بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، يغادر وفدٌ إعلاميٌ محليّ وعربيّ دبي غداً (الأربعاء) متوجهاً إلى إيطاليا لزيارة مقر جناح دولة الإمارات في معرض "إكسبو ميلانو 2015" والذي اُفتتح أعماله في وقت سابق من شهر مايو الجاري، بهدف إطلاع الإعلام المحلي والعربي على إحدى المحطات المهمة في رحلة استضافة دولتنا لأكبر معارض العالم وهو معرض "إكسبو دبي 2020" .  
ويضم الوفد الإعلامي الكبير رؤساء المؤسسات الإعلامية الإماراتية وتشمل جمعية الصحفيين، و"مؤسسة دبي للإعلام" و"المجموعة العربية للإعلام"، ورؤساء ومدراء التحرير وأبرز كُتّاب الأعمدة في صحف "البيان"، و"الإمارات اليوم"، و"الخليج"، و"الاتحاد"، و"الرؤية"، و"الوطن"، و"جلف نيوز"، و"ذا ناشونال"، و"خليج تايمز"، وصحيفة "24/7"، علاوة على ممثلي عدد من أهم الجهات الإعلامية العربية ومنها: صحيفة الشرق الأوسط، وقناة العربية، وقناة "سكاي نيوز عربية"، وموقع العربية الإنجليزي، وصحيفة "إيلاف" الإلكترونية.  

وأكدت منى غانم المرّي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المسؤولة عن تنظيم الزيارة، أن هذه الخطوة تترجم العناية التي توليها القيادة العليا للبلاد للإعلام كشريك استراتيجي تحرص دائماً على تواجده ومشاركته في كافة محطات رحلتها التنموية، كما أن الزيارة تأتي في سياق الأهمية الكبيرة التي تحملها مشاركة دولة الإمارات في معرض "إكسبو ميلانو الدولي 2015" والذي يُعد آخر انعقاد لإكسبو الدولي قبل تنظيمه في دبي مطلع العقد المقبل، حيث يقام المعرض مرة واحدة كل خمس سنوات وتستمر فعالياته لمدة ستة أشهر كاملة، بما تمثله المشاركة الإماراتية من مصدر مهم لاستقاء الدروس المستفادة من التجربة الواقعية للتمهيد لتقديم دورة متميزة بكل المقاييس عند انعقاد أعمالها على أرض الإمارات.

وأوضحت المرّي أن هذه الزيارة ستكون فرصة مثالية للقيادات الإعلامية المحلية والعربية المشاركة في الوفد للوقوف على تفاصيل المعرض والتعرّف عن قرب على الأفكار التي يروج لها والتي تنصب على صنع مستقبل أفضل للإنسان، والاقتراب من أسلوب إدارته وتنظيمه، في حين تركز الزيارة في المقام الأول على التعرّف على ما يقدمه جناح الإمارات من قيمة مضافة تدعم "إكسبو دبي الدولي 2020" حيث تُعدّ هذه المشاركة من الدعائم المهمة للترويج العالمي له والتعريف بما سيقدمه من مفاهيم وأفكار جديدة من المنتظر أن تجعل من دورته في دبي علامة فارقة في تاريخ المعرض الممتد إلى أكثر من 150 عاماً.

وقالت المرّي: "ستكون الزيارة نافذة مثالية للاطلاع على تفاصيل هذا الحدث العالمي الكبير في أول انعقاد له منذ فوز دولة الإمارات باستضافته في 2020، مُكللة جهود استمرت على مدار أشهر طويلة بنجاح مبهر بإجماع عالمي على استحقاق دولتنا لنيل هذه الفرصة، فمعايشة الحدث تمنح مساحة أكبر للإلمام بأبعاده الحقيقية والاقتراب أكثر مما يقدمه من معروضات ويتضمنه من أفكار ورؤى تمثل مجتمعة نظرة العالم لمستقبل أفضل للإنسانية، ولاشك في أن دولتنا شريك رئيس وفاعل في صنع ملامح هذا المستقبل بإنجازات تترك بها بصمات إيجابية بارزة في سجل التطور الحضاري العالمي".

وقد توجه أعضاء الوفد الإعلامي بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للفتة الكريمة التي أبداها سموه بالتوجيه بتنظيم هذه الزيارة، ما يعكس حرص سموه على إشراك الإعلام في أهم الانجازات التي تعكف دولة الإمارات على تنفيذها لاسيما وإن كان هذا الانجاز ذا بعد إقليمي وعالمي مؤثر بحجم "معرض إكسبو الدولي" الذي يتطابق في أفكاره وتوجهاته مع نهج الإمارات الذي يؤمن بقيم التعايش والتعاون من أجل مستقبل أفضل وفلسفة دولتنا في الحياة والقائمة على إفشاء روح التعاون البنّاء والعمل الدائم على إيجاد مساحات مشتركة للتفاعل الإيجابي لتهيئة ظروف أفضل للإنسان للعيش والعمل والتمتع بحياة كريمة.

وأكد أعضاء الوفد أن فوز دولة الإمارات باستضافة معرض "اكسبو 2020" ما هو إلا ثمرة من ثمار الرؤية المستقبلية الطموحة لقيادتنا الحكيمة التي تحرص على توفير كافة المقومات التي تكفل لدولتنا الحفاظ على ريادتها في مختلف مجالات التنمية الإنسانية وما تقدمه كنموذج يحتذى يبرز للعالم قدرة الإنسان العربي على الانجاز والتميز طالما توافرت له الظروف، مؤكدين أن انفتاح دولة الإمارات على العالم ونظرتها المتفائلة القائمة على استشراف المستقبل والعمل على التأهب له وتعظيم فرصه الإيجابية ينعكس في المحاور الثلاثة التي سيركز عليها معرض "إكسبو دبي 2020" وهي: الاستدامة عبر إيجاد مصادر دائمة للطاقة والمياه، والتنقل من خلال أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية، والفرص لإيجاد سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي.

ومن المُنتظر أن يكون لمعرض "إكسبو دبي"، الذي سيُعقد في الفترة الممتدة من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، العديد من الآثار الإيجابية بما سيمهد له من فرص استثمارية وتنموية ضخمة في المنطقة لاسيما أن انعقاده في دبي سيكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا، إذ من المتوقع أن يُترجم الأثر الاقتصادي للمعرض على المنطقة إلى أكثر من 17 مليار يورو، علاوة على توفير ما يزيد على 275 ألف فرصة عمل ضمن قطاعات تشمل السياحة، والطيران، والبناء، والعقارات، بالإضافة إلى الهندسة والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والنقل، والضيافة، والبيع بالتجزئة، كذلك من المنتظر أن يستقطب المعرض مع انعقاده في دبي وخلال ستة أشهر 25 مليون زائر سيأتي نحو 70% منهم من خارج الدولة.