أكد الشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان، المحاضر الأكاديمي في الجامعة الأميركية في الشارقة، أن اختيار اللجنة العليا لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لشخصية العام الإسلامية، لا شك أنه يأتي تأكيداً لمدى حرص سموه على تجسيد القيم الروحية للدين الإسلامي الحنيف، انطلاقاً من القرآن الكريم، الذي يعتبر دستور الأمة الإسلامية، ومنهاج عمل المسلمين في شتى أصقاع الكرة الأرضة على مر العصور، حيث نستقي منه كل القوانين والمثل والقيم.
مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ومن خلال الدور الكبير الذي تقوم به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو دليل آخر على مدى حرص واهتمام دولة الإمارات بتشجيع أبناء الأمة الإسلامية على حفظ القرآن وتواتره بين الأجيال، فهو كتاب مقدس محفوظ في الصدور قبل السطور، انطلاقاً من قوله عز وجل {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
وأضاف أن اختيار صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، شخصية العام الإسلامية بات أيضاً محط أنظار العالمين العربي والإسلامي، وبالتالي فهو تقدير من علماء الأمة الإسلامية للدور الكبير الذي يوليه سموه للاهتمام بتعليم القيم والمثل الدينية، التي أوصى بها ديننا الحنيف، سواء من خلال الدورات والمسابقات وإنشاء المعاهد ودور العبادة المعنية بذلك، بهدف الحفاظ على هذ الرسالة الإنسانية السامية، وإن الله اختص من المسلمين رجالاً للحفاظ على هذا الكتاب وعلى هذه الرسالة، ما يعزز من دورها ومكانتها بين الرسالات السماوية.
وأشار سموه إلى أن حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز روح التسامح الديني بين أبناء الرسالات السماوية على أرض الإمارات، من خلال التعرف إلى نتاج حضارات تلك الرسالات والأمم، وأن يسود التسامح الديني بين مختلف أبناء الشعوب والأمم، والمساهمة معاً في بناء الحضارة الإنسانية من مختلف جوانبها، ويكون فيه للإسلام دور متميز، وقد حرصت دولة الإمارات وبتشجيع من صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات على تعزيز وتشجيع كل الجهود والمبادرات، التي تساهم في إذكاء روح المحبة والتعاون والتسامح الديني، في إطار من الاحترام المتبادل، وبالتالي استحق صاحب السمو رئيس الدولة هذا اللقب عن جدارة واستحقاق، وهو اختيار صادف أهله، آملين من الله العلي القدير وبمناسبة شهر رمضان الكريم، أن يديم على سموه الصحة والعافية، وأن يبقيه عوناً للإسلام والمسلمين.