تسعى شركة الاتصالات «الثريا» إلى استقطاب أبناء الوطن من طلاب المدارس والجامعيين والخريجين، في مختلف إداراتها وأقسامها، من خلال برنامجها التدريبي الجديد المسمى «المدار» والذي يمتاز بالمرونة ويقوم على منهج تدوير الطلاب في أكثر من إدارة بحسب احتياجاتهم سواء كان مسارهم المهني تقنياً أو إدارياً.

وأفاد سالم الطنيجي مدير الموارد البشرية في «الثريا» أن الشركة توفر شواغر في أربعة قطاعات وهي التكنولوجيا والمبيعات والتسويق والاستراتيجي، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات والأقمار الصناعية يتطلب تسلح الطالب بالمواهب والكفاءات بدرجة عالية من التخصص والتقنية، ما يمثل تحدياً في توظيف كوادر يمكنهم من التحكم في الأقمار الصناعية وتشغيلها، كما أن تطوير ورعاية المواهب الإماراتية في هذا المجال يحتاج المزيد من الجهد، الأمر الذي تحرص عليه الشركة بتوفير فرص تدريبية مباشرة للمواطنين تتراوح مدتها من أربعة أسابيع إلى ستة أشهر في مختلف الإدارات.

وأضاف أنه يتم منح الطلاب المواطنين فرصة للعمل ضمن فريق الشركة، ما يمكنهم من تعزيز مهاراتهم النظرية في بيئة عمل واقعية، كل هذا يتم تحت رعاية مدير من ذوي الخبرة، الذي يقوم بدوره بالتدريب والتوجيه.

وأضح أن البرنامج متكامل ويضع في محوره الطالب المتدرب حيث يقوم المدير المسؤول عن التدريب بوضع خطة تطويرية وتدريبية متكاملة تتناسب مع مجال دراسة الطالب وبالاتفاق معه وتتماشى مع الأهداف التي يطمح إليها من التدريب.

وقال الطنيجي إن عدد المتدربين في العام 2015 فاق 25 من ضمنهم 4 طلاب أنهوا تدريبهم وطلبوا إعادته مرة أخرى، ونطمح إلى زيادة بنسبة 16% العام الجاري، حيث وصل عدد المتدربين في النصف الأول من العام إلى 35 طالباً، فيما نستقبل عدداً كبيراً من الطلبات كل عام ولدينا شراكات مع العديد من الكليات والجامعات المحلية مثل جامعة خليفة، الغرير، العين، الإمارات، أميركية دبي، كليات التقنية وغيرهم. وأشار إلى أن نسبة الإناث المتدربات وصلت إلى 50% ببعض الإدارات مثل إدارة التكنولوجيا، بينما بلغت 100% في إدارة الموارد البشرية وعمليات الدعم، و88% في إدارة الابتكار.

شروط

وحول شروط قبول الطلاب المواطنين المتدربين أوضح الطنيجي أنه لابد أن يكون منتسباً لمؤسسة أو جامعة معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي في الإمارات، ويحمل جنسية الدولة وأن يكون طالباً في السنة الثالثة أو الأخيرة أو من يقوم بالدراسة لتحصيل درجة البكالوريوس في حقل يتناسب وعمل الشركة وحاصل على معدل تراكمي 2.5، ولديه رسالة توصية من الجامعة أو المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها.

مؤشرات

قال سالم الطنيجي إن جميع المؤشرات تؤكد أن الإمارات مؤهلة تماماً للتفوق في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، نظراً لما قطعته الدولة من شوط كبير في هذا المجال من خلال المساهمة في تصنيع وتشغيل عدة أقمار صناعية. وأضاف أن شركة الثريا للاتصالات تلعب دوراً مهماً في مجال صناعة وتشغيل الأقمار الصناعية عالمياً، حيث تقوم الشركة بتقديم خدماتها لثلثي المنطقة الجغرافية في العالم، عبر 161 دولة وهي واحدة من أربع شركات في العالم فقط توفر خدمة الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، وتمثل نسبة التوطين في الشركة 18% وتطمح إلى رفع هذه النسبة.