أكد أكاديميون أن الأساليب التقليدية للتعليم وعدم ومواكبة التعليم الذكي هي بمثابة أمية في طرائق التدريس تورث طلبة غير مواكبين لمستجدات العصر، مشددين على أن هناك 5 محاور في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كفيلة بإخراج التعليم من عباءة الأمية التقليدية إلى رحاب الإبداع والابتكار.
وقالوا: إن فكر سموه يعكس رؤية تتلمس واقع هذا القطاع الحيوي وترسم مستقبلاً يستهدف تطوير التعليم ويستشرف سمات الطالب الإماراتي في الفترة المقبلة والمخرجات المطلوبة التي يجب أن تبني شباب الوطن وتجعلهم يمتلكون مهارات المستقبل التي تحاكي متطلبات عصر العولمة وتواكب التكنولوجية المتسارعة، باعتبارهم حجر الأساس في بناء المجتمع والمحافظة على مكتسباته وإنجازاته، وهم غاية التنمية ووسيلتها.
جودة التعليم
بداية يقول الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن جوهر رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تطوير التعليم الأساسي هو جودة التعليم وتغيير النمط التقليدي في عملية التعلم وتبني التعلم الذكي.
معتبراً أن رؤية سموه في التعليم تقوم على خمسة محاور رئيسة هي: التميز العلمي، والاستعداد للإبداع وتحليل المواقف، والتشبع بحب المعرفة، والقدرة على التواصل مع الغير والعمل ضمن الفريق، والاعتزاز بالهوية الوطنية والشعور بالانتماء، حيث يرى سموه أن التعلم بطرق وأساليب تقليدية نوع جديد من الأمية، وهذه رسالة واضحة للقائمين على التعليم.
ويضيف أن الجودة من منظور التعليم تعني أنه خدمة، وهذا يعتبر تحولاً فكرياً شاملاً ونحتاج إلى تقييم هذه الخدمة، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا نقيم جودة جميع خدماتنا الحكومية باستثناء التعليم؟ معتبراً أن الرقابة المدرسية تعنى بتصنيف المدارس ولا تتخصص في جودة التعليم، وبالتالي فنحن نحتاج اليوم إلى قياسها وتقييم مخرجات التعليم.
ثقافة التميز
ويشير الدكتور العور إلى أن تغيير التعليم يتطلب تغيراً في الثقافة ونشر ثقافة التميز، وهي من أهم المرتكزات في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتعلم الذكي بات اليوم ضرورة قصوى لتحقيق هذه الرؤية كونه يصقل فكر الطالب ويجعله فكراً تحليلياً وناقداً.
فمن خلال هذا النوع من التعليم يستطيع الطالب الانفتاح والتواصل مع الحضارات الأخرى، ويتحول الطالب إلى دارس ويحول المفهوم السائد من أجل الحصول على الشهادة الدراسية والوظيفة، إلى مفهوم آخر يقوم على العلم من أجل العلم والتعلم من أجل التعلم.
التجديد والابتكار
من جانبه يرى الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لمستقبل التعليم في الدولة تقوم على إيمان راسخ بأن مستقبل الأمم لا يبنى على ثرواتها ووفرة مواردها الطبيعية ولا على وفرة الموارد المالية والكثافة السكانية لديها، بل على المعرفة والخبرات والكفاءات والمهارات، وعلى العلم والتجديد والابتكار، وهذا ما نراه على أرض الواقع من اهتمام بالغ من سموه في العملية التعليمية والتربوية.
وقال: كلنا ثقة وتفاؤل بأن هذه الجهود الصادقة، وتغييرات السياسات التعليمية ستؤتي ثمارها في المستقبل، في بناء الإنسان الإماراتي المؤهل لإكمال مسيرة الدولة، والقادر على الإبداع والابتكار ومواجهة تغيرات العصر.
ويقول: إن رؤية الإمارات 2021 تقوم على أن نكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال الكوادر الوطنية، ووجود سياسة متكاملة.