أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد أن الجامعة تواصل منذ تأسيسها رفد سوق العمل بأفواج من الخريجين والخريجات الذين يساهمون بأفكارهم المبتكرة ومبادراتهم الخلاقة في دفع مسيرة التنمية ويمزجون بإبداع حقيقي بين الثمار المعرفية التي اقتطفوها من الجامعة وبين تطلعاتهم ورؤاهم الشابة والمتجددة باستمرار.

جاء ذلك لدى افتتاح معاليها مساء أمس الأول، بحضور معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومريم المهيري الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية -أبوظبي و«تو فور 54» معرض مشاريع التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد - فرع دبي في حي دبي للتصميم.

وحضر حفل الافتتاح الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد ومحمد الشحي الرئيس التنفيذي لحي دبي للتصميم والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير جامعة زايد وآن-ماري ريني عميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة وعدد من الشخصيات العامة والطالبات المشاركات وذويهن وجمع كبير من المثقفين والمعنيين بالإبداع التشكيلي.

أساليب مبهرة

وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي: إن أعمال الطالبات المشاركات بالمعرض تعكس براعتهن في استخدام أساليب مبهرة في التصميم وتوظيف أدوات وتقنيات جديدة وغير تقليدية مثل الليزر وغيره في إنجاز مشاريعهن.

وأشارت إلى أن التصاميم التي قدمتها الطالبات كمشاريع لتخرجهن تكشف عن عمق حسهن المجتمعي وصدق فهمهن لنصيبهن من المسؤولية الاجتماعية إذ تتنوع هذه المشاريع على سبيل المثال بين إعادة إحياء المباني القديمة برؤى عصرية تقوم على طرح أفكار لاستخدامها أو تقديم تصورات مبتكرة لمكتبة الطفل أو المكتب السياحي وغيرها.

ويضم المعرض الذي سيستمر في حي دبي للتصميم حتى يوم الجمعة المقبل، المشاريع النهائية لـ 37 طالبة تستعد للتخرج في أربعة تخصصات هي: التصميم الداخلي التصميم الغرافيكي الرسوم المتحركة والفنون البصرية.

وعبر محمد الشحي عن ترحيبه باستضافة المعرض في حي دبي للتصميم استثمارا للنجاح الذي حققته في نفس المكان دورته في العام الماضي، وقال: إن هذا النجاح تجسد بحصول 15 طالبة على منح تدريبية بينهن أربع عملن مع شركاء الحي الاستراتيجيين مؤكدا التزامه بالمساهمة في تشجيع المواهب الصاعدة في أجيال الشباب وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وترجمتها إلى واقع محسوس.

برامج

من جهتها قالت آن -ماري ريني: إن البرامج والمساقات التي توفرها الكلية لطلبتها في مجالات الفنون والتصميم والملتيميديا تقوم في الأساس على الممارسة العملية بأسلوب الاستوديو وتراعي مفاهيم الصناعة مشددة على أن الكلية تولي اهتماما كبيرا لإبداع الفن الأصيل والسعي إلى تصميم حلول لمشاكل العالم الحقيقية.

وتعكس التصاميم التي يضمها المعرض بشكل عام انشغال الفنانات بالغوص والاستكشاف في مجموعة متنوعة من الموضوعات إلا أن رابطاً جوهرياً واحداً يجمع بينها وهو الصلة الوثيقة بالبيئة في مجالات التنمية المجتمعية والثقافة والمستقبل الشامل لدولة الإمارات.