حصلت مستشفى الإمارات الدولي على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمستشفيات، وأقامت المستشفى بهذه المناسبة حفلاً شهد حضور الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان ، الأخصائي في مشفى العين وسعيد بن حرمل ، ناصر عبود مدير اتصالات فرع العين، حمد الملا مدير بنك الدم، وعلي بن حرمل، المستشار ماهر بدور، والدكتور نايف سليمان مدير عام مشفى الإمارات ، والدكتور اشرف اسماعيل مدير مكتب اللجنة الدولية للشرق الأوسط ، وعدد من مدراء الدوائر.

وأكد الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان ، على أن مهنة الطب أخلاقيات ومبادئ وكسب ثقة المرض بالدرجة الأولى ، مشدداً على أهمية حصول المريض على الرعاية الصحية الكافية ، وأن يختار الطبيب المعالج والمشفى الذي يطمئن إليه ويحقق له العلاج الجيد.

ونوه سموه لضرورة أن تعي المشافي بهذ الدور بشكل أكبر ، حيث ان هناك خللاً في النظرة الطبية للمريض ، وخللاً في الهيكلية الإدارية الطبية، ولابد من إعادة النظر بهما ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المنافسة السلبية بين المشافي الحكومية التي تديرها بعض الشركات الخاصة وبين المشافي الخاصة انعكست سلباً وأدت لتراجع الخدمات الطبية النوعية، والتحول إلى منافسات ربحية بدلا من ان تكون تنافسا على تقديم أفضل الخدمات العلاجية، وذلك في ظل التضخم الإداري الذي يكون على حساب صحة المريض.

وأكد سموه على اهمية اعداد الكادر الطبي المواطن المختص ، كون ذلك من اهم المتطلبات الوطنية، داعيا في الوقت نفسه المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص إلى أن يكون المريض هو محور العملية والرعاية والاهتمام بعيدا عن التركيز على طرق المنافسات الربحية ، فالمريض دائما على حق، إضافة إلى أهمية اعادة الهيكلة الفنية والإدارية في تلك المؤسسات ، وبما يضمن عدم التكرار والازدواجية وأن يكون الدعم بالتوازي بين القطاع الحكومي والخاص ، بحيث تتاح الفرصة أمام القطاع الطبي الخاص الفرصة لإعداد هيكلية وبنية طبية متكاملة وقادرة على توفير الخدمة والرعاية الصحية التي يطمح اليها .

واشار سموه إلى أهمية ان تتولى المؤسسات الطبية الحكومية مهمة تطوير خدمات طب المجتمع كونها من الأولويات الوطنية ، وذلك نظراً لما تتطلبة من إجراء بحوث طبية تتعلق بالبيئة المحلية والأمراض المنتشرة فيها ، والعمل على مكافحتها والوقاية منها ، إضافة لتقديم اللقاحات الوقائية كونها تعتبر من متطلبات الوقاية الصحية الوطنية، وأن يتاح المجال أمام مشافي القطاع الخاص لتطوير نفسها وآليات عملها التي تحقق تقديم افضل الخدمات الصحية ، من خلال تطوير منشآت ومرافق الخدمات الصحية ، وفق المعايير العالمية .

حتى يتسنى لتلك المؤسسات أن تمارس دورها الحيوي والهام في تقديم الرعاية والخدمات الصحية النوعية والحديثة ، والتي تتماشى ونظم المؤسسات العالمية المتطورة ، سيما وأن عالم الخدمات الطبية بات يشهد نموا وتطورا متسارعا في كافة جوانبه ، سواء من خلال الكوادر الطبية الوطنية المؤهلة والمتخصصة ، حيث بات التخصص الطبي الدقيق وتجهيز الكادر الطبي المواطن على اعلى المستويات العالمية مطلبا وطنيا وواحدا من مهام المشافي والمؤسسات الحكومية وعلى المشافي الحكومية إيلاء هذ الجانب قدرا كبيرا من الاهتمام .

 

 

وتحدث علي بن حرمل رئيس مجلس إدارة مستشفى الامارات الدولي مشيرا إلى الدعم الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتوفير وتطوير الرعاية الصحية في الدولة، مؤكدأ حرصها الدائم على مواكبة احدث المنجزات الطبية وتوفير الكوادر التخصصية وهو انجاز يدعو للثقة والحرص على السير قدما نحو اخذ مكانة لائقة على خارطة الخدمات الصحية في الدولة والمنطقة كما انه تجسيد للرؤية المستقبلية الواعية والواعدة لقائد مسيرة نهضة دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظه الله» مما يجعل من التميز في المؤسسات الصحية هدفا اساسيا للعمل الوطني .

وتحدث الدكتور نايف سليمان مدير عام المستشفى مشيرا إلى اهمية هذا الاعتماد في تعزيز عمل المؤسسات الصحية والمراحل التي مر بها المشفى لتقييم العمل بالحصول على اعتماد اللجنة الدولية التي تتخذ من شيكاغوا مقرا لها ، وذلك من ضمن 440 مشفى على مستوى العام وتشمل التقييمات 1300 معيار طبي عالمي والذي سوف يساهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وتعتبر دولة الإمارات من الدول المتقدمة بالحصول على تلك المعايير، حيث يوجد 25 مشفى من أصل 53 حصلت على هذا الاعتماد.