تنطلق في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح اليوم فعاليات مخيم الأمل الثالث والعشرين تحت شعار "بيئتي أمني وأماني" بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى وفد جزائري، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وترأست الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجنة العليا لمخيم الأمل الثالث والعشرين بالشارقة، مساء أمس، اجتماعاً موسعاً لرؤوساء اللجان العاملة في المخيم والمتطوعين والمتطوعات أعضاء اللجان بما فيهم "عشيرة جوالة" أصحاب العطاء من سلطنة عمان بهدف التعريف بمخيم الأمل وأهدافه والرسالة التي يحملها هذه السنة وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها عمل المتطوعين في هذه المناسبة التي يحرص الجميع فيها على تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات وشعبها.
وقالت أمل الخميس، عضو اللجنة العليا لإدارة المخيم، إن أعداد المتطوعين الراغبين في الانتساب إلى مخيم الأمل تتزايد في كل سنة مؤكدة أن تجربة المخيم أثبتت منذ 25 سنة مع انطلاقته الأولى في يناير 1986 أن كل من يشارك في المخيم يبدي استعداده ورغبته للتطوع في المخيم الذي يليه.
وأشارت الى الفوائد التي تعود بالنفع على الأطفال المعاقين المشاركين في المخيم وأهمها تقوية شخصياتهم وتوسيع مداركهم ومعارفهم وتعريفهم حضارة دولة الإمارات والتقدم الذي أحرزته في كل المجالات وإكسابهم التجارب والخبرات مؤكدة أن المخيم قائم على عنصرين أساسيين المشاركين والمتطوعين وبهما يستمر ويتواصل كل هذه السنوات.
وحول شعار مخيم الأمل هذه السنة "بيئتي أمني وأماني" أوضحت أن من حق ذوي الإعاقة أن يشعروا بالأمن والأمان في بيوتهم ومدارسهم ومراكزهم الخاصة وفي أي مكان أسوة بإخوتهم وأقرانهم من غير المعاقين وهذه مسؤولية لا تقتصر على فرد بعينه أو مركز محدد وإنما مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع وعلى الجميع أن يبذل أقصى ما باستطاعته كي يحقق هذا الهدف النبيل والسامي.
وأكدت أن مخيم الأمل منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 يعتبر وبحق مناسبة طيبة وفرصة ملائمة ومتجددة أتاحتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمعاقين الخليجيين والعرب من أجل إبراز طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم التي تعلموها وتوثيق عرى الأخوة والصداقة فيما بينهم والتعرف على تجارب إخوانهم في البلدان الأخرى واكتساب خبرات جديدة مفيدة والإسهام في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بقضايا الأشخاص المعاقين وتعزيز فكرة حمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم التي لا يمكن تحقيقها إلا بتنامي الوعي بقضاياهم وزيادة الاهتمام لدى مختلف فئات المجتمع.
كما قدم رئيس كل لجنة من لجان المخيم فكرة عن طبيعة عمل اللجنة وشارك في ذلك إيمان الخيال رئيسة لجنة العلاقات العامة وجهاد عبدالقادر رئيس لجنة الإعداد والمتابعة وآمنة ابراهيم أميري رئيسة لجنة الإقامة والإعاشة وهبة الحمراني رئيسة لجنة البرامج والأنشطة وعبدالله الخميس رئيس لجنة أمن المخيم وعبدالله الحوسني رئيس لجنة الثقافة والإعلام ومحمد فوزي رئيس لجنة الدعم التخصصي.