أطلقت وزارة التربية والتعليم البوابة الإلكترونية لخريجي الثانوية العامة، وهي عبارة عن مشروع تم استحداثه لمناقشة واستعراض كل ما يرتبط بقضايا الطلبة واهتماماتهم وحاجاتهم الدراسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الأول لمجلس الخريجين، المكون من طلبة الثانوية العامة الذين يمثلون حلقة وصل بين طلبة الثانوية ووزارة التربية، في مسرح مبنى الوزارة في دبي، لتبادل الآراء والرؤى، ومناقشة وبلورة أهداف وخطط وبرامج المجلس، وذلك بحضور اختصاصيي التوجيه المهني ومسؤولي البرنامج من إدارة الإرشاد الأكاديمي والمهني، والمرشدين الأكاديميين في المناطق التعليمية، والطلبة الأعضاء والمشرفين.
وتضم البوابة الإلكترونية للخريجين عدة مجالات، وهي البريد الإلكتروني المقدم من قبل الوزارة للطالب، ويحتفظ به بعد إنهائه المرحلة الثانوية، مع مراعاة أن يتم وضع سياسات جديدة للبريد الإلكتروني تتلاءم والخدمة المقدمة للخريجين. كما تشمل حلقات نقاشية إلكترونية بتقنية «الويبنار»، لتقديم الإرشاد الأكاديمي والمهني والنفسي المتخصص للخريجين.
نقلة نوعية
وقالت أمل الكوس، الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية والأنشطة، إن الوزارة ملتزمة بإحداث نقلة نوعية في مسار التعليم وتحقيق أرقى الممارسات التعليمية في مدارس الدولة، ومن هنا أخذت على عاتقها وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، سد الفجوة بين التعليم العام والعالي، وربط الطالب أثناء وما بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية، بمؤسسات التعليم العالي، حتى يظل على تماس واطلاع دائم على التخصصات المطروحة التي تتواءم مع طموحاته، وتلبي في الوقت ذاته حاجات سوق العمل.
وأضافت أنه من أجل هذه الغاية تم استحداث مجلس يضم في عضويته طلبة الثانوية العامة، بحيث يتم انتقاء طالب متفوق دراسياً من كل مدرسة ثانوية في جميع المدارس التابعة للوزارة، للتواصل مع زملائهم طلبة الثاني عشر ويكونوا صلة وصل بينهم وبين برنامج شؤون الخريجين في الوزارة.
اختيار 123
وبينت الكوس أن برنامج شؤون الخريجين سيدعم عمله عبر توفير قاعدة بيانات عن المسارات التعليمية التي اتجه إليها الطلبة الخريجون. وعددت المهام المنوطة بالمجلس لتحقيق التواصل بين الوزارة وزملاء المدرسة من خريجي الثانوية العامة، وتعريف الطلبة بمحتوى بوابة الخريجين الإلكترونية، والبرامج الإرشادية المقدمة ضمنها.
وخلصت إلى أنه سيتم في كل عام دراسي، اختيار 123 طالباً وطالبة لينضموا إلى المجلس ويكونوا نواة وقاعدة صلبة لتمكين الطالب من تحقيق رؤيته حول مستقبله التعليمي والمهني.