أكد المجلس الوطني الاتحادي أن القوات المسلحة الإماراتية قدمت على مدى تاريخها صورة مشرفة شهد بها الجميع، حيث أثبتت جدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها، سواء في الإسهام في حفظ أمن واستقرار الأشقاء، ومواجهة المخاطر التي تفرضها الظروف، أو حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والكوارث في العديد من مناطق العالم.
وقال المجلس في بيانه بمناسبة الذكرى الـ39 لتوحيد القوات المسلحة، إن ذكرى توحيد القوات المسلحة تعبّر عن عمق الإيمان بتجربة الوحدة والمصير المشترك، وبداية لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على حماية الوطن ومكتسباته.
مصير مشترك
وأشاد بالدور البطولي للقوات المسلحة المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم»، وما تبعها من عملية «إعادة الأمل» التي تقودها المملكة العربية السعودية، من أجل عودة الأمن والاستقرار ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق.
وفيما يلي نص البيان: «يحتفل وطننا العزيز بالذكرى 39 لتوحيد القوات المسلحة يوم صدور القرار التاريخي الحكيم في السادس من مايو عام 1976 بتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت راية الاتحاد المجيد.
إن هذه الذكرى الغالية تمثل تعبيراً عن عمق الإيمان بالوحدة والمصير المشترك، وبداية لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته بسواعد عامرة بالإيمان مستعدة دائماً للذود عن تراب وطننا الغالي، وسيظل هذا القرار دوماً واحداً من أهم القرارات الداعمة لمسيرتنا الاتحادية المباركة، ويوفر لقواتنا المسلحة كل الإمكانيات لمواجهة تحديات العصر وتطوير بنائها بشكل مستمر، حتى تكون بكامل جاهزيتها وقدرتها درعاً يحمي أمن واستقرار دولتنا».
نصرة الشرعية
وتأتي ذكرى هذا العام وقواتنا المسلحة تقوم بدورها البطولي المشرف في تحالف عاصفة الحزم الحاسمة، وما تبعها من عملية إعادة الأمل التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل عودة الأمن والاستقرار ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق، وكعهد قواتنا المسلحة في تلبية نداء الواجب تنطلق بقوة لدعم الأشقاء ومؤازرتهم في مواجهة المخاطر والتهديدات، وفي حفظ أمن واستقرار المنطقة، وردع كل من يضمر الشر لها، ووضع حد لكل الأجندات الإقليمية الطامعة فيها.
لقد قدمت القوات المسلحة الإماراتية على مدى تاريخها صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي، شهد بها الجميع عبر إثباتها جدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها، سواء في الإسهام في حفظ أمن واستقرار الأشقاء، ومواجهة المخاطر التي تفرضها الظروف، أو حفظ السلام والأمن الدوليين، والمساعدة في مناطق النزاعات والكوارث في العديد من مناطق العالم. إن حرص قيادتنا الرشيدة على تطوير وتجهيز وتحديث قواتنا المسلحة ينبع من الإصرار على حماية الوطن ومكتسباته، والحفاظ على أمنه واستقراره، ولتكون على الدوام سنداً للأشقاء وعوناً للأمة، ومجسدة للمبادئ السلمية الثابتة والراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة.