كرمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رئيس مؤسسة القلب الكبير من أجل دعم ومساعدة اللاجئين حول العالم..
اعترافاً وتقديراً منها بالجهود التي بذلتها الشيخة جواهر القاسمي خلال العامين الماضيين من أجل دعم اللاجئين والتخفيف من معاناة الأسر والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات واهتمامها بإطلاق المبادرات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين وجمع الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين حول العالم.
جهود
وأشاد أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجهود الكبيرة التي تبذلها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رئيس مؤسسة القلب الكبير من أجل دعم ومساعدة اللاجئين حول العالم.
وقال غوتيريس خلال استقباله يوم أول من أمس الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بمقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف بسويسرا بمناسبة مرور عامين على اختيارها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية إن الالتزام المطلق الذي تبديه الشيخة جواهر القاسمي خدمة للعمل الإنساني تجاه اللاجئين نابع من روح التضامن الصادق لديها وهو محط تقدير وثناء من المفوضية والمجتمع الدولي.
وعي
وأضاف إنها بصفتها المناصرة البارزة في المفوضية فقد أطلقت الشيخة جواهر القاسمي العديد من المبادرات لحشد الدعم ورفع مستوى الوعي حول الآلاف من اللاجئين، الأمر الذي أحدث فارقاً هائلاً ولعل الأهم من ذلك هو قدرتها على إلهام الآخرين في المنطقة من أجل البذل والعطاء.
. إنه لشرف عظيم لي أن نحتفي بالمساهمات الجليلة للشيخة جواهر دعماً للاجئين والنازحين قسراً، وسيبقى تفانيها وقيادتها نموذجاً يحتذى به.. مؤكداً أن مؤسسة القلب الكبير قادت إحدى أهم وأنجح المبادرات المعنية بشؤون الأطفال اللاجئين عالمياً.
وطلب المفوض السامي خلال الاجتماع من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المواصلة في منصبها كمناصرة بارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقيادة جهود مناصرة اللاجئين خلال الأزمة الإنسانية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان في استقبالها لدى وصولها مقر المفوضية السامية إلى جانب أنطونيو غوتيريس عدد من أعضاء الإدارة العليا للمفوضية السامية من بينهم فراس كيال مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية السامية الذي أثنى على دور الشيخة جواهر وجهود مؤسسة القلب الكبير لمشاركتهما ومتابعتهما المباشرة للمشاريع المشتركة التي تم إطلاقها والتزامها بتقديم المساعدات الإنسانية لجميع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تقدير
وقالت الشيخة جواهر القاسمي بهذه المناسبة أود أن أعرب عن تقديري العميق للدور الذي تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مساعدة اللاجئين على التغلب على صعوبات وتحديات اللجوء واستعراض قضاياهم ومشكلاتهم مع قادة دول العالم والسعي المتوصل لإيجاد حلول لها ..
حيث أدى عدم الاستقرار الذي يعاني منه العالم وتحديداً منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين إلى دول عدة وإفراز نتائج مأساوية ومشكلات كبيرة وقد تمكنت المفوضية من خلال المساعدات القيمة التي قدمتها بالتعاون مع الشركاء من المساهمة في التخفيف عن بعض المعاناة إلا أن تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين وزيادة أعدادهم واستمرار موجات النزوح تستدعى تظافر كل الجهود الدولية لمعالجة مأساة اللاجئين والمساعدة في تخفيف العبء عن كاهل الدول المضيفة.
وأضافت إن إيجاد واقع ومستقبل أفضل للاجئين يتطلب تقديم الدعم والمساعدة للدول المستضيفة وتحمل المسؤولية معها وجمع الميزانيات الخاصة بعمليات الإغاثة ..
وتقديم الخدمات وأن عمليات مكافحة شبكات تهريب اللاجئين ينبغي ألا تؤثر على أمن وسلامة اللاجئين أنفسهم خاصة أن الخيارات أمامهم محدودة ويحاولون الفرار من القتل والموت خوفاً على حياتهم بكل الطرق الممكنة وحتى على متن القوارب التي تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة ويجب تمكين اللاجئين من دخول الحدود بطرق آمنة والعمل على توفير حياة كريمة لهم في مواقع اللجوء والتي لن تكون بديلاً عن أوطانهم الأصلية التي أجبروا على مغادرتها.
وشددت الشيخة جواهر القاسمي على أهمية توفير التعليم والمعرفة للأطفال اللاجئين والاستثمار في مستقبلهم ووضع هذه القضية على أولويات قادة المنطقة العربية والعالم والعمل الجاد على توفير حلول سريعة وفعّالة لهذه القضية حتى لا يقع مستقبل الأطفال اللاجئين ضحية نزاعات وتخاذل دولي تجاههم.
تأكيد
أكدت الشيخة جواهر القاسمي خلال الاجتماع أنها ستبقى دائماً داعمة ومناصرة لقضايا الأطفال اللاجئين والمحتاجين حول العالم.. منوهة إلى أن مهمتها ما زالت مستمرة ولم تنته بعد وأن ما تم تحقيقه لا يزال قليلاً جداً مقارنة بحجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون في مختلف الدول حول العالم.