قال المركز الوطني للاحصاء ردا على مغالطات صحيفة الرياض السعودية أن تقرير التنمية البشرية لعام 2011، وتقرير التنمية البشرية لعام 2012، أشارا إلى أن سكان الدولة يعيشون في رفاهية حيث لا يوجد أي مواطن إماراتي يعيش في فقر مدقع، وبلغت نسبة الفقر صفراً.

وقال المركز ان بعضا من الصحف المحلية والخارجية والمواقع الإلكترونية الرسمية وغير الرسمية قامت بنشر بيانات إحصائية غير دقيقة عن دولة الإمارات، آخرها ما نشرته صحيفة الرياض السعودية في عددها رقم (16565) الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2013. ففي تقرير تحت عنوان (المملكة الأقل عربياً في نسبة الفقر.. والعاشرة عالمياً في تدني نسبة الفقراء)، قالت الصحيفة بثقة إن (نسبة الفقر في دولة الإمارات العربية المتحدة 19.5% وفقاً لأحدث بيانات متوفرة لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعام 2003).

وهي معلومة خاطئة، تتطلب رداً، وهو حق مشروع، كفله المبدأ الرابع، من ميثاق المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية، الصادر عن اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في عام 1994، والذي نص على أنه "يجوز للوكالات الإحصائية أن تعلق على أي تفسير خاطئ أو استعمال غير سليم للإحصاءات". وعليه نوجز ردنا في الآتي:

أولاً: المعلومة خاطئة تماماً، فتقرير التنمية البشرية 2010، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكد أن المعدل العام للفقر في الإمارات يبلغ 0.002٪، في حين تصل نسبة الفقراء من إجمالي عدد السكان إلى 0.6٪. وقال مستشار السياسات الأول في مكتب تقرير التنمية البشرية، فرانسيسكو رودريغر، إن "المعدل العام للفقر في الإمارات من أقل النسب في العالم"، واصفاً إياه بأنه معدل ممتاز مقارنة بمعدلات دول أخرى.

ثانياً: تقرير التنمية البشرية لعام 2011، وتقرير التنمية البشرية لعام 2012، أشارا إلى أن سكان الدولة يعيشون في رفاهية حيث لا يوجد أي مواطن إماراتي يعيش في فقر مدقع، وبلغت نسبة الفقر صفراً، بينما تصل نسبة السكان المعرضين لخطر الفقر إلى 2%، وهي نسبة ضئيلة للغاية، وتعد من أقل المعدلات على مستوى العالم وفقاً للتقرير. وصنّف التقريران الإمارات في فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً.

ثالثاً: تشير تقارير التنمية البشرية إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع من 68 ألف درهم عام 1990، إلى 132.3 ألف درهم عام 2010، ليصنف نصيب الفرد من أعلى معدلات نصيب للفرد من الدخل القومي الإجمالي في العالم، بمتوسط نمو يصل إلى نحو 4.7% سنوياً لنفس الفترة.

رابعاً: في إطار تقرير الأهداف الإنمائية للألفية 2012 والتي أنجزت الإمارات أكثر من 95% من أهدافها قبل عامين من موعدها، و وفق المنهجيات المعتمدة لإعداد التقرير ، والذي تم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن مفاهيم ومؤشرات الفقر لا تنطبق على المجتمع الاماراتي .

 مصدر لا يعتد به

 المصدر الذي اعتمدته الصحيفة، لا يعتد به، فأجهزة المخابرات، على أهميتها، إلا أنها ليست مرجعاً إحصائيا معتمداً، فالمرجع الوحيد للبيانات الرسمية عن الدول، هي الوكالات الإحصائية الوطنية، ولا جهة غيرها، وهي المصدر الذي تعتمده المنظمات الدولية في إعداد تقاريرها الدورية. دولة الإمارات لا تعاني من ظاهرة الفقر وفقاً للمعايير والمقاييس المعتمدة دولياً ووفقاً لما تضمنه التقرير. ونؤكد أن أبواب "المركز الوطني للإحصاء" مفتوحة أمام جميع المؤسسات الإعلامية لاستسقاء الصحيح.