تناول المشاركون في مجلس خلفان سيف سعيد الهاملي الرمضاني في مدينة زايد العديد من القضايا التربوية والتعليمية والمناهج الدراسية وتوقفوا عند دور المعلم، وما يجب أن يفعله الوالد تجاه ابنه خلال سنوات دراسته.
وكان لنتائج امتحانات الثانوية العامة نصيب من مناقشات المجلس الرمضاني، بعد أن حقق محمد سلطان خلفان الهاملي نتيجة متميزة وجاء ترتيبه من بين العشرة الأوائل على مستوى المنطقة الغربية.
وأكد خلفان الهاملي ضرورة أن يكون المعلم صاحب رسالة قبل أن يكون صاحب مهنة مشيراً إلى أن المدارس تلعب دوراً بارزاً في حياة الطالب، كما أن الكثير من المدرسين في المراحل الأساسية لا يهتمون بالجانب التربوي وأضاف انه يجب اختيار مدرّسين حاصلين على درجة ماجستير بالتربية، لتدريس طلبة رياض الأطفال.
وأكد سلطان خلفان الهاملي أن دولة الإمارات لديها توجه كبير للاهتمام بالتعليم، مشيراً إلى ضرورة إعداد استراتيجية شاملة، تعتمد على الدراسات والأبحاث الميدانية، وإعادة صياغة المناهج لتطوير قطاع التعليم. مشيراً إلى أن من يضع المناهج بعيد كل البعد عن ثقافتنا وتراثنا، وبالتالي فهم يحددون مصائر طلبتنا.
وأكد سعيد خلفان الهاملي أهمية دور الأسرة الأساسي في التعليم، وتجهيز الطالب قبل توجهه للمدرسة، حيث تجب زراعة أهمية التعليم في نفسه، كونه إنساناً واعياً ذا قيم، وكثير من أولياء الأمور يركزون على الجانب المعرفي التحصيلي، وبالتالي تهيئة الطالب للتفوق وجمع الدرجات العليا، الأمر الذي يستتب بفقدان الجانب المهاري في شخصيته.
وأضاف أن الأسرة شريك أساسي في التعليم، مع مختلف المؤسسات ووسائل الإعلام، كذلك ينبغي على المدرّس الإقبال على مهنته بكل اهتمام. وأوضح أن الخادمة في بعض البيوت، أصبح لها دور في التربية والتعليم، في ظل انشغال الأم والأب بوظائفهما.
منحة للدراسة
وقال الطالب محمد سلطان خلفان الهاملي الحمد لله على النجاح في الثانوية العامة، والآن نبدأ مرحلة جديدة من حياتنا، مشيراً إلى حصوله على منحة للدراسة في احدى الجامعات الأميركية وأنه يستكمل أوراقه للسفر إلى الخارج.
وأكد ضرورة زيادة الجانب العملي على حساب النظري، بالإضافة إلى مشاركة المؤسسات في إعداد برامج تربوية، تفرز طلبة مواطنين صالحين لخدمة الوطن.
وأكد أحمد محمد المحيربي ضرورة إعادة تصميم المناهج الدراسية، كي تلبي حاجة المجتمع في الحفاظ على الهوية الإماراتية، مع أهمية وجود دراسات ننطلق من خلالها لتشخيص مشاكل التعليم، عبر استراتيجية ومنهجية تشاركية، مشيراً إلى أن المناهج لا تلبي طموح الطالب واحتياجاته المستقبلية، كما أن الطالب يتفوق على معلمه في مواد تقنية المعلومات.
المناهج بخير
بينما يرى سعيد محمد الفلاحي، أن المناهج بخير، لكن المشكلة تكمن في التطبيق، مشيراً إلى ضرورة التركيز على الموهوبين وإعداد شخصية الطالب للمستقبل وأكد أن بعض المناهج قوية، إلا أن المفاهيم تحتاج إلى تغيير مؤكداً أن وزارة التربية، تجتهد لتطوير المناهج.
ويري سيف محمد المحيربي أن بعض المناهج لا تلبي حاجات الطلبة وخاصة الطالب الموهوب، كما أن بعض المناهج تقدم للطالب المعلومة وأساليب تعليمية فقط، حيث يجب أن تربط الطالب بالمجتمع الإماراتي وقيمه وتراثه، كما يجب أن يكون لها دور رئيسي في بناء شخصية الطالب.