أطلقت هيئة الصحة في دبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمستشفيات واندكس القابضة برنامج "قادة صحة المستقبل"، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة والمخصص للعاملين والمختصين في قطاع الصحة.

وأكد المهندس عيسى الميدور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بجمعية المهندسين، بحضور الدكتور اريك دو رودينبيك، الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للمستشفيات، والدكتور عبد السلام المدني، المستشار الخاص للاتحاد الدولي للمستشفيات في منطقة الشرق الأوسط ورئيس اندكس القابضة، أهمية البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز المعرفة لدى العاملين في قطاع الصحة والمديرين والتنفيذيين، والارتقاء بمهاراتهم ومساعدتهم على تعزيز الثقة بالنفس وتفعيل قدراتهم ليكونوا قادة المستقبل في مجال عملهم.

وقال المهندس الميدور، إن البرنامج الذي سيستمر على مدار تسعة اشهر سيلعب دوراً فاعلًا في تخريج الكفاءات القادرة على تحسين العمل والأداء في المنشآت والمراكز الصحية، من خلال تزويدهم بالمهارات المتعلقة بأساسيات الإدارة، والمعرفة اللازمة لتشغيل المراكز الصحية والمستشفيات بكفاءة عالية.

وأوضح أن البرنامج الذي سيبدأ في شهر ديسمبر الجاري، سيشارك به 30 موظفاً من هيئة الصحة بدبي من مختلف الفئات الوظيفية، سيعمل على تطوير الكفاءات، من خلال تطبيق منهج متكامل للقيادة والإدارة والاعتماد على تنمية وتطوير الجانب الشخصي للأفراد، وبلورة المحتوى بشكل يتلاءم مع اختصاص المشاركين.

استجابة سريعة

كما سيقوم البرنامج بزيادة قدرة المشاركين على الاستجابة السريعة للتغيير والقدرة على العمل كفريق، وفهم كيفية القيام بدور المدير من خلال استغلال الجوانب الشخصية والقيادية للمشاركين، وسيتضمن البرنامج ثلاث جلسات ودورات تدريب ميدانية، حيث يحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة مصدقة من قبل هيئة الصحة بدبي والاتحاد العالمي للمستشفيات، إضافة إلى العديد من المحاضرات والتمارين وحلقات نقاش ودراسات لحالات مختلفة، إضافة إلى البحوث الشخصية.

كما يركز على كيفية رفع درجة رضا المرضى عن طريق التركيز على الموارد البشرية، الإدارة المالية، التجهيزات والمعدات، ومديري البناء والمشتريات وسلسلة التوريد والجودة والسلامة، والوظائف القانونية والمقاولات، ونظم المعلومات وإدارة المعرفة، وفهم التدابير الإدارية الحديثة، والتطور الذي تشهده خدمات القطاع الصحي.

بدوره أوضح الدكتور عبد السلام المدني، "أن المفهوم الذي سيعمل به برنامج قادة صحة المستقبل، سيساعد على تكوين ثقافة إدارية وتنفيذية أساسية، يتمكن من خلالها الإداريون العاملين في القطاع الصحي على اتخاذ القرارات الصائبة وتسهيل ميكانيكية العمل، كما أن من فوائد البرنامج أيضاً، إعطاء الفرصة للعاملين في نفس القطاع من تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، وبالتالي يمكنهم من معرفة دور كل قسم من الأقسام الإدارية العاملة في المنشآت الصحية ودور العاملين فيها، ما يؤدي إلى تكوين فكرة متكاملة عن آلية عمل المنشآت الصحية بأكملها".