسريع معالجة البيانات. وتستخدم هذه الطائرة نظاماً يعتمد على التطبيق، علاوة على قدرتها على التكيف مع الاستخدامات والتطبيقات المختلفة، لتلبية احتياجات القطاعات والصناعات المختلفة.
وأوضح مارك جيرارد يوجينو من فريق «كواجو»، أن فريقه سيقوم بتطوير الجزء الأولي لـ«كواجو»، بتوفير أربعة تطبيقات: «كواجو – البحث والإنقاذ»، و«كواجو – الحياة البرية»، و«كواجو – الأمن»، و«كواجو – التفتيش».
وسيتم استخدام «كواجو – البحث والإنقاذ» في عمليات البحث والإنقاذ الليلية، فيما سيستخدم «كواجو – الحياة البرية» للحفاظ على الحياة البرية وإجراء الأبحاث، أما «كواجو – الأمن»، فيمكن الاستفادة منه في الأمن الخارجي ومراقبة الحدود، في حين توكل مهمة التفتيش وتفقد ومراقبة المناطق الخطرة مثل حفارات النفط القريبة من الشاطئ لتطبيق «كواجو – التفتيش».
ابتكار للقضاء على ذبابة «تسي تسي»
طور رفائيل آرجيلز هيليرو وفريقه من إثيوبيا، طائرة من دون طيار يمكنها، وبدقة عالية، إطلاق ذكور عقيمة من ذبابة «تسي تسي» في مناطق مختارة ومستهدفة، في إطار مشروعات القضاء على ذبابة «تسي تسي».
وقال رفائيل: توجد ذبابة تسي تسي في أكثر من 39 دولة إفريقية، وهذه الذبابة حاملة لداء المثقبيات، وهي طفيليات تسبب مرض النوم عند الإنسان، ومرض «ناغانا» عند الحيوانات المنزلية، والحد منها أو القضاء عليها سيسهم، بشكل كبير، في زيادة الإنتاجية لدى الأرض والحيوان، علاوة على تحسين صحة الإنسان، والحد من الفقر في المناطق الريفية بإفريقيا.
وأوضح رفائيل أن كلفة المشروع تصل لنحو 41 ألف يورو، مضيفاً: باعتبار أن إطلاق ونشر الحشرات العقيمة سيكون في إطار منتظم - عادة كل أسبوع - فإن الكلفة السنوية لفترة الطيران تقف عائقاً أمام التوسع في البرامج وتطويرها، وفي المقابل، تقدر الكلفة التشغيلية للحل المقترح بأقل من 70 يورو لكل ساعة طيران، ما يعني خفضها بنسبة 90 في المئة من الكلفة الحالية لكل ساعة طيران.
طائرة تعمل بالهاتف الذكي لتعزيز الاستجابة
قدم فريق «هيومانيتاس» من كندا، مشروع طائرة «هيومان آي تي ثري دي سوارمنيت» من دون طيار، تعمل على الهاتف الذكي، مثبت في الطائرة من دون طيار، ويوفر نظام الإدارة الذكي في الطائرة، حلولاً ذكية، وتلقائية، وآمنة، يعزز استجابة الطائرة من دون طيار بشكل سريع للتدخل في حالة الطوارئ في المناطق ذات الموارد القليلة.ويقوم الهاتف الذكي بدور الحاسوب، وهو مزود بخدمة «واي فاي» متصلة بشكل مباشر بالطائرة من دون طيار.
والهواتف الذكية سواء المستخدمة من قبل فرق الطوارئ أو تلك المثبتة في الطائرة من دون طيار، تتصل بشبكة داخلية متنقلة ثلاثية الأبعاد، تتيح سهولة التنسيق الصحيح والدقيق من حيث الوقت بين الطائرة من دون طيار وفرق الطوارئ.
«آي آي آر إم» يرصد خارطة الإشعاع النووي
يهدف فريق «إيميتك» من المملكة المتحدة، من مشروعه «آي آي آر إم» إلى رسم خريطة توزيع وكثافة وطاقة الإشعاع في حالة حدوث كارثة نووية، كما يمكن قيام الطائرة من دون طيار الخاصة بالمشروع بمزيد من التطبيقات النووية المدنية الروتينية.
وقال توماس سكوت من فريق «إيميتك»: لقد طورنا وحدة حاسوب تتسم بدقة عالية لضبط الإشعاعات والتحكم بها، يمكن تبادله بين الطائرات من دون طيار المختلفة، وتوفر هذه الوحدة القدرة على التعرف إلى أماكن الإشعاعات عن بعد وبشكل مستقل دون تعريض حياة الإنسان للخطر، ويمكن نقل البيانات من الوحدة عبر أجهزة الراديو أو شبكة الهاتف النقال بصيغة مشفرة، ويتم عرضها خلال زمن قصير من خلال جهاز حاسوب في محطة قاعدة بعيدة.
إنقاذ الأشخاص من مناطق الألغام والأبنية المحترقة
طور فريق «4 فرونت روبوتيكس»، من كندا، مشروع «طائرة من دون طيار USAR القادرة على المناورة»، لتكون قادرة على تحديد مواقع الأشخاص وإنقاذهم من الأبنية في حال حدوث حرائق، وتلك المتهدمة منها، ومناطق الألغام، وغيرها من الحالات الطارئة.
وتمتلك الطائرة القدرة على الطيران في الأماكن الضيقة للغاية، وتكون قادرة على توفير بيانات عالية الدقة في غضون ساعات، مقارنة مع أخذ البيانات بطرق أخرى قد تستغرق يومين إلى ثلاثة أيام. كما أن هذه الطائرة مفيدة أيضاً للمهندسين والمستجيبين للحرائق، ونظراً لخصائص الطيران الفريدة لديها، فإن هذه الطائرة قابلة للتطبيق في مجالات التعدين والصناعات الأخرى.وأوضح أليخاندو راميريز سيرانو، من الفريق أن كلفة تطوير أربعة نماذج أولية عاملة لهذه الطائرة بلغت 300 ألف دولار.
«فلير 2.0» مشروع إنساني لإغاثة المستكشفين
قدم كينيث وونغ، وعبدالرحمن السركال، من الإمارات مشروعاً إنسانياً تحت اسم «فلير 2.0» استلهما فكرته من مسدسات الاستغاثة النارية التي يستخدمها المستكشفون حول العالم في حالات الطوارئ. وقال وونغ: لقد قمنا بتطوير طائرة من دون طيار بإمكانها تقديم خدمة للمحترفين والهواة الذين يعملون في البيئات الخارجية، بمعزل عن تغطيات الاتصال للهواتف النقالة، وطورنا الأجهزة والبرامج في هذه الطائرة من خلال أنظمة التحكم في الطيران بنظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، والنظام العالمي للاتصالات المتنقلة «جي إس إم» لتوجيه الطائرات من دون طيار إلى أقرب منطقة تغطية، ونقل المعلومات إلى فرق خدمات الطوارئ طلباً للمساعدة الفنية أو الطبية.
ووصف وونغ هذه الطائرة من دون طيار بأنها منخفضة الكلفة، قائلاً: إن فريق «فلير 2.0» حدد استثماراته في النموذج الأولي بما لا يزيد على ألف درهم، وهذا السقف يشجعنا على التفكير في المزيد من الحلول الإبداعية التي تساعدنا على إبقاء الأمور بسيطة وذات كفاءة، مشيداً بمبادرة الإمارات الهادفة لتشجيع استخدام أحدث التقنيات في خدمة الإنسانية.
«إس إم – 1433» مراقبة مستمرة للمواقع الحساسة
طوّر فريق من الجامعة الأميركية في الشارقة، طائرة «إس إم – 1433» من دون طيار، تستخدم خلية وقود من الهيدروجين، توفر للطائرة من دون طيار إمكانية المراقبة المستمرة التي يمكن أن تكون مفيدة للصناعات مثل استخدام الكهرباء والنفط والغاز، وكذلك خدمة قطاعات مثل الدفاع الوطني، والدفاع المدني، والخدمات العامة، والخدمات اللوجستية وخدمات الاتصالات.
وتمتلك طائرة «إس إم – 1433» من دون طيار القدرة على الطيران المتواصل لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، وإجراء مسح لمسافة 75 كيلومتراً لأي مكان قبل أن تعود إلى قاعدتها. كما يمكنها حمل الطرود، بما فيها لوازم الإسعافات الأولية، للمواقع المستهدفة.
وقال صايم ظفار من الفريق: تجمع طائرة «إس إم – 1433» من دون طيار، بين كل التوجهات المستقبلية، إضافة إلى اعتمادها على الطاقة المتجددة، وفوق كل ذلك، توفر القدرات التشغيلية لـ«إس إم – 1433» الحلول للعديد من المشاكل التي تواجهها العديد من الصناعات والقطاعات التجارية حالياً، علاوة على قدرتها على معالجة تلك المشاكل بكلفة أقل من الحلول المتاحة حالياً في السوق.
تشخيص عيوب الألواح الشمسية عن بعد
تقدم فريق «آي إف أو آر» من الإمارات، بمشروع طائرة من دون طيار، يمكنها فحص وتحديد اللوحات الشمسية المعطلة بسرعة وبأقل التكاليف، ما يسمح للمشغلين باستبدال هذه اللوحات، والحفاظ على عمل وكفاءة مشروعات الطاقة الشمسية.
وقال شريا جاين من الفريق: إن الصعوبة في الحفاظ على الألواح الشمسية واحدة من الأسباب التي تجعل الطاقة الشمسية غير مستغلّة بالكامل في الإمارات، على الرغم من وجودها بكميات ضخمة، إن تطبيقنا الخاص باستخدام الطائرات من دون طيار لفحص لوحات الطاقة الشمسية، يعد وسيلة فعالة اقتصادياً في الحفاظ على النظام الخاص للطاقة الشمسية، ويمكن استخدامها ليس فحسب من قبل الشركات التي تصل ميزانياتها عدة ملايين من الدولارات، بل وحتى مجتمعات صغيرة تستخدم هذه الطاقة. وأضاف "من الإبداع المتفرد أن يتم تفعيل ميزة العودة إلى البيت على الفور، عندما تتعرض الطائرة إلى مشكلات مثل فقدان الإشارة أو مواجهة أي خلل، وفي مثل هذه الحالة تعود الطائرة إلى آخر نقطة انطلقت منها".
«فلاي لاب».. إحداث التحول في قطاع التعليم
قال إبراهيم البدوي من فريق «فلاي لاب» من الإمارات: إن مشروع طائرة من دون طيار الذي تقدم به وفريقه، سيسهم من خلال توفير حلول مبتكرة، ومنخفضة الكلفة، وسهلة الاستخدام، في تحقيق التحول في طريقة التعليم الحالية لموضوعات العلوم والرياضيات، ومواضيع أخرى في المدارس.
وأضاف: يمكّن فلاي لاب طلاب المدارس ومعلميهم من الخروج من الفصول الدراسية أو المختبرات إلى الشاطئ أو الصحراء أو أي مساحة في الهواء الطلق، وإجراء التجارب العملية بطريقة سليمة وآمنة، وذلك ترجمة لما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تحويل التعليم ليكون عاملاً مساعداً، يسهم إسهاماً ملموساً في تحقيق رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى جعل الدولة من بين أفضل الدول في العالم. وتابع "يسهم فلاي لاب في تحقيق هذه الرؤية، إذ إن الحلول التي يقدمها مشروعنا سيمكّن الطلاب من تعلم مهارات جديدة، مثل المهارات التحليلية وعلوم البيانات، والترميز، واستخدام الطائرات من دون طيار لابتكار حلول لمشاكل الحياة الحقيقية".
نظام مطور لاستكشاف النظم البيئية تحت الماء
طور فريق «ريف روفر» من الإمارات طائرة من دون طيار، توفر للباحثين في مجال الأحياء البحرية، ووكالات الرصد البيئي، وهواة ومحبي العلوم، أدوات جديدة لتعيين، واستكشاف، ودراسة النظم الإيكولوجية تحت الماء القريبة من الشاطئ بفاعلية وكفاءة عاليتين، وذلك من خلال قدرة الطائرة من دون طيار على جمع المحتوى المرئي والهيكلي بشكل مستقل، للمساعدة على زيادة معدل جمع البيانات عن الشعاب المرجانية وتنظيم البيانات بشكل أفضل، لجعلها أكثر فائدة وفعالية للبحث.
وقال حازم إبراهيم من فريق «ريف روفر»: المشروع له فوائد محتملة للبشر في جميع أنحاء العالم ممن يعيشون في المناطق القريبة من الشعاب المرجانية، وعن طريق توفير إمكانية الوصول إلى البيانات التي تعزز زيادة تفهمهم للتوازن الدقيق بين النظم الإيكولوجية للشعاب، نتنبأ بمستقبل أكثر وعياً لممارسات التنمية الساحلية والاستخدام المسؤول للمحيطات.وبين حازم أنه على الرغم من تحديد الكلفة الإجمالية لنموذج «ريف روفر» بنحو 2900 دولار، يمكن إنتاج نسخ أحدث من طائرات من دون طيار على نطاق أوسع، وخفض تكاليف المنصة بشكل كبير.
فريق إماراتي يبتكر آلية لفحص تلوث التسرب النفطي
طور فريق «سي إن سي»، من الإمارات طائرة من دون طيار، لديها القدرة على فحص تلوث المياه الناتج عن تسرب النفط، وذلك عن طريق التحليق فوق البحر والتقاط صور يتم تحليلها فيما بعد بوساطة برنامج داخل الطائرة من دون طيار.
وقال إسحاق حسن من فريق «سي إن سي»: إن كلفة الطائرة من دون طيار ليست كبيرة، إذ يمكن تجميع أجزائها من السوق والمحال التجارية، كما يمكن للمشروع أن يساعد المستخدمين على خفض الكلفة بشكل ملموس، مضيفاً أنه في الإجراءات العادية، يتم إرسال طائرة مروحية، تحمل على متنها 4-5 أشخاص مرتين يومياً، لإجراء فحص مرئي، وكل رحلة تتطلب تكاليف خاصة بها من حيث الوقود وأعمال الصيانة للطائرة، وفي حالة مضاعفة عدد الرحلات بسبب تسرب النفط، تتضاعف الكلفة إلى الضعفين أو ثلاثة أضعاف.
وأفاد بأن ثمة إجراءً آخر يحتمل كلفة عالية كاستخدام الأقمار الصناعية، وفي ظل هذه الكلفة، يأتي مشروعنا للحد منها بخفضها بنسبة 99 بالمئة.
تقنية إبداعية لفحص جوانب الخلل في الطائرات
طور فريق «إيركرافت إنسبيكتر درون» من الإمارات، فكرة إبداعية ومبتكرة، تسمح بإجراء عمليات فحص وتفتيش وتفقد للطائرات بإعادة بناء نموذج طائرة ذات جودة عالية لتقصي الأعطال وعيوب التصنيع.
وقالت رندة المدهون من الفريق: بالنسبة لتطبيق فحص الطائرات الذي طوره فريقنا، تم تصميم الطائرة من دون طيار بطريقة مستقلة تماماً، ولا تتطلب وجود مشغِّل لها.وأضافت: مع وجود نموذج مرجعي للطائرة لإجراء عمليات البحث والتفتيش، تقوم الطائرة من دون طيار بتحديد مجموعة من أماكن المراقبة التي يتم زيارتها لجمع البيانات المطلوبة وإعادة بناء ثلاثية الأبعاد وفحص الطائرة الحقيقية، وفور تحديد أماكن المراقبة، فإن الطائرة من دون طيار سوف تقلع بشكل مستقل، وتزور الأماكن المحددة بالتتابع، وتجمع صوراً عالية الدقة والغمامة النقطية (مجموعة النقاط ثلاثية الأبعاد لإنشاء نموذج للجسم) على طول الطريق.
وزادت: بمجرد الانتهاء، فإن الطائرة تعود إلى نقطة الإقلاع، وتبدأ بمعالجة البيانات لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد عالي الكثافة وتحليل البيانات لتقصي واكتشاف أي عيوب.
«أوشن آيز» يطور طائرة لمراقبة الملاحة المائية
طور فريق «أوشن آيز» من الإمارات، طائرة من دون طيار يمكنها رصد ومراقبة المحيط والملاحة فيه، وقد تم تطوير نموذج نظام الملاحة المائية المرئي الذي يستهدف بشكل أساس مصنّعي السفن بكلفة 8 آلاف درهم، بحسب ما ذكرت ريشيكا كاسليوال من الفريق.وقالت رشيكا: تحل طائرتنا محل الملاحين والبحّارين الذين يتطلب وجودهم على متن السفن لمراقبة البحر، وكل حادث بحري تحول دون حدوثه هذه الطائرة، يوفر ملايين الدولارات، إذ إن استخدامها يستهدف توفير إبحار آمن للسفن، وفي الوقت الذي يوفر فيه الملاح 20 ألف دولار سنوياً، بينما يقتصر عمله على مراقبة المناطق المحيطة به، فإن استخدام طائرتنا التي يكلف استخدامها 3 آلاف دولار ويتم تركيبها لمرة واحدة، يوفر 85 بالمئة من الكلفة السنوية.
نظام لإصلاح التلف في المواقع الصعبة
أفاد طالب الهناي من فريق «بيلد درون»، والذي يدرس في المملكة المتحدة، بأن مشروع فريقه يركز على إجراء عمليات إصلاح وصيانة عن طريق استخدام روبوت هوائي يتقصى التلف، ويقوم بمهام الإصلاح والصيانة في البيئات التي يتعذر الوصول إليها.ولإصلاح التلف الذي تم تقصيه، مثل تسرب في خطوط الأنابيب أو الشقوق أو التصدعات في سطح الطرق، أو تسرب بلاط السقوف، يطير الروبوت إلى مجال قريب من المنطقة المتضررة، ويغلقها بمادة مانعة للتسرب.
وأضاف الهنائي: لدى هذه الطائرة «ذراع دلتا»، مثبت في الجزء السفلي من الروبوت الصمام (الفوهة) بدقة عالية، ويحقق توازناً حتى في وجود تأثيرات الرياح والمؤثرات البيئية، ما يمكّن هذه الذراع الطائرة من إصلاح الأسطح ذات التصدعات والشقوق بدقة متناهية.
تصوير مواقع البناء بتقنية ثلاثية الأبعاد
قام فريق «أيورتا» من دولة الإمارات بتصوير خرائط ثلاثية الأبعاد من مواقع البناء باستخدام طائرات «آريوي» من دون طيار، وأوضح الفريق أن هذه الطائرة تستهدف شركات البناء وطلاب الهندسة المدنية، وصممت طائرة «آريوي» ضمن مبلغ خمسة آلاف درهم.
وأشار فريق «أيورتا» إلى أنه تم تصميم «آريوي» للمساعدة على خفض تكاليف مشروعات البناء، لأنها ستعمل على خفض القوى العاملة في عمليات المسح، والأهم من ذلك، أنها تقلل الوقت اللازم لإنجاز المشروع.
وأضاف: قدّرنا أن الوقت الذي يستغرقه مسح منطقة المشروع سينخفض بنسبة 40 بالمئة، ويمكن للعمليات التي تستهلك الوقت أن تتحسن إلى أبعد حد ممكن، حيث يمكنه محاكاة خريطة ثلاثية الأبعاد تساعد على تحديد العيوب في التضاريس.
سيف العليلي: الجائزة مرجعية عالمية
قال سيف العليلي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، المنسق العام للجائزة إن تأهل هذه المشاريع المبتكرة إلى المرحلة نصف النهائية يؤكد وصولها إلى مرحلة متقدمة في معالجة التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة. وذكر أن الجائزة أصبحت اليوم مرجعية عالمية للابتكارات التطبيقية للطائرات من دون طيار في القطاعات ذات الأهمية للحكومات والمؤسسات والأفراد، داعياً الجمهور للاستمتاع بالعروض الحية للمنافسات النصف نهائية والنهائية بمدينة دبي للإنترنت في الفترة بين 4 – 6 فبراير 2016.