قالت معالي مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية في تصريح خاص لـ«البيان»، إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان تأكيد على إحياء موروث الإمارات الشعبي وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال تنظيم الفعاليات التراثية، وإن الوزارة حرصت على مشاركة الأسر المنتجة بشكل فعال من خلال استعراض مشاريعهم الخاصة في هذه المناسبة.


وحضر الاحتفالات التي أقيمت أمس في مقر الوزارة،  ناجي الحاي وكيل الوزارة بالإنابة ومديرو الإدارات، والمراكز الخارجية التابعة للوزارة ومتعاملو الوزارة، وبلغ عدد الحضور أكثر من 100 شخص.
وأكدت معاليها  أن الوزارة ومن خلال استراتيجيتها التي تضطلع بها لتحقيق رؤية الإمارات 2021، تعمل على إيجاد مجتمع متلاحم متماسك، يتغير بإيجابية نحو الأفضل، ويكون مشاركاً رائداً في خطط التنمية، كما أن الوزارة  تسعى إلى الانتقال من منهجية الرعاية إلى التنمية، من خلال دعم الدور المحوري للأسرة في التماسك الاجتماعي وتمكينها من أداء دورها.


وأوضحت أن إدارة الأسر المنتجة في الوزارة تعمل على تنمية المستوى المعيشي للأسر ودعم استقرارها وتعزيز مكانتها والارتقاء بدورها لتصبح شريكاً أساسياً في التنمية، لافتة أن «الشؤون» تأخذ على عاتقها دعم  مشاريع الأسر المنتجة عن طريق العديد من البرامج والمبادرات، وفي طليعتها مبادرة «فرصتي» ومبادرة «حرفة» وإنشاء جمعية دبي التعاونية للأسر المنتجة.


وأشارت إلى أن هناك هدفين من الاحتفال بحق الليلة، أولهما تعريف الأجيال الجديدة بتراثنا الإماراتي وتنشئتهم  على جميل الصفات والأفعال، وثانيهما دعم مشاريع الأسر المنتجة وتسويق منتجاتهم التي يصنعونها في مثل هذه الفعاليات التي  تشهد حضوراً كبيراً من الجميع.


وتخلل الحفل عدد من الفقرات التي نظمتها إدارات الوزارة من ركن الأكلات الشعبية، وركن أفضل زي شعبي، وركن اللوحات التراثية، وركن الأغاني الشعبية والألعاب الشعبية، بمشاركة أطفال حضانة وزارة الشؤون الاجتماعية، وعدد من الحضانات المشاركة.


وشارك في فعالية حق الليلة  15 أسرة منتجة، شاركت بمنتجاتها التي تنوعت بين (الملابس التراثية – عطور ودخون – جلابيات وعبايات – طباعة على التيشيرتات والكفرات – ملابس وفساتين أطفال).
وقالت عفراء بوحميد مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة بأن الجناح الذي تعرض به المنتجات،  يعتبر منفذاً مهماً لعرض وتسويق منتجات الأسر المنتجة المسجلة في مشروع (فرصتي)، والتي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية وتدعمه، مشيرة إلى أن هذا الدعم ساهم وبشكل كبير في تحقيق الأسر دخلاً كبيراً، كما ساهم في تعريف المجتمع بهم، وساعدهم على تكوين قاعدة من العملاء والزبائن، وساهم وبشكل ملحوظ في زيادة المنافذ التسويقية للأسر المنتجة وشجعها على التنويع والإبداع في عرض منتجاتها بطريقة تمزج الماضي بالحاضر.


من جهة أخرى احتفل قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام أمس بمناسبة حق الليلة التي تصادف ليلة النصف من شعبان.


واستقبلت صحيفة البيان مجموعة من أطفال روضة المنهال بدبي الذين رسموا أجواء البهجة والاحتفال في جميع أقسامها، إذ وزع الأطفال أكياسا من عطاء هذا اليوم من حلويات ومكسرات على الموظفين مرددين أنشودة حق الليلة «اعطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم .. عطونا من حق الله.. يرضى عليكم الله»، وحول الأطفال القاعة إلى ساحة للاحتفال كما التقطوا صوراً تذكارية مع الموظفين والمديرين. واستضافت المؤسسة مجموعة من السيدات لتحضير الأكلات الشعبية مثل اللقيمات والرقاق والخمير فيما استمتع الموظفون بالأجواء الاحتفالية.


مؤسسات الدولة تحتفل
وبدورها احتفلت مجموعة من مؤسسات الدولة بليلة النصف من شعبان حيث أحيت وزارة الأشغال العامة الليلة في أجواء تراثية إماراتية، عكست حرص الوزارة ودورها في الحفاظ على هوية الدولة وموروثها الشعبي، حيث نظمت الوزارة بهذه المناسبة عددا من الفعاليات الشعبية التراثية المتوارثة عن الأجداد، واشتملت الفعالية على عروض فنية تراثية، والنقش بالحناء، والأكلات والحلويات الشعبية ومسابقة أفضل طبق شعبي، كما قامت الوزارة بتوزيع الهدايا على أبناء الموظفين الذين قدموا للوزارة لمشاركتها احتفالاتها بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الإماراتيين.  وأحيت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» المناسبة  بعدد من الفقرات الترفيهية والمأكولات الشعبية، وأضفت مشاركة الأطفال مزيداً من البهجة والسرور على هذه الفعالية.


وقالت فاطمة حسين ناصر مدير إدارة المسؤولية المجتمعية في «جافزا»: «تحرص جافزا سنوياً على تنظيم هذه الاحتفالية التراثية لما تحمله من قيم العطاء والتسامح والألفة وتعزيز الهوية الوطنية وتعريف الأجيال القادمة بالموروث الثقافي الإماراتي، كما تعتبر وسيلة للحفاظ على العادات والتقاليد في زخم العولمة ومظهراً إيجابياً لبث الفرحة في نفوس الأطفال الصغار».

ونظمت لجنة الفعاليات بمحاكم دبي احتفالاً تحت شعار «عطائي في النصف من شعبان» وأشار عبدالواحد كلداري رئيس لجنة الفعاليات، أن محاكم دبي تحرص على التفاعل مع فعاليات التراث الإماراتي، وذلك لتعزيز الهوية الوطنية والروابط المجتمعية.
وأكدت بلقيس محمود الملا المشرف والمنسق العام لفعاليات محاكم دبي أن إحياء مثل هذا التراث يعتبر وسيلة للحفاظ على العادات والتقاليد الجميلة في زخم العولمة التي تهدد الهوية الثقافية للشعوب.


وأحيت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بديوان الهيئة احتفالية حق الليلة حيث قامت مجموعة من الموظفات بارتداء الملابس الشعبية التراثية يرافقهن مجموعة من الموظفين بزيارة لمكتب المدير العام بالسلام عليه وتقديم التهاني والتبريكات والتقاط الصور التذكارية معه.


ثم توجهت الكوكبة إلى زيارة المديرين التنفيذيين وبقية المديرين والموظفين في بقية الدوائر والإدارات في جو من البهجة والسرور مما كان له الأثر الإيجابي في نفوس جميع الموظفين والموظفات.


زيارة مركز الثلاسيميا والشواب
وقام وفد من وزارة البيئة والمياه بزيارة إلى استراحة الشواب ومركز دبي للتوحد، وقد جاءت الزيارة حرصا من الوزارة على تفعيل دور المسؤولية المجتمعية.


وتم خلال الزيارة توزيع حلويات النصف من شعبان على فئة كبار السن والأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، كما تم تبادل الأحاديث مع كبار السن عن العادات التراثية والاستماع إلى خلاصة تجاربهم الأمر الذي أدخل البهجة والسرور على نفوسهم.


واحتفلت مواصلات الإمارات بفعاليات «حق الليلة» من خلال توزيع الهدايا التراثية على الموظفين والموظفات في المؤسسة بحضور أبنائهم إلى جانب قيام وفد من المؤسسة بتخصيص زيارة إلى مركز الثلاسيميا التابع لهيئة الصحة بدبي بهدف مشاركة منتسبي المركز من المرضى والمراجعين والأهالي والطاقم الطبي والإداري فعالياتهم بهذه المناسبة.


وشارك في فعاليات المؤسسة  محمد الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات والمديرون التنفيذيون ومديرو الإدارات ولفيف من الموظفين.
ونظمت اللجنة النسائية «دانات» بمركز دبي للإحصاء احتفاليــة بمناسبة «حق الليلة» شارك فيها جميع موظفي المركز وعدد من أبناء الموظفين.


ونظمت دائرة الأراضي والأملاك في دبي عدداً من الفعاليات الموجهة خصيصاً للأطفال لإدخال البهجة إلى قلوبهم.
وقام فريق الهوية الوطنية من أراضي دبي بعمل زيارات الى سبع دوائر حكومية محيطة بالدائرة للاحتفال معها بليلة النصف من شعبان.


وقالت ماجدة علي راشد مساعد المدير العام ورئيسة فريق الهوية الوطنية في إدارة الأراضي والأملاك في دبي: «قمنا في هذا العام بوضع برنامج متكامل استحوذ على إعجاب كافة فئات المجتمع من الكبار والصغار، وذلك من أجل تعزيز القيم التراثية السامية لهذه المناسبة.

ومع أن حق الليلة كانت فرصة للبهجة والفرح بين الأطفال الذين يستبشرون باقتراب شهر الصيام، إلا أننا حرصنا على إكسابها حلة بهيجة من الفعاليات الموجهة لكافة فئات المجتمع، حيث استقبلنا حشوداً غفيرة منهم في العربي سنتر، وأعربوا عن إعجابهم بالفقرات التي قدمت للأطفال».