أشاد الدكتور رام باران ياداف رئيس نيبال بجهود المتطوعين من الفريق الاماراتي الطبي والذي يعمل على الساحة النيبالي بمبادرة من زايد العطاء واطلع على المهام الانسانية للمستشفى الاماراتي التطوعي والذي يشرف على فريق عمل من كبار الأطباء والجراحين الاماراتيين والنيباليين برئاسة جراح القلب الامارات الدكتور عادل الشامري ورئيس المستشفى الجامعي النيبالي الدكتور رام ماكيجي.
واطمأن رئيس نيبال على أحوال المرضى من المصابين من جراء الزلازل واستعدادات وتجهيزات المستشفى الميداني والمتحرك استعدادا للافتتاح الرسمي خلال الايام القادمة بحضور ممثلين من العديد من الهيئات الانسانية والاغاثية العالمية وكبار المسؤولين النيباليين. والتقى رئيس النيبال خلال زيارته المستشفى الميداني الطاقم الطبي والاداري والفني الاماراتي والنيبالي من العاملين في مختلف اقسام المستشفى الميداني التطوعي.
واستمع الى شرح تفصيلي عن المهام الانسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية التي يتم تقديمها من خلال المستشفى التطوعي الميداني والذي يأتي ترجمة للعلاقات القوية والمتينة التي تربط البلدين ومؤسساتها التطوعية، موجها الشكر والتقدير الى الطواقم الطبية التطوعية من البلدين الذين ضربوا نموذجا مميزا للعمل الانساني المشترك للتخفيف من معاناة آلاف المصابين جراء الزلزال المدمر.
معايير عالمية
واستعرض الفريق الاماراتي الطبي التطوعي للرئيس النيبالي التجهيزات التشخيصية والعلاجية المتطورة التي تتطابق مع أفضل المعايير العالمية وتشمل وحدة لاستقبال المرضى وفرزهم حسب الحالة المرضية وخطورتها ووحدة للطوارئ ووحدات للعيادات التخصصية وغرفة للعمليات الجراحية ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة ووحدة لإقامة المرضى وذويهم ووحدة للدعم النفسي إضافة إلى مركز للعناية بالأطفال والمسنين والمعاقين. وتم شرح الخطة التشغيلية للمستشفى الميداني وآلية عمله وطرق استقبال المرضى والمصابين وكيفية التنسيق مع المؤسسات الصحية النيبالية.
مبادرة
وأشار جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الى ان تشغيل المستشفى الإماراتي التطوعي يأتي انطلاقاً من حرص مبادرة زايد العطاء بالتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم وانسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى إغاثة الشعب النيبالي وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تسخير جميع الإمكانات للتخفيف من معاناة المرضى من خلال تقديم الخدمات الإنسانية العلاجية والجراحية والوقائية المجانية للمصابين من خلال نقل الخبرات الاماراتية التطوعية في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات والتي تم اكتسابها خلال السنوات الماضية في كل من زلزال هايتي وفيضانات باكستان والسودان وانفجار البركان في اندونيسيا وغيرها من دول العالم استفاد منها ما يزيد على 3 ملايين طفل ومسن وأجريت ما يزيد على 7000 عملية جراحية للاطفال والمسنين تحت اطار تطوعي ومظلة إنسانية.
وأشاد رئيس المستشفى الجامعي النيبالي الدكتور رام ماكيجي بجهود الفرق الطبية التطوعي الاماراتي النيبالي المشترك والتي تعمل بروح الفريق لاغاثة المصابين والتتخفيف من معاناة المرضى من الاطفال والمسنين.
جهود
أوضحت الدكتورة شمسة العور المدير التنفيذي لأطباء الفقراء أن أبناء الإمارات سباقون للعمل التطوعي، امتثالاً للنهج الذي أرسى قواعده فقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس حب التطوع في نفوس أبناء شعبه، ويسير على النهج قيادتنا الحكيمة، حيث تبادر الكوادر المواطنة والمقيمة على أرض الإمارات إلى العمل التطوعي للمشاركة الجادة والفاعلة في مساعدة الآخرين للتخفيف من معاناتهم، مثمنة الرعاية الكريمة للقيادة الحكيمة للمبادرات المجتمعية المستدامة، وبالأخص في المجالات الصحية والعمل التطوعي.