تأسست جامعة زايد في عام 1998، وأصبحت مؤسسة علمية عصرية ونموذجاً عالمياً يحتذى به في التعليم العالي، حيث بدأت في دبي ثم أنشئ فرعها الثاني في العاصمة أبوظبي بعد سنوات قليلة، وكان من المقرر التحاق الطالبات فقط إلا أنه تقرر فتح باب القبول للطلاب لاحقاً، وخرجت الجامعة ما يفوق 8000 طالب وطالبة في الفرعين.

وتركز استراتيجية الجامعة على ثلاثة عناصر وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع مع ترسيخ ثقافة الابتكار.

مهارات عالية

وتعد جامعة زايد خريجيها ليصبحوا قادة في الأعمال والفنون والإعلام والإدارة والعلوم والآداب وغيرها من المجالات التي يتطلبها سوق العمل بالدولة، ويمتلك خريجو الجامعة مهارات عالية في مجال البحث والتكنولوجيا، ولهذا فقد تم تطوير نموذج برنامج أكاديمي يركز على نتائج التعليم، ودمجها داخل المنهج التعليمي من بدايته لنهايته.

ويدعم نموذج البرنامج الأكاديمي برنامج تعليمي متكامل يشتمل على: برنامج إعدادي يؤهل الطلبة للتفوق في اللغة الإنجليزية، وبرنامج أساسي يوفر قاعدة لتعليم أكثر تخصصاً، ودراسات متعمقة في إحدى الكليات الست، ودورات تدريبية تتيح لجميع الطلبة فرصة الحصول على الخبرة العملية، بالإضافة إلى مرحلة التخرج، حيث يُظهرُ الطلبة قدراتهم على الاندماج والاستفادة مما تم دراسته داخل وخارج قاعات المحاضرات، كما يتم تقييم دوري لإنجازات الطلاب في ما يعرف باسم «نتائج تعليم جامعة زايد».

وتقدم هذه البرامج التعليمية من خلال ست كليات، تؤكد جميعها على الانضباط ومناهج التربية المتكاملة، والاستخدام المدمج للتقنية التعليمية، وهي كلية آداب وعلوم الاستدامة، وكلية علوم الإدارة، وكلية علوم الاتصال والإعلام، وكلية الابتكار التقني، وكلية التربية، وكلية الفنون والصناعات الإبداعية، علاوة على العديد من التخصصات التي طرحتها الجامعة للماجستير والدكتوراه.

اعتمادات الأكاديمية

وتلتزم جامعة زايد بالسعي لتحقيق الحصول على المصادقة الدولية لبرامجها بما يتفق مع المعايير الدولية، وهي حاصلة على الاعتماد الأكاديمي كمؤسسة من قبل منظمة الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة الأميركية، وهو اعتراف أكاديمي رفيع ببرامج الجامعة من قبل واحدة من أكبر الهيئات الأكاديمية الرائدة عالمياً في هذا المجال، كما أنها تلتزم بالحصول على الاعتمادات الأكاديمية لتخصصاتها بشكل مستمر.

وتقدم جامعة زايد لطلبتها عدداً من البرامج المعترف بها عالمياً لمنح درجة البكالوريوس في التخصصات التالية: الآداب والعلوم، علوم الإدارة، التربية، تقنية المعلومات وعلوم الاتصال والإعلام. ويجيد خريجو جامعة زايد اللغتين العربية والانجليزية إجادة تامة، إضافة إلى تأهيلهم بمستوى عالمي مقرون بالوعي الثقافي، ليكونوا على أتم استعداد للقيام بأدوار قيادية وريادية فاعلة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

برامج الماجستير

كما تطرح جامعة زايد مجموعة متنوعة من برامج الماجستير في إدارة الأعمال، والقيادة التربوية، وإدارة الرعاية الصحية، وأمن شبكات المعلومات، وإدارة الأعمال الدولية، والإدارة العامة، والتربية الخاصة، والاتصال السياحي، لتزويد المشاركين بمجموعة واسعة من المهارات المتنوعة، والمؤهلات الفائقة والفريدة من نوعها التي تلزمهم لتحقيق النجاح في حياتهم العملية والمهنية، وكل ما يلزمهم لتطوير سبل الإدارة المرادفة للقيادة الناجحة.

وتحرص الجامعة على الارتباط المتواصل مع كافة التطورات العالمية في التعليم الجامعي، وفي سبيل ذلك فهي تحرص على تقوية أواصر التعاون والعمل المشترك مع الجامعات المرموقة في العالم، ويأخذ هذا التعاون نماذج متعددة منها: اشتراك الجامعات العالمية في طرح برامج الماجستير بالجامعة، تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة بين الجامعة وجامعات العالم، الاستعانة بالخبراء من الجامعات العالمية لمراجعة برامج الجامعة والتعاون في برامج البحث العلمي وخدمة المجتمع.

مركز البحوث

ويقوم مركز البحوث في جامعة زايد بمساندة الكثير من البرامج المصممة لتعزيز ثقافة البحث في الجامعة، والحصول على بحوث ذات جودة، وهذا ما يعمل على استحداث علوم جديدة في مختلف المجالات.

وتتم عملية تشجيع ودعم البحوث من خلال السعي الجاد والجهود الحثيثة التي تقدمها الجامعة والجهات الوطنية، مثل المنح البحثية التشجيعية السنوية، وبرنامج نائب مدير عام الجامعة للزمالة البحثية، إضافة إلى عدد من المشاريع التمويلية التي تقدمها الجهات الخارجية التي تدعم الجامعة.

ويقدم مركز البحوث في الجامعة برنامجاً شاملاً للمصادر والتدريب، ومستجدات الأخبار، ومعلومات عامة ذات صلة بالبحوث العلمية الجديدة التي يتوصل لها المجتمع البحثي في جامعة زايد، وذلك حرصاً وتأكيداً على الالتزام بخطة البحوث والتطوير.

ويشرف مكتب الأنشطة والفعاليات على العديد من الفعاليات الرئيسة في الجامعة كاحتفال اليوم الوطني وكرنفال جامعة زايد، كما يضم المكتب مجلس الطالبات الذي يُعتبر حلقة الوصل بين الطالبات والمسؤولين في الجامعة، كذلك يضم المكتب مختلف الأندية الطلابية، إذ يُشرف على عملية التنسيق مع مختلف الأندية لتوفير التسهيلات و الفعاليات المختلفة.

مبادرات

ينظم مكتب الأنشطة والفعاليات في جامعة زايد مختلف ورش العمل والمحاضرات التوعوية، إضافة إلى تنسيق عمليات التطوع والمبادرات المجتمعية عبر برنامج «جامعة زايد للخدمات المجتمعية».