صرح علمي لاكتشاف القدرات في رأس الخيمة

«أكاديمية الموهوبين» توجه الطلبة إلى طريق الابتكار

■ استعراض مشاريع الطالبات المبتكرة في أكاديمية الموهوبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلمست حكومة رأس الخيمة منذ البدايات احتياجات الانطلاقة الحقيقية للابتكار الذي تبنته حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وجعلته عموداً أساسياً في خططها المستقبلية والآنية، ومن هنا جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بإنشاء قاعدة تكون هي نواة الابتكار ومصنعه في الإمارة، من خلال اكتشاف قدرات الطلبة وتنمية مهاراتهم وتوجيههم للطريق الصحيح للابتكار، فكانت أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين.

مقر الأكاديمية

عائشة جاسم الشامسي، مديرة أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، أشارت إلى أن توفير مقر للأكاديمية جاء ليجعل الحلم حقيقة لتبدأ خطة الألف ميل التي استمرت لسنوات منذ منح المبنى، ثم تجهيزه ووضع خطط اكتشاف الطلبة، ثم تأسيس مجالات بحسب قدرات الطلبة، إلى أن جاء الافتتاح الرسمي في عام 2015، حيث قدمت الأكاديمية صرحاً نوعياً للموهبة والابتكار، وقدمت برامجها وطلبتها وخططها للمهتمين من كل الجهات، كما أعدت كوادر تدريبية من المعلمين والمعلمات دربوا على يد كفاءات معروفة ومشهود لها في مجال الموهبة والابتكار.

الطاقة الكهربائية

واحتضنت الأكاديمية مع افتتاحها عدداً من الطلبة المبدعين الذين ابتكروا وسائل علمية وعملية للمجتمع، تسهم فعلياً في إيجاد حلول مبتكرة لعدد من الإشكاليات، برزت منها بصورة خاصة ثلاثة ابتكارات:

الأول مشروع مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي بنات بإشراف المعلمة نورة سعيد الشحي التي ابتكرت سيارة تحول الطاقة الحرارية من عادم السيارة إلى طاقة كهربائية، وتكمن فكرته في استغلال الحرارة التي تخرج من السيارات بوضع جهاز خاص في العادم وجعلها صديقة للبيئة عبر تحويلها للطاقة الكهربائية وتخزينها في بطارية تستخدم داخل السيارة في تشغيل بعض الأجهزة مثل التكييف والضوء وغيره.

الحاسة السادسة

أما المشروع الثاني الذي عرض في الأكاديمية تحت عنوان «الحاسة السادسة»، فكان لطالبات من مدرسة جلفار، وهن عليا الكهوري ومنى الشحي وصفية الجسمي، اللواتي ابتكرت طريقة نوعية للتعرف إلى نسبة ثاني أكسيد الكربون في السيارة، في حالة وجود أطفال داخلها، حيث ينبه في حالة تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في السيارة بإصدار صوت قوي وفتح منافذ للسيارة للتهوية، ويعمل هذا المشروع من خلال وجود جهاز بحساسات، داخل السيارة ترتبط بمنافذ السيارة التي تفتح أوتوماتيكياً بمجرد وصول الغاز إلى نسبة الخطر، كما أنه يصدر اهتزازات وضوءاً، ما ينبه المصابين بإعاقات في السمع أو البصر، ويقلل من حالات الاختناق.

السوار الذكي

والاختراع الأخير كان للطالبة فاطمة محمد من مدرسة زينب للتعليم الثانوي بنات التي ابتكرت سواراً ذكياً لتتبع مريض الزهايمر من مكان إلى آخر، يعمل عن طريق وضع سوار ذكي في يد مريض الزهايمر يرتبط إلكترونياً مع جهاز الهاتف الخلوي عبر برنامج ذكي لفرد من أفراد عائلته، يتتبع خطوات المريض كمستكشف، وبالتالي يعلم ذويه بمكانه في حالة ضياعه ونسيانه طريق العودة.

5 أندية

تضم الأكاديمية خمسة أندية، الأول نادي الربوت، ونادي البرمجة، ونادي ستيم للابتكار، إضافة إلى نادي اللغة العربية، ونادي الرسم، مضيفة أنه قد تم فعلياً تأسيس أندية الابتكار في العديد من مدارس التعليم الأساسي في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة، وتم تزويدها فعلياً بكل احتياجاتها، وذلك لضمان وصول هذه المهارات المهمة إلى كل الطلبة، بإشراف ومتابعة كاملة من الأكاديمية، ما يحقق فعلياً الأهداف والخطط المنشودة.

Email