شدّد الدكتور منصور العور، رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، رئيس مجلس أمناء «معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم»، على الدور المحوري للدارسين في دفع العملية التعليمية في ضوء التجربة الريادية لـ «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، التي نجحت في التحول إلى نموذج دولي يُحتذى في توفير التعليم الأفضل لمبتكري ومبدعي المستقبل.
مستعرضاً أبرز الإنجازات على صعيد تطوير منظومة متكاملة لإعادة رسم ملامح مستقبل التعليم في العالم العربي تماشياً مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، في ظل المتابعة المستمرة والتوجيهات السديدة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام 1000 من نخبة الأكاديميين والخبراء وصناع القرار والباحثين والاستشاريين ورواد تكنولوجيا التعليم خلال «المؤتمر العالمي للتعلم الإلكتروني: التدريس في العصر الرقمي... إعادة النظر في التعليم والتعلم».
والذي استضافته «كونتاكت نورث كونتاكت نورد» (Contact North | Contact Nord university)، الشبكة الإلكترونية الرائدة في مجال التدريب والتعلّم عن بعد، في الفترة بين 16 و19 أكتوبر في مدينة تورنتو الكندية.
أهمية
وتكتسب مشاركة الدكتور منصور العور أهمية استراتيجية، كونه الممثل الوحيد لرؤساء الجامعات العربية في الحدث الدولي.
حيث ناقش عرضاً تقديمياً بعنوان «نموذج مبتكر لتعزيز دور الدارسين في عملية التعلّم: تجربة جامعة حمدان بن محمد الذكية»، ملقياً الضوء على «نهج التعلم مدى الحياة» والذي يمثل أحد مرتكزات الفلسفة التعليمية المعتمدة في الجامعة، والمستندة إلى توظيف التكنولوجيا الذكية والابتكار والجودة والبحث العلمي في خدمة المسيرة التنموية الشاملة مع إثراء المعرفة وتعزيز جودة المحتوى التعليمي.
وأكد العور بأنّ الجامعة سبّاقة في تعزيز نهج التعلم مدى الحياة كدعامة أساسية لإحداث تغيير إيجابي في العالم العربي، استكمالاً للإنجازات السبّاقة التي تقودها دولة الإمارات على صعيد إرساء دعائم متينة لإثراء المعرفة وترسيخ ثقافة التعلم الذكي في العالم العربي بما يتفق وأعلى معايير الجودة والابتكار، لبناء أجيال تتميز بالمعرفة والابتكار والريادة استلهاماً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة.
تميز
واستعرض العور تميز «جامعة حمدان بن محمد الذكية» على صعيد إحداث نقلة نوعية على صعيد تحويل الدارس من متلقي إلى مساهم رئيس في صنع المعرفة، عملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي وجّه بضرورة تخريج شباب متمكنين من أدوات اقتصاد المعرفة ومؤهلين معرفياً وابتكارياً لاستشراف وصنع مستقبل أفضل وأكثر أمناً واستدامة.
وفي محور الدارسين، شارك العور الحضور قصة نجاح الجامعة في تجسيد رؤية «التعليم المتمركز على الدارسين»، من خلال إشراك الدارس في عملية صنع القرار ودفع عجلة الريادة في التعلم الذكي، ضارباً المثل بلقاءات مجلس الأمناء و«مجلس الدارسين» لمناقشة آليات تعزيز وتطوير مخرجات تعليمية تلبي احتياجات العصر المعرفي.
مشيراً إلى الدور المحوري الذي تقوم به الجامعة في دعم جهود الإمارات في دفع عجلة التحول من الاقتصاد المعتمد على الموارد الطبيعية إلى الاقتصاد المعتمد على مهارات وعقول أبنائها، تماشياً مع «رؤية الإمارات 2021».
ابتكار
شكّل الابتكار أحد المحاور الرئيسية التي تناولها رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، مستعرضاً المبادرات الموجهة لتحفيز الابتكار وتغذية الإبداع لدى الشباب وتمكينهم من القيام بدور فاعل في تسريع وتيرة التحول من نموذج «الاقتصاد القائم على التجربة» إلى نموذج «اقتصاد التحول»، إلى جانب مختبرات الابتكار التي توفر دعامة متينة لغرس التفكير الإبداعي في أساليب التعليم الذكي.