أكد الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن الجامعة أول جهة في دبي تطبق الـ X10، حيث تطبق اليوم ما ستطبقه جامعات العالم بعد 10 سنوات، وذلك من خلال اتباعها لأدوات تعليمية جديدة تحاكي المستقبل، مشيراً في حديثه لـ«البيان» إلى أن الجامعة تسير بخطىً ثابتة على النهج الذي رسمته القيادة الرشيدة لتطوير العنصر البشري وخلق منظومة متكاملة لدعم وتطوير وتوظيف الكفاءات الشابة في دولة الإمارات، وعملاً بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإنسان هو أهم إنجازاتنا في الإمارات.

وأوضح أن الجامعة تدعم رؤية القيادة الرشيدة في بناء عاصمة عالمية للمستقبل، مؤكداً أن هذا ما استوحته الجامعة من كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، حين قال إن قضية التعليم والابتكار والإبداع أولوية قصوى في استراتيجية الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، ومعيار أساسي لتقدم الأمم والمجتمعات. لذا، فإن الجامعة تحرص على أن تكون الإمارات نموذجاً لدولة نجحت في تحويل اقتصادها من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى الاعتماد على مهارات وعقول أبنائها.

وأكد أن مقولة سموه، الذي يعتبر راعي النهضة العلمية بالدولة، وضعت جميع الجامعات أمام تحد حقيقي وكبير من أجل تحقيق رؤية سموه، والاستثمار في العنصر البشري، والاحتفال بإقبال العالم على الاستفادة من العقول البشرية في الإمارات.

وكشف العور عزم الجامعة إطلاق مبادرات وابتكارات نوعية تساعد في دفع عجلة التحول من نموذج «الاقتصاد القائم على التجربة» إلى نموذج «اقتصاد التحول»، مشيراً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والرئيس الأعلى للجامعة، يريد للجامعة الذكية أن تحوز قصب السبق في إعادة هندسة التعليم العالي محلياً وإقليمياً وعالمياً، مؤكداً اقتداء الجامعة بتوجيهات سموه، الذي قال: «في دبي تجاوزنا مرحلة التطوير، وعقدنا العزم أن نبقى في المركز الأول بفارق 10 سنوات».

وتطرق العور للحديث عن عزم الجامعة إطلاق أساليب تعلم فريدة على مستوى العالم مع نهاية العام الجاري 2017، حيث ستتجه الأنظار إلى دبي لاقتناء هذه الأساليب والاطلاع عليها، لافتاً إلى أن هذه الأساليب ستبنيها سواعد أبناء الجامعة أنفسهم من إداريين وأكاديميين، عبر المختبرات الإبداعية والمسرعات التي أطلقتها الجامعة منذ عام مضى.

هندسة التعليم

وأكد الدكتور العور أن تمكين الشباب يقع في صلب الأولويات الاستراتيجية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، حيث أوضح: «ملتزمون بتوفير التعليم الأفضل لمبتكري ومبدعي المستقبل، ونستهدف بالدرجة الأولى توفير تجربة تعليمية فريدة من شأنها تأهيل جيل شاب قادر على دفع عجلة التنمية الشاملة، وذلك في إطار سعي الجامعة إلى إعادة هندسة مستقبل التعليم والتعلم عبر التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، بهدف تخريج رواد أعمال.

وأضاف إن نهج التعلم مدى الحياة يصب في جوهر فلسفتنا التعليمية القائمة على توظيف التكنولوجيا الذكية والابتكار والجودة والبحث العلمي في خدمة المسيرة التنموية الشاملة. إذ إن التعليم الذكي يجسد جوهر نهج التعلم مدى الحياة.

وأشار إلى أن التعلم الذكي يستهدف كافة فئات المجتمع، حيث تعد الجامعة الوحيدة في العالم التي توفر التعليم من عمر 9 أعوام وحتى 99 عاماً، لذا فإنها ستصبح في المستقبل الخيار الأفضل والأمثل للباحثين عن المعرفة والعلم، مؤكداً أن التعلم الذكي غير مرتبط بعمر محدد أو بسنوات محددة كالتعليم التقليدي.

وأضاف إن التعليم أصبح حاجة أساسية في حياة المجتمعات، فكما نحتاج للكهرباء والمياه والمأكل والمشرب، أصبح التعليم والمعرفة حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ويتحقق ذلك من خلال التعلم الذكي.

وبين أن الجامعة تعمل على ترجمة مبادرة «دبي X10» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل الإمارة تسبق مدن العالم بـ 10 سنوات، لافتاً إلى أن الجامعة هي النموذج الأول على مستوى التعليم العالي لمبادرة X10 في رؤية محمد بن راشد منذ العام 2002.

ونوه الدكتور العور بأن الجامعة تعتزم تقديم نموذج آخر لمبادرة X10 والحفاظ على ميزة السبق لـ 10سنوات أخرى، الأمر الذي سيضع الجامعة في صدارة مهندسي التعليم العالي في العالم، معتمدة على سواعد أبنائها في الانطلاق إلى X20.

وكشف عن عزم الجامعة إطلاق مبادرة X10 للعالم العربي في يناير 2018 المقبل وذلك خلال حفل التخريج المقبل، بحيث يتمكن الطلبة في الوطن العربي من التعلم الذكي، كما ستطلق دبلوم صناعة المدن الذكية خلال العام الدراسي المقبل. وذكر أن الجامعة أطلقت دبلوم X10، في الابتكار ومسرعات المستقبل.

اقتصاد تنافسي

وأوضح أن الدارس في «جامعة حمدان بن محمد الذكية» مساهمٌ في صنع المعرفة، ولا يعتبر مجرد متلق فقط، حيث تعتبر الجامعة الأولى على مستوى الدولة في إطلاق مبادرة تمثلت في لقاء مجلس أمناء الجامعة وفداً من مجلس الدارسين لمناقشة آليات تعزيز سلامة المنتج التعليمي والسبل المثلى لإشراك الشباب في مسيرة التحوّل نحو اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.

وشكّل اللقاء محطة تاريخية في مسيرة الجامعة التي تحرص على بناء شراكة حقيقية مع الشباب من خلال إشراك الدارسين في عملية صنع القرار، وقيادة مسيرة الريادة التي ننتهجها لتقديم منتج تعليمي عالي الجودة يواكب متطلبات استشراف وصنع المستقبل.

نظرية الألعاب

وحول نظرية الألعاب في تقييم الدارسين التي أطلقتها الجامعة العام الدراسي الفائت، أوضح أنها تسعى إلى تحويل التعلم إلى رحلة ممتعة، استناداً إلى 3 ركائز أساسية تتمثل في المتعة والتحدي والتفرد، وذلك تحت مظلة الجامعة التي تعتبر أول جامعة في العالم تبادر إلى تطبيق نظرية الألعاب في التعلم.

وأكد أن الجامعة توفر التعليم لكافة شرائح المجتمع مهما كانت طبيعة عملهم، حيث يمكنهم متابعة الدراسة من خلال البرامج الأكاديمية وبيئات التعلم الافتراضية ووسائط التعليم التفاعلية الموجودة لدى الجامعة، وذلك في أي مكان سواء في المنزل، أو المطعم، أو المقهى، وحتى في الطائرة، وخارج الدولة من أي مكان في العالم لتختفي بذلك حدود القاعات الدراسية المعروفة.

فلسفة

وتعتمد فلسفة التعليم في الجامعة على جودة البرامج التعليمية الأكاديمية والمهنية، فضلاً عن مرونتها، وسهولة الوصول إليها من قبل الدارس، مؤكداً عزم الجامعة على مواصلة تعزيز المنظومة التعليمية بالمبتكرات والمستجدات التقنية، وقيادة مسيرة تحول التعليم بمختلف مستوياته إلى منظومة حديثة متكاملة تتماشى مع القرن الـ 21.

وأشار إلى أن البرامج الأكاديمية وبيئات التعلم الافتراضية ووسائط التعليم التفاعلية المعتمدة لدى الجامعة هي أدوات تنفرد بها جامعة حمدان الذكية عن الجامعات الأخرى، بما يواكب تطلعات كافة فئات المجتمع.

وتمتلك الجامعة محفظة واسعة من البرامج المعتمدة والجوائز المحلية والإقليمية والدولية، كما تدعم بقوة الفكر القيادي المؤسسي، من خلال احتضانها نموذج أعمال مبتكراً، وتتبع نظاماً متكاملاً لإدارة الجودة.

وتحرص الجامعة على إيقاد شعلة الابتكار من خلال إطلاق العنان للابتكارات، وتطبيق المعرفة، وتطبيق الابتكار، كما تطلق حلقات بحثية أسبوعية من أجل الارتقاء بجودة مخرجات التعليم وتعزيز النتاج العلمي للهيئة التدريسية والدارسين والخريجين، بما يتماشى مع توجّه القيادة الرشيدة نحو تحويل الجامعات لمراكز بحثية ترسخ شغف الريادة والمعرفة في الأجيال القادمة.

وأكد أن الجامعة تحرص على تقفي آثار رؤى الحكومة الرشيدة وتعمل على ترجمتها إلى منهاج علمي، مشيراً إلى أن الجامعات التي تريد أن تلحق بـ X10، يجب أن تتبنى 5 قيم تتبناها جامعة حمدان وهي؛ التعليم المتمركز حول الدارسين، وتحويل التعلم إلى متعة من خلال تغيير قواعد التعليم الثابت، والشراكة مع القطاع الخاص، والشغف للنتائج، وإيقاد شعلة الابتكار.

وكشف عن عزم الجامعة طرح مبادرة «تعلم واكسب» بالشراكة مع سلسلة مقاهي «ستاربكس» بحيث إذا أنهى الطالب البرنامج التعليمي خلال جلوسه في المقهى يتسلم رسالة نصية تفيد بإنهائه البرنامج التعليمي وحصوله على مشروب مجاني.

«المبرمج المواطن»

وقال إن الجامعة أطلقت برنامج المبرمج المواطن، الذي يستند إلى منهجية تستهدف بناء أجيال من المبرمجين المواطنين الذين يمتلكون زمام التكنولوجيا الحديثة، حيث يعمل البرنامج على تدريب الطلاب الموهوبين من الفئة العمرية بين 7 و15 عاماً على البرمجة بلغة الحاسوب من خلال تصميم الألعاب والتطبيقات الرقمية والإلكترونية وباستخدام بيئة البرامج الخاصة بـمايكروسوفت، ومنصة الحرم الجامعي السحابي، فيما تم تسليم 99 موهوباً شهادتي «مدخل إلى البرمجة بلغة الحاسوب»، و«تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية».

وأما «الجيل الرابع في التميز الحكومي»، فهو برنامج تدريبي مهني يهدف إلى توفير أرقى الخدمات الحكومية واعتماد أفضل الممارسات العالمية بعد تبني الحكومة لمنظومة الجيل الرابع من التميز الحكومي، ويعتبر مرجعية لعمل كافة برامج التميز الحكومي في الدولة، والارتقاء بالأداء الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة.

وأوضح أن هذا البرنامج يقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي؛ تحقيق الرؤية والابتكار والممكنات بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس، وأداء الجهات الحكومية وأعمالها بفاعلية بما ينسجم وأهداف الحكومة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والسعي المستمر للتعلم والتطور.