كشف العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، عن بدء العمل في تنفيذ مشروع «عجمان دار الأمان» خلال أسبوعين، بعد اعتماده من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي.
حيث يشمل المشروع، تركيب 450 كاميرا ذكية في مدينة عجمان، مشيراً إلى أن شرطة عجمان، ستنفذ أيضاً مشاريع أمنية جديدة، بتكلفة 30 مليون درهم، منها إنشاء مركز شرطة النعيمية الشامل، والذي سينجز خلال عام، فضلاً عن قرب الانتهاء من مركز شرطة الميناء، وإنشاء مركز شرطة جديد في منطقة الجرف، وذلك لمواكبة الطفرة العمرانية والكثافة السكانية التي تشهدها الإمارة.
وقال النعيمي في حوار خاص لـ (البيان)، إن شعب الإمارات محظوظ بقيادته الرشيدة، التي تعمل لتحقيق رفاهيته، وتضعه دائماً نصب عينيها، مشيراً إلى أن مواكب شهداء الوطن في اليمن، تزيد مدى تلاحم الشعب مع القيادة.
وأكد النعيمي انخفاض معدل الجرائم الخطرة على سلامة المجتمع، ومواصلة الجهود من أجل الحد من الجرائم والحوادث المرورية البليغة، مبيناً أن شرطة عجمان تقدم 30 خدمة عبر الهواتف الذكية، وستطلق خلال شهرين، خدمات ذكية جديدة.. وفي ما يلي نص الحوار..
دار الأمان
إلى أين وصل العمل في مشروع مدينة عجمان الذكية؟
مشروع «عجمان دار الأمان»، بدأ العمل فيه منذ عام، وذلك على مراحل عدة، منها زيارات لجهات متخصصة ومعارض تقنية، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع شركات قدمت عطاءات لتنفيذ المشروع، المتمثل في تحويل مدينة عجمان لمدينة ذكية، بعيداً عن تدخل العناصر البشرية.
وذلك بتنفيذ عدد من البرامج الإلكترونية مرتبطة بغرفة عمليات الشرطة، عن طريق 450 كاميرا ذكية، تنقل كل تفاصيل الحياة، وتراقب المركبات المطلوبة والمخالفة للأنظمة والقوانين في معظم الشوارع الحيوية، وتم الموافقة على المشروع واعتماده من قبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، ومن المتوقع إرساء عقد العمل لتنفيذ المشروع لإحدى الشركات المتخصصة خلال الأسبوعين المقبلين.
5 جوائز للتميز
ما أبرز إنجازات القيادة العامة لشرطة عجمان خلال العام الجاري؟
لدينا العديد من الإنجازات، ومنها انخفاض الجرائم في نهاية العام الماضي، والآن نسير وفق المعدلات العالمية، ولن نصل للنتيجة إلا مع نهاية العام الجاري، كي نتمكن من عمل مقارنة مع العام الماضي، ومن أبرز الإنجازات أيضاً، فوز القيادة العامة لشرطة عجمان، بخمس جوائز للتميز المؤسسي، من جوائز سمو وزير الداخلية للعام الثالث، فضلاً عن تفعيل برنامج «مركبتي».
حيث تنجز 50 % من ملكيات المركبات إلكترونياً، كما نعمل وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتقليص عدد المراجعين بنسبة 80 % حتي نهاية العام المقبل، ونسعى لإنجاز الأمر قبل المدة المحددة، وذلك بتقليل المراجعين في جميع مراكز الخدمة ومراكز الشرطة الشاملة، والتحول الذكي، وذلك من خلال توفير برامج وتطبيقات للخدمات التي تقدمها الشرطة للجمهور عن طريق الهواتف الذكية.
إكرام الراحلين
كيف تتوزع دوريات الشرطة المجتمعية؟ وما أبرز أعمالها؟
تعمل الدوريات في المناطق السكنية كمرحلة أولى، ومستقبلاً، سيتم تعميمها في جميع المناطق، وهي تقوم حالياً برصد وعمل تقارير للدوائر الخدمية، مثل البلدية والكهرباء والماء، ومتابعة الظواهر الغريبة في الأحياء السكنية، كما نفذت هذه الدوريات مبادرة إنسانية بعنوان «إكرام الراحلين».
وذلك بتقديم خدمات لأهل المتوفين، متمثلة في إجراءات الدفن، وفتح الطريق أمام الجثمان للوصول للمقبرة، إضافة للوجود بموقع العزاء، كما يقدم وفد من الضباط وأفراد الشرطة، واجب العزاء، إضافة إلى تقديم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال توجيه الدورية من غرفة العمليات للذهاب لموقع المعاق.
ما أبرز الهواجس الأمنية لدى شرطة عجمان في الوقت الراهن؟
طبعاً الهاجس الأمني الرئيس، هو خفض نسبة الجريمة في إمارة عجمان، فنحو 20 % من القضايا الآن، هي قضايا شيكات مرتدة، ونسعى إلى خفض عدد القضايا وتوفير الأمن والأمان لجميع المقيمين في الإمارة، ونعمل وفق استراتيجية وزارة الداخلية، في عملية التطوير الدائم، والتدريب لتعزيز مسيرة الأمن في ربوع الوطن.
مشاريع أمنية
ما المشاريع الأمنية الجديدة التي تعتزمون تنفيذها العام الجاري؟ وكم تبلغ تكلفتها؟
هنالك العديد من المشاريع الأمنية الجديدة التي ستنفذ العام الجاري بقيمة 30 مليون درهم، منها إنشاء مركز شرطة النعيمية الشامل الجديد، بتكلفة 10 ملايين درهم، ومن المتوقع إنجازه خلال عام، كما تم البدء في بناء مبنى إضافي في المنشآت الإصلاحية، يتسع 140 نزيلاً، وجاري العمل في مركز شرطة الميناء، كما توجد نية لإنشاء مركز شامل في منطقة الجرف قريباً، وتأتي هذه المشاريع من أجل مواكبة التطور العمراني والكثافة السكانية التي تشهدها الإمارة، ومن أجل تقديم أفضل الخدمات للجمهور.
الابتزاز العاطفي
ما أبرز المبادرات التي نفذتها الشرطة المجتمعية العام الجاري؟
تسهم الشرطة المجتمعية بحل القضايا الأسرية، من أجل الحفاظ على كيان الأسرة، ومن أبرز القضايا التي تتدخل فيها الشرطة المجتمعية، الابتزاز العاطفي، وهروب بعض البنات من منازلهن، ولكن تظل مثل هذه القضايا محدودة في المجتمع، وهي دائماً نتاج التفكك الأسري.
برأيك.. كيف يمكن الحد من العنف المدرسي؟
نحن نرى أن التربية لها دور كبير، وهو دور الأسرة أولاً، قبل الشرطة، ولذلك، على أولياء الأمور متابعة أولادهم في المدارس، ومعرفة سلوكهم ومستواهم الدراسي، وليس تركهم دون سؤال عن حالهم، ومن ثم، دور الإدارة المدرسية في تقويم السلوك بأسلوب حضاري، بعيداً عن العنف والضرب، وذلك بتفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين في هذه الحالات، ونحن نسهم في عملية رفع الوعي الأمني، من خلال تنظيم المحاضرات للطلاب والطالبات، وتعريفهم بالسلوكيات الخاطئة وخطورتها علي مستقبلهم.
القضايا المالية
كم يبلغ عدد القضايا التي سجلتها مضابط الشرطة العام الجاري؟
سجلت مضابط الشرطة خلال الأشهر التسعة الماضية، 6435 قضية، وتأتي الجرائم الواقعة على المال في الطليعة، وذلك بعدد 4952 قضية، ثم تليها الجرائم الواقعة على الأشخاص بـ 655 قضية، وجرائم المؤثرات العقلية بواقع 171 قضية.
هنالك شكاوى من الجمهور عن زيادة المخالفات المرورية في عجمان.. كيف تتعاملون مع هذه الشكاوى؟
لكل شخص حق الاعتراض على أي مخالفة، إذا رأى أنها غير صحيحة، مع العلم أن هنالك تعليمات واضحة لرجال الشرطة، بعدم تحرير مخالفة لقائد مركبة في حالة الوقوف الخطأ، إلا بعد الاتصال به وبلاغه، وفي حال عدم تجاوبه، يتم مخالفته، وأحياناً سحب المركبة.
وذلك لأن غرفة العمليات تشهد اتصالات كثيفة خلال الفترة الصباحية من الجمهور، يشتكون من وقوف مركبات تعيق عملية تحركهم للدوام، كما أن عملية الوقوف في الطرقات، يعيق حركة الإسعاف وسيارات الإطفاء، في حالة الحوادث، لذلك، على الجميع الالتزام بقوانين السير والمرور، والوقوف في الأماكن المخصصة للمركبات.
السلامة المرورية
ما أهم أعمال اللجنة العليا للسلامة المرورية بشرطة عجمان؟
ترصد اللجنة كل المؤشرات الخاصة بتحقيق السلامة المرورية في الطريق، وتجتمع كل 3 أشهر، وهناك لجنة مرورية في الإمارة بين الشرطة ودائرة البلدية والتخطيط، كما أن مدير إدارة المرور والدوريات، عضو في اللجنة، ويوجد تناغم وتعاون كبيرين مع دائرة البلدية في عمل التحويلات المرورية، والفتحات في الطرقات الرئيسة، ونعمل جاهدين لإيقاف نزيف الدماء في الطرقات، والحد من الحوادث المرورية البليغة، التي ينجم عنها وفيات أو إصابات خطرة.
توسعة شوارع
ما الحلول التي وضعتموها للازدحام المروري، الذي تشهده عجمان ليلاً؟
نعم، هناك ازدحام بسبب أن غالبية المقيمين في مدينة عجمان، يعملون في الإمارات المجاورة، ويعودون خلال المساء، وتم عمل العديد من المعالجات، منها توسعة شارع الشيخ خليفة، الشريان الرئيس في عجمان، بإضافة حارة جديدة لتستوعب كثافة المركبات، كما سيتم توسعة شارع الشيخ راشد بن حميد إلى 3 حارات، وتبذل دائرة البلدية والتخطيط، جهداً كبيراً في توسعة الشوارع وصيانتها، إضافة إلى تنفيذ مشاريع طرق وجسور جديدة في مناحي الإمارة، ما يسهل انسيابية الحركة المرورية.
أطلقت شرطة عجمان أخيراً، الدوريتين الفارهة والذكية، ما الهدف منهما؟
جاءت فكرة الدورية الفارهة، وهي من نوعية «فراري»، من أجل مواكبة التطور العمراني والسياحي في الإمارة، ومن أجل عكس الصورة الحضارية، وتعمل الدورية في الأماكن السياحية على امتداد الفنادق وكورنيش عجمان ومراكز التسوق، وهي تقوم بمهام الدورية العادية من ضبط ومراقبة، أما الدورية الذكية، فقد تم تطويرها وتزويدها بأحدث التقنيات الذكية.
مواقع التواصل
إلى أي مدى سخرت شرطة عجمان مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن؟
نوجد في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ونقوم بتسويق خدماتنا ونشر رسائل التوعية من خلال هذه المواقع، للوصول لأكبر شريحة في المجتمع، وقد وجدنا تجاوباً كبيراً مع الناس، وزيادة عدد المتابعين لأنشطة الشرطة في هذه المواقع.
كم يبلغ عدد نزلاء المنشآت الإصلاحية؟ وما نوعية برامج تأهيلهم لدمجهم في المجتمع؟
يوجد نحو 600 نزيل ونزيلة في المنشآت الإصلاحية والعقابية، ولدينا برامج متنوعة لتأهيلهم، وفتح آفاق جديدة أمامهم، أهمها برنامج تحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى وجود ورشة لأعمال الحدادة والنجارة وأعمال الرسم، فضلاً عن تنظيم برامج ثقافية وإرشاد ديني، إلى جانب المسابقات الرياضية، ولدينا مؤشر جيد بانخفاض نسبة العودة مرة أخرى للسجن، ففي السابق، كان هناك نحو 20 نزيلاً يعودون مرة أخرى للسجن بعد الإفراج عنهم، ولكن العدد انخفض العام الجاري إلى 15 نزيلاً، كما توجد داخل منشأة النساء، حضانة مجهزة للأمهات للالتقاء بأطفالهن.
وليس لدينا مانع من إنشاء حضانة جديدة تتسع للأطفال، حيث نسعى دائماً، بالتعاون مع جميع المؤسسات الخيرية والاجتماعية، لتقديم أفضل الخدمات للنزلاء والنزيلات، والإسهام في حل مشاكلهم، وتهيئتهم للعودة مرة أخرى للمجتمع، بعد انتهاء فترة العقوبة.
31 ألف حادث مروري في 9 أشهر
شهدت إمارة عجمان خلال الأشهر التسعة الماضية، وقوع 31 ألف حادث مروري، أسفرت عن وفاة 14 شخصاً، مقارنة بـ 26 ألف حادث نجم عنها 14 وفاة في الفترة نفسها من العام الماضي، وتشير الإحصاءات إلى زيادة الحوادث المرورية بنسبة 19 %، وانخفاض حوادث الدهس 7 % عن الفترة نفسها من العام الماضي، مع انخفاض حوادث الصدم بنسبة 30 %، كما بلغ عدد المخالفات المسجلة خلال الأشهر التسعة الماضية 82778 مخالفة، وعدد المخالفات التي ضبطت بواسطة الرادار بسبب السرعة الزائدة 142139 مخالفة.
شعب محظوظ بقيادته
أكد العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، أن الجميع رصد تلاحم الشعب مع القيادة، عقب استشهاد جنودنا في اليمن، وهذا التلاحم جسّد بكل وضوح، صلابة بنيان البيت المتوحد، واصطفاف الشعب بأسره كأسرة واحدة خلف راية قيادته الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما أنه، وعلى الرغم من مسؤوليات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الحكام وأولياء العهود، حرصوا على زيارة جميع مجالس العزاء، والوقوف إلى جانب أهالي الشهداء، ونحن فعلاً محظوظون بهذه القيادة، التي تحرص على مساندة الشعب في جميع المواقف.
30 خدمة ذكية
تقدم القيادة العامة لشرطة عجمان في الوقت الراهن، 30 خدمة ذكية عبر الهواتف، وخلال شهرين، سيتم تفعيل خدمة جديدة، خاصة بعملية ربط البنوك ومحال الصرافة وسوق الذهب، بغرفة العمليات، حيث تتيح الخدمة تجديد أو الاشتراك في عملية الربط، دون الحاجة لمراجعة العميل لمقر القيادة العامة لشرطة عجمان، والآن، لدينا 120 مؤسسة مربوطة بالإنذار المرئي مع غرفة عمليات الشرطة.