«الطفلة الرقمية» مبادرة هي الأولى من نوعها في الدولة، يطلقها الاتحاد النسائي العام في أبوظبي غداً الأحد، وتستهدف بناء قدرات الأطفال من الإناث من عمر 7 إلى 10 سنوات خلال إجازة المدارس، وتمكينهن من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير مع الربط بالتقنيات الحديثة.

غالية المناعي مدير إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام قالت لـ«البيان» إن المبادرة تعمل على تأهيل الطلبة في المهارات الحوسبية وتوعية أولياء الأمور بمخاطر شبكة الإنترنت والتركيز على تنمية مهارات حل المشاكل والمنطق والإبداع والبرمجة.

مستقبل

وأكدت أن المبادرة التي تستهدف الإناث وتساهم في نشر الثقافة الإلكترونية وإبراز أهمية دور التكنولوجيا في صناعة المستقبل، وتحتوي على العديد من الفعاليات تتمثل بحملات توعوية وبرامج صيفية ومحاضرات ومنتديات وورش تدريبية وملتقيات.

وأوضحت أن المرحلة الأولى التجريبية من المبادرة التي ستنفذ على مدى أسبوع، تشمل نحو 15 طالبة من المواطنين والمقيمين على أن يتم توسيعها لتشمل أعداداً أكبر من الفتيات من عمر 7 إلى 10 سنوات، بهدف زيادة الوعي بأهمية بناء قدرات الفتيات في المجال الإلكتروني.

ابتكار

وأضافت أن المبادرة تأتي تماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات وانطلاقاً من حرص الاتحاد النسائي العام لبناء قدرات الإنسان وتمكينه من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير وربطها مع التقنيات الحديثة لتترجم رؤية الدولة بتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي داعم للابتكار لإنشاء جيل مبتكر منتج قادر على صناعة حلول إبداعية لقضايا مستقبلية.

وعي

وقالت إن نقص الوعي لدى الآباء يشكل خطورة كبيرة، فالإنترنت تحتوي على كم هائل من البيانات إضافة إلى وجود الباقات المتنوعة من البرامج الرادعة التي توفر الحماية للأطفال أثناء تصفح الإنترنت، وتعمل على التقليل من الأخطار المترتبة من عدم المراقبة، حيث الحماية المطلقة تقف عاجزة أمام التصدي للهجمات الإلكترونية القادمة عن طريق برامج المحادثات المباشرة، ورسائل البريد الإلكتروني.

مخاطر

وأكدت مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي، أنه بهدف تقليل المخاطر الناتجة عن تزايد المواقع المشبوهة والهجمات الإلكترونية، سنعمل على تشكيل فريق عمل متكامل متخصص بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، لنشر الوعي بأهمية مرافقة أولياء الأمور لأطفالهم من خلال في خطواتهم الأولى في عالم الإنترنت.

ابتزاز

ونوهت إلى أن ملاحقة الجريمة في حالات الابتزاز الإلكتروني بشكل عام والأطفال بشكل خاص تعتبر صعبة، لأن المبتز قد يكون في دولة أخرى أو قد يكون مجهول الهوية، وعليه جاءت الضرورة على توفير برامج توعوية لإبراز أهمية دور أولياء الأمور بضرورة تثقيف الأبناء لاتباع القواعد والسلوكيات التي تجنبهم الوقوع كضحية من خلال تعليمهم عدم إعطاء أي معلومات شخصية أو صور إلى أي شخص التقوا به على الإنترنت، وعدم المزاح في مثل تلك الأمور، وتحفيزهم للإبلاغ عن أي حادث من هذا القبيل، وأنه ليس هناك شيء يدعو للخجل عند التحدث عنه.

مهام

تعمل «الطفلة الرقمية» على تعزيز مهارات البحث العلمي والاكتشاف والتعلم الذاتي وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية بتطبيق الحلول الإلكترونية، ووقف عملية استتزاف العقول والموارد في استهلاك التكنولوجيا، إضافة الى تأهيل وإعداد أجيال تساهم في صناعة التكنولوجيا وخلق بيئة محفزة واحتضان الطاقات المواطنة القادرة على الإبداع والابتكار وإعداد جيل يتقن فن التخاطب مع التكنولوجيا.