أعرب مسؤولون في المكتب الإعلامي لحكومة دبي وإعلاميون ضمن الوفد الذي يزور جناح الإمارات في إكسبو ميلانو 2015 عن عظيم امتنانهم لـصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجَّه بتنظيم زيارة الوفد للمعرض، مؤكدين عمق ومتانة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الحكومة الرشيدة ووسائل الإعلام في الدولة، ومشددين على أن الجانبين شريكان في تحقيق التنمية التي تعيشها الدولة اليوم.
واستطلعت «البيان» آراء الإعلاميين على ارتفاع 38 ألف قدم، وهم على متن الطائرة الخاصة التي نقلت الوفد الإعلامي الكبير من الدولة وممثلين عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي تقودهم منى المري، المديرة العامة للمكتب.
شريك استراتيجي
وقالت منى غانم المري، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، إن فكرة تنظيم الرحلة للوفد الإعلامي الإماراتي جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأهمية الدور الإعلامي، وكون الإعلام شريكاً استراتيجياً لعملية التنمية في الإمارات، وخاصة أن مشاركة الدولة مختلفة في المعرض.
وأضافت أن الإمارات تشارك بجناح مميز في المعرض، ومشاركتها ذات طابع مختلف، إلى جانب إبراز الإمارات نفسها ضيفاً في إكسبو ميلانو، واستعداداتها لاستضافة إكسبو 2020 دبي، إضافة إلى أن مشاركة الإمارات لها طابع مختلف.
وأشارت إلى أن استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 ستشكّل مفخرة لكل العرب، فكما فرح العرب بفوز الإمارات، نريد أيضاً أن يحضر الإعلاميون بالجناح الإماراتي، وهي مشاركة كبيرة وبارزة، من خلال مواكبة ما يحدث في إكسبو ميلانو اليوم، وما سيحدث في عام 2020.
إضافة نوعية
وشددت المري على أهمية الزيارة، وقالت: «نريد للإعلاميين المشاركين في الوفد الزائر أن يروا بأم أعينهم كيف تنظم دولة بحجم إيطاليا ومدينة بحضارة ميلانو حدث إكسبو، وأن يروا ما ستقدمه دبي في إكسبو 2020، وهذا سيقدم جانباً مختلفاً لهم، حيث سيرصد هؤلاء الإعلاميون الاختلافات في عملية التنظيم».
وذكرت أن الوفد الإعلامي الزائر سيرى كيف أن جناح الإمارات يشكِّل إضافة نوعية لإكسبو ميلانو بصورة كبيرة، فهو أحد أكبر الأجنحة المشاركة، وتحدثت عن إمكانية تنظيم مزيد من الزيارات، معتبرة أن وجود الوفد بحد ذاته ترويجٌ حقيقي لجهود الإمارات في التنمية، ولدورها الفاعل في المعرض، سواء بحضور الإعلام المحلي أو حتى الإعلام العربي.
زيارة نوعية
وقالت المري إن الجناح الإماراتي حظي بتغطية إعلامية بارزة، وخاصة خلال زيارة الوفد الإماراتي الرسمي للجناح الإماراتي في إكسبو ميلانو، حيث زار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، الجناح الإماراتي، تلتها زيارة من قبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، للجناح.
ورجحت في الوقت ذاته زيارات أخرى لقيادات إماراتية للجناح، معربةً عن حرصها من خلال التشكيلة الإعلامية الزائرة لإكسبو ميلانو 2015 على ضرورة وجود إعلام عربي للحاجة إلى الترويج على المستوى العربي، لا سيما أنَّ هناك مدينة عربية ستستضيف لأول مرة معرض إكسبو الحدث العالمي الكبير.
صورة مُشْرقة
وأشارت المري إلى أن كل الجهود العربية تسعى اليوم لرسم صورة إيجابية عن المنطقة والإمارات سبَّاقة في هذا المجال، حيث تعتبر نموذجاً للوجه المشرق للمنطقة، متمنيةً أن ينقل الإعلام الأجنبي الموجود في هذه الرحلة الإعلامية تلك المعاني الجميلة بكل شفافية ووضوح، لا سيما أن قراءه من الأجانب، ووجود صحف أجنبية كفيلة بنقل هذه الصورة المشرفة على غرار صحف «ناشيونال»، و«غلف نيوز»، و«24/7»، إلى جانب متابعة من قبل الإعلام الغربي الخارجي، كل ذلك بمقدوره أن ينقل الصورة المشرقة لما تقوم بها الدولة، إذ يعود نفعه على العالم العربي، ولعل الاهتمام الكبير من قبل وسائل الإعلام الأجنبية بالجناح الإماراتي في إكسبو من خلال إجراء العديد من اللقاءات الإعلامية، سواء لوسائل إعلام إيطالية محلية أو وسائل إعلام أجنبية أخرى، يكرس هذا المنحى، ويجعل الدولة جديرة بالاهتمام بها.
شراكة مهمة
ووصفت المرِّي الإعلام بالشريك الاستراتيجي لا الاعتيادي، من خلال لعبه أدواراً مهمَّة كشراكة أساسية في الدولة، لا سيما أن معظم مشاريع الإمارات الحكومية والخاصة تُدفع عجلتها إعلامياً بصورة قوية، مشيدةً بجهود الإعلام الإماراتي الذي يسعى لرفع مستوى التغطيات الإعلامية لجميع مشاريع الدولة على المستويات كافة، لا سيما أنه كان الشريك الأساسي منذ البداية، ومنذ إعلان الإمارات رسمياً دخولها معترك سباق استضافة إكسبو 2020، فكل وسائل الإعلام التقليدية منها أو الجديدة متمثلة في التواصل الاجتماعي أثَّرت جميعُها بشكل إيجابي في نجاح الإمارات في استضافة إكسبو 2020 في دبي.
وأشارت إلى أن وجود الإعلام في مناسبة كهذه، وتقدير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون هذه الزيارة غير عادية، وتوفير الدعم الكامل لهذه الزيارة، هي جهود تحظى بتقديرنا جميعاً كإعلاميين.
استفادة
من جهتها، قالت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة: «إذا كان ثمة شكر، فلا بد أن يقدَّم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فالمعروف عن سموه كونه راعياً للإعلام والإعلاميين، ولإيمانه بأهميَّة الدور الذي يؤديه الإعلام، ارتأى أن يكون هناك وفد إعلامي رفيع المستوى يزور معرض إكسبو ميلانو 2015، لا سيما أن الدولة مقبلة على استضافة معرض إكسبو 2020 في دبي»، مدركةً في الوقت ذاته أن الدور الذي يؤديه الإعلام، ومشاركة الإمارات في أكبر وأضخم جناح في إكسبو ميلانو 2015، كانا يستوجبان حضور وفد إعلامي إماراتي عربي للاطلاع على الجناح الإماراتي.
وأوضحت أن الزيارة تتيح للإعلام الإماراتي والعربي الزائر فرصة التعرف إلى الكثير من الجوانب المرتبطة بتنظيم المعرض، في ظل التغطية الإعلامية المحلية والعالمية، والتعرف إلى الكثير من التفاصيل في المعرض، للاستفادة منها في إكسبو دبي 2020.
مكانة عالمية
وأضافت بوسمرة أن دبي أصبحت اليوم محط أنظار العالم، وكل التقارير والمؤشرات الدولية تضع دبي في مكانة عالمية وفي المراتب الأولى، وسيعزز إكسبو 2020 حضور دبي والإمارات بشكل عام على الخريطة العالمية، مع توقعات بتدفق 25 مليون زائر على إكسبو 2020، وهو رقم ضخم يتزامن مع استعدادات حثيثة على مستوى الدولة، وعلى مستوى دبي، لاستقبال تلك الأعداد الهائلة من الزوار.
وأردفت: «لأجل ذلك كان من المهم التكاتف من قبل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، من أجل إنجاح هذا الحدث العالمي في دبي»، متوقعةً حضوراً إعلامياً ضخماً لتغطية استضافة دبي لإكسبو 2020، في ظل وجود عدد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية في دبي لممارسة أنشطتها الإعلامية، من خلال وجودها في مدينة دبي للإعلام، وفي العديد من المناطق الحرة المنتشرة في الدولة، وهو مؤشر إلى وجود إعلامي ضخم لتغطية حدث إكسبو في دبي في عام 2020».
حنكة وتعايش
وقالت بوسمرة إن دبي تمتلك اليوم خبرة كبيرة في تنظيم المعارض العالمية ومركز دبي التجاري العالمي، واستضافتها عدداً كبيراً من المعارض طوال العام خير دليل على ذلك، مع استمرار المعارض على امتداد العام دون توقُّف.
وتؤكد الإحصائيات والتقارير أن دبي أصبحت حلماً للشباب الأجنبي، ناهيك عن الشباب العربي، لما تقدمه من أمن وسلام، وتوفيرها بنية تحتية عالمية، إضافة إلى التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات في دبي التي تجمع تحت مظلتها أكثر من 200 جنسية من العالم. وأكدت بوسمرة ثقتها الكبيرة بأن تقدم دبي أفضل إكسبو في تاريخ استضافة معارض إكسبو في العالم، في ظل الإبهار الذي تقدمه للعالم، والذي سينسحب دون شك على إكسبو 2020.
معارض
قال محمد يوسف، رئيس جمعية الصحافيين، إن القيادة الرشيدة للدولة وضعت الإعلام منذ البداية في مكانه الصحيح، فالإعلام ليس ناقلاً للحدث فقط، بل هو شريك في عملية التنمية التي تشهدها الإمارات التي وصلت إلى المستوى الذي نراه جميعاً اليوم، من خلال المعارض التي تتبوأ من خلالها الدولة عامة، ودبي خاصة، مواقع متقدمة على الخريطة الدولية للمعارض، على غرار معرض الطيران ومعرض العقارات سيتي سكيب، ومعرض التقنيات جيتكس، وغيره الكثير.
وأضاف: «كل ذلك عزز فرص استضافة الإمارات معرض إكسبو 2020 في دبي، وجاء تتويجاً لكل هذه الجهود التي بذلت»، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الزيارة الاطلاع على ما يقدِّمه إكسبو ميلانو لمقارنة ذلك بما تقدمه المعارض التي تقام في الدولة، ورصد الأوجه الإيجابية أو السلبية في معرض إكسبو ميلانو، ومقارنة ذلك بالإيجابيات في المعارض التي تقام في الدولة، كي تعطي اللجان المسؤولة عن إكسبو 2020 صورة مستقبلية، ولافتاً إلى ضرورة عقد رحلات مستمرة من الوفود الإعلامية وبمستوياتها المختلفة.
مكاسب
من جهته، ثمن علي شهدور، مدير عام التحرير في «البيان»، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوجيه سموه بتنظيم زيارة لوفد إعلامي كبير لمعرض إكسبو ميلانو 2015، والاطلاع عن قرب على الجناح الإماراتي المتميز والأكثر بروزاً في المعرض، كما شكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وعلى رأسه منى المري، المديرة العامة، على الجهود الطيبة في تنظيم الزيارة التي حرصت على جمع مختلف وسائل الإعلام الإماراتية والعربية والأجنبية، للاطلاع على تجربة استضافة مدينة ميلانو هذا المعرض العالمي.
وأوضح أن إعطاء الفرصة لزيارة الجناح الإمارات المتميز أمر مهم للغاية، حيث إن هذه الزيارة ستحقق لنا الكثير من الفائدة، وستمكننا كإعلاميين من رصد مَواطن القوة والضعف في استضافة إكسبو ميلانو، مع رصد كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية للمعرض، لا سيما مع استعدادات الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 في دبي، مؤكداً أن دبي ستقدم أفضل إكسبو في تاريخ استضافة العالم لمعارض إكسبو العالمية، كما ستعزز استضافة الدولة لإكسبو من مكانة الإمارات على الخريطة العالمية.
تخطيط مسبق
قال أحمد المنصوري، المدير العام للقنوات التلفزيونية والإذاعية في شبكة قنوات دبي في مؤسسة دبي للإعلام، إن مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «المستقبل يبدأ اليوم وليس غداً» تدفعنا إلى التحضير المسبق كفريق إعلامي، والاطلاع على أحدث وأفضل للتغطيات الإعلامية، وهذا يلزم منا أن نكون في قلب الحدث للوقوف على أفضل طريقة في تغطية الفعاليات المهمة، ومن ضمنها حدث إكسبو العالمي.
وأكد المنصوري وجود شراكات بالفعل حتى قبل حدث استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، وقد أبرزها الحدث بشكل أفضل، مشيداً بالعمل ضمن روح الفريق الواحد، وهو ما يستدعي التخطيط للمستقبل لاستضافة هذا المحفل الدولي الذي سيحظى بتغطية متميزة، سنبحث من خلالها عن أفضل الطرائق وأكثرها ابتكاراً للترويج للحدث.
وعن التحضيرات الإعلامية لاستضافة هذا الحدث، قال المنصوري إن الإعلام بكل وسائله، لا سيما شبكة قنوات دبي، يعمل على التخطيط المسبق، وسيكون لدينا مجموعة من البرامج التي ترافق حدث استضافة دبي لإكسبو 2020، وفي الوقت نفسه ثمة تخطيط أن يغطي هذا الحدث أغلب ساعات التغطيات المحلية، من خلال التركيز على الموروث الثقافي والحضاري لشعوب العالم، ودور إعلام دبي هو نقل صورة إيجابية عن مدينة دبي وعن الدولة، لتقديم مفهوم الطاقة الإيجابية والسعادة بالمدينة التي تكرس مبدأ أن الإنسان أولاً قبل أي شيء آخر.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن تأسيس قناة خاصة بإكسبو أمر وارد، ولكنه يحتاج إلى موافقة مسبقة من أصحاب القرار بهذا الشأن، معتقداً أن وجود قناة خاصة بإكسبو سيخدم الحدث، ومنوهاً بوجود بنية تحتية لتقديم قنوات فضائية، ومضمون برامج يسهم في الترويج للحدث في انتظار تعليمات القيادة العليا.
اطِّلاع وتميز
وجَّه سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذه الفكرة الطيبة، والشكر موصول إلى المكتب الإعلامي لحكومة دبي الذي نظَّم هذه الرحلة للإعلاميين، مشيداً بتوجهات الحكومة التي تأتي في إطار الشراكة الرئيسة للإعلام في جميع الفعاليات الرسمية الكبيرة التي تستضيفها الإمارة، ومشدداً على ضرورة اطلاع الإعلام على معرض إكسبو ميلانو 2015 من خلال معرفة كيفية إدارة معرض إكسبو ميلانو، وكيفية التغطيات الإعلامية للحدث، ورصد مدى الاهتمام العالمي.
واعتبر الريامي أن الاهتمام الإعلامي المحلي والعالمي سيتضاعف مع انطلاقة إكسبو 2020 في دبي، وخاصة أنها تعد نقطة التقاء الشرق بالغرب، إلى جانب وجود عدد كبير جداً من المكاتب الإقليمية لوسائل الإعلام العالمية التي تتخذ من دبي مركزاً إعلامياً لها، حتى باتت دبي مصنعاً للأخبار العالمية، من خلال نظرة شاملة لوسائل الإعلام العالمية.
ونوه بالمشاركات الإماراتية في مختلف المعارض العالمية التي كانت مشرفة من خلال حصول الجناح الإماراتي في أكثر من مناسبة في إكسبو على لقب أفضل جناح، وكان آخرها في معرض إكسبو شنغهاي في عام 2010، مشيداً في السياق ذاته بفكرة وتصميم هذا المعرض في ميلانو، وداعياً إلى التركيز عليه وعلى الجهود التي تقف وراء بناء الجناح الإماراتي.
نضوج
وأشاد محمد العتيبة، رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، بخبرة دبي القديمة في هذا المجال التي تعكس المكانة التي وصلت إليها، مقارنة بباقي دول المنطقة من ناحية مستوى النضوج والتعامل والشراكة مع الإعلام، معبراً عن فخره باستضافة دبي هذا الحدث الكبير، لا سيما أنه يعدُّ معرضاً عالمياً يعود بالكثير من الإيجابيات على البلدان التي تستضيفه، حيث العوائد الكبيرة وخلق فرص عمل جديدة ونمو السياحة، وولادة مزيد من المشاريع من خلال دعم كبير لاقتصادات الدول المستضيفة له.
وقال العتيبة إن وسائل الإعلام المحلية والعالمية تتبعت مشوار الإمارات في سباق إكسبو، وقد أبرزت فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020، متوقعاً في الوقت نفسه أن يزداد الاهتمام الإعلامي باستعدادات الدولة لاستضافة الحدث الكبير في دبي، باعتبار أن إكسبو يضيف قيمة، ويضع الدول المستضيفة له على الخريطة.
وعبّر عن تفاؤل كبير من خلال الدعم غير المتناهي من القيادة الرشيدة للإمارات ولكل شرائح المجتمع الإماراتي لإكسبو 2020، متوقعاً أن يكون الحدث مميزاً بكل معنى الكلمة عن جميع معارض إكسبو التي استضافتها بلدان العالم في السنوات الماضية، وبالنسبة إلى استعدادات صحيفة «ذي ناشيونال»، قال العتيبة: «نحن بدأنا منذ فترة منذ أبريل الماضي، حيث استخدمنا إكسبو دبي مدخلاً لتاريخ دبي، وكيف بني الجانب الاقتصادي والجوانب الأخرى في دبي، والنواحي التي ميزت دبي عن العالم، وليس عن المنطقة فقط، وخصصنا ملحقاً لذلك، وهي بداية لمشاورنا للحديث عن قصة نجاح دبي».
جزء من يومياتنا
ونوهت فضيلة المعيني بالحدث الكبير إكسبو 2020 الذي أصبح جزءاً من حياة كل فرد يعيش في الإمارات، من خلال عديد المشاريع التي تولد استعداداً لاستضافة إكسبو، حتى إن المسافر ما بين دبي وأبوظبي يمكن أن يرصد موقع استضافة هذا الحدث، ناهيك عن وجود شعار إكسبو في كل مكان حتى في حياتنا الاعتيادية.
جهود
الزيارة تمهيد لاستضافة الحدث الكبير
قال علي العمودي، كاتب في صحيفة «الاتحاد»، إن زيارة الوفد الإعلامي لمعرض إكسبو ميلانو التي جاءت بترتيب من المكتب الإعلامي لحكومة دبي تؤكد مدى حرص القيادة الرشيدة الممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مشاركة الإعلاميين في كل مرحلة من مراحل هذه المسيرة المباركة.
وأضاف أن هذه الزيارة تتيح للإعلام الاطلاع على الجناح الإماراتي المشارك في إكسبو ميلانو 2015، وجهود دبي في استعداداتها لاستضافة إكسبو 2020، الحدث العالمي الكبير.
تفوق
ترسيخ النجاح والانفتاح الاقتصادي
أكد فيصل عباس، رئيس تحرير «العربية نت بالإنجليزية»، أهمية زيارة الوفد الإعلامي لمعرض إكسبو ميلانو، لا سيما أن الدولة ستستضيف إكسبو 2020 في دبي، من خلال الاطلاع عن قرب عن أفضل الممارسات التي تطبق في إكسبو ميلانو، وفي الدول الأخرى التي استضافت معارض إكسبو، وللتعرف أيضاً إلى تجارب تلك الدول في الاستضافة، ومن ثم العمل على التفوق على تلك التجارب.
وأضاف: «هذا كان دوماً نهج دبي والإمارات بشكل عام، وهي العمل على التفوق على كل ما هو موجود في العالم، والإمارات بارزة على الخريطة العالمية، وإكسبو سيجعل دبي مهبطاً لكل العالم، للتعرف إلى قصص النجاح الكبيرة في دبي، بما فيها النجاح الاقتصادي والسياحي، وكونها سوقاً منفتحة تتوسط العالم. وبالنسبة إلى مدى نجاح دبي في استضافة إكسبو 2020 أنا متأكد أن دبي ستقدم أفضل إكسبو من نوعه للعالم».
استراتيجية
المشاهدة من قلب الحدث مباشرة
قالت عائشة سلطان، الإعلامية والكاتبة الإماراتية في صحيفة «الاتحاد» وصاحبة «دار ورق» للنشر، إن الإمارات حظيت باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، ومن ثم من الطبيعي ومن خلال استراتيجيتها المعروفة المتمثلة في الاستعداد والمواكبة أن تتطلع على آخر المستجدات في ما يسمى بعالم إكسبو، لذلك المتابعة ستكون مستمرة حتى نصل إلى عام 2020.
وأضافت عائشة سلطان أن حكومة دبي والإمارات بشكل عام مؤمنة أصلاً بفكرة الشراكة الاستراتيجية والمجتمعية مع كل القطاعات في المجتمع، بما فيها الإعلام والاقتصاد وكل الشرائح الأخرى، لأن هناك إيماناً كاملاً بأننا نعمل جميعاً لرفعة الوطن ورفع اسم الإمارات عالياً خفاقاً، والوصول بالإمارات إلى المراكز الأولى في العالم في المجالات كافة، لذلك من الطبيعي أن يترجم هذا الإيمان إلى عمل، ومن ثم حدث بحجم إكسبو لا بد أن يكون الإعلام حاضراً فيه بكل فئاته المسموع والمكتوب والمرئي والإلكتروني.
رصد
نظرة بعيدة المدى
عبّر مروان الحل، مدير الأخبار الاقتصادية في شبكة قنوات دبي، عن فخره بكونه أحد الإعلاميين الذين غطوا لحظات فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 في دبي في باريس، وخروج وفد إعلامي كبير لحضور معرض إكسبو ميلانو 2015 إنما هو نظرة بعيدة المدى للإعلام الإماراتيو والتعرف إلى إكسبو ميلانو، ورصد نقاط القوة والضعف في إكسبو ميلانو، ومن ثم تقديم الأفضل في إكسبو 2020 دبي.
وأضاف: «الوفد الإعلامي الموجود اليوم متميز من جميع الصحف الإماراتية والصحف العربية والأجنبية، ونحن في شبكة قنوات دبي سنكون بالتأكيد جزءاً لا يتجزأ من التغطية الإعلامية لحدث إكسبو 2020، ومن ثم يجب أن نأخذ فكرة عامة عن معرض إكسبو 2015 في ميلانو، ونتعلم كل صغيرة وكبيرة، ونستقي الخبرات منهم لتطبيقها بشكل أفضل وأكثر تطوراً في إكسبو 2020، لنخرج بمنتج إعلامي أفضل بكثير يتناسب مع اسم دبي كاسم عالمي ومع استضافة دبي لحدث إكسبو الضخم».
تقييم
قالت فضيلة المعيني، رئيسة قسم الدراسات والبحوث الصحافية في «البيان»، إن تنظيم زيارة وفد إعلامي لزيارة معرض إكسبو 2015 ليس بالجديد على حكومة دبي، وليست المرة الأولى التي يوجه فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإرسال وفود إعلامية كبيرة لتغطية أحداث كبرى في العالم،
لحظات سعيدة
قال عبد الرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة «الوطن»: أن دبي تقدم نموذجاً كبيراً في التفاعل والتناغم مع الإعلام، حيث إنها تعتبر الإعلام فاعلاً لإبراز الوجه الاقتصادي والحضاري للإمارة، ومن ثم يمثل شراكة حقيقية مع دبي، ويرى الشميري أن الإعلام المحلي تميز في تغطية سباق الإمارات لاستضافة إكسبو 2020، وأيضاً في تغطية للحظات فوز الإمارات بالاستضافة، وهو شعور وطني ومسؤولية كبيرة، والإعلام شعر بهذه المسؤولية وهذا الواجب وتقديم تغطية كاملة للحدث.
تأهيل الشباب لاستقبال الزوار بحفاوة وإتيكيت
قال محمود العوضي، المدير الإقليمي لصحيفة «إيلاف» الإلكترونية لمنطقة الخليج: «لقد زرت الجناح الإماراتي في إكسبو ميلانو 2015 في اليوم العاشر لانطلاقة المعرض في مدينة ميلانو الإيطالية، والجناح الإماراتي متميز عن باقي البلدان العربية الأربعة المشاركة، وهي عُمان، والكويت، ولبنان، والمغرب، والجناح يعطي طابع الاستدامة، وأن الدولة تؤمن بالاستدامة والطاقة الشمسية والمياه النظيفة، حيث إن ديكور الجناح مصمم من تركيب مواد من الطاقة النظيفة».
وأضاف: «لاحظت أن الكثير من الأفواج الإماراتية الزائرة للمعرض تذهب على نفقتها الخاصة، وهذا يعطي انطباعاً عن مدى وطينتهم وحرصهم على زيارة الجناح الإماراتي، وكذلك إيمانهم الكبير بمستقبل الإمارات في إكسبو 2020 في دبي، وماذا يعني بالنسبة إليهم، وقد رأوا إكسبو 2020 من خلال معرض إكسبو ميلانو الصورة المصغرة لإكسبو 2020».
وأشاد بدور الشباب الإماراتي في رسم التحدي على غرار المواطنات الخريجات من أقسام الإعلام اللائي شاركن في الجناح الإماراتي في المعرض، وقد حصلت هؤلاء الخريجات على دورات تدريب مكثفة في اللغة الإيطالية، قبل انطلاق المعرض بشهر، وتدربن على كيفية استقبال الزوار في الجناح الإماراتي، وصولاً إلى تعليمهن فنون البروتوكول المختلفة، حتى يستعددن لاستقبال الزوار من مختلف جنسيات العالم ومن جميع الفئات العمرية، فالجناح الإماراتي، حسب العوضي، يعطي انطباع الماضي والحاضر والمستقبل لزائريه.
بُعد عالمي
من جهته، ثمن مساعد الزياني، مدير مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في الإمارات، زيارة الوفد الإعلامي لمعرض إكسبو ميلانو 2015، لأنه تنبع من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لنقل ما يحدث في الجناح الإماراتي للقراء الإماراتيين والعرب بشكل عام، للتعريف برؤية الدولة في ما يتعلق بمشاركتها في معرض إكسبو ميلانو، وأهمية جلب إكسبو للمنطقة، حيث تستضيف الإمارات لأول مرة على مستوى المنطقة إكسبو 2020 في دبي.
وأضاف: «تسعى حكومة الإمارات لإيصال رسالة مفادها أن فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 هو فوز لكل العرب، إلى جانب أن إكسبو يثري الاقتصاد ويخلق مزيداً من المشاريع وفرص العمل في الإمارات والمنطقة، ما سيعزز حركة رؤوس الأموال».
ونوه بمكانة الدولة في كونها متقدمة في هذا الجانب، فهي لا تفكر في ذاتها فقط، بل تفكر في كل العالم العربي عند استضافتها لهذه الأحداث العالمية، ويرى أن فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 هو فوز للعرب، ومن ثم حرصت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية على مواكبة الحدث، ونقل فوز الإمارات لحظة بلحظة باستضافة إكسبو لكل العرب في العالم، حيث خصصت الصحيفة صفحة خاصة لهذا الفوز الذي لقي ردوداً إيجابية، خاصة أن الصحيفة تُوزع 300 ألف نسخة يومياً حول العالم، بما فيها المنطقة الخليجية، وصولاً بلوس أنجلوس وشرق أوروبا، ومن ثم يقول الزياني: «أسهمنا بشكل مباشر وغير مباشر في تعليم العالم ماهية إكسبو، بدأنا منذ لحظة فوز دبي باستضافة الحدث بمتابعة كل التطورات، وسنواصل التغطية إلى حين انتهاء الاستضافة، لنقدم مساهمتنا كصحيفة عربية وصوت عربي في تغطية هذا الحدث العالمي».
زخم إعلامي بإبراز مشاركة الإمارات في المعارض العالمية
قال مصطفى الزرعوني، مدير تحرير صحيفة «الخليج تايمز» إن القيادة الرشيدة للدولة وضعت على عاتقها تقوية ملف إكسبو، وجعله أحد أهم استثماراتها في المرحلة المقبلة، وإعطاءه زخماً يتجاوز زخم إكسبو بحد ذاته.
وأشار إلى أن الدولة أعطت أهمية كبيرة لمعرض إكسبو 2020 في جميع وسائل الإعلام لديها أكبر بكثير من تلك التي منحتها وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية لإكسبو ميلانو 2015، حيث وجهت الإمارات إعلامها بشكل كبير إلى خدمة معرض إكسبو 2020 ومنحه الأهمية الكبرى.
وأوضح أن التغطية الإعلامية ركزت بشكل كبير على المشاركة الإماراتية في الكثير من معارض إكسبو في السنوات الماضية في العالم، والدليل على ذلك فوز الإمارات بأفضل جناح في معرض إكسبو شنغهاي في الصين في عام 2010.
مساهمة فعالة
وتحدث الزرعوني عن الإسهام الكبير للإعلام في تسليط الضوء على الجناح الإماراتي في إكسبو ميلانو، وقد فوجئ القائمون على المكتب الدولي للمعارض في باريس عندما تقدمت الإمارات لسباق الاستضافة بإكسبو 2020 بحجم التغطية الإعلامية الكبير الذي رافق الإمارات حتى لحظات الفوز باستضافة الحدث العالمي في دبي.
وأوضح أن هناك تضافراً من قبل جميع شرائح المجتمع ومجتمعات الأعمال والأفراد من كل الأعمار وجميع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، دعماً لها في سباق إكسبو، من خلال الشعارات التي تملأ الشوارع في أوجه عدة، سواء بالأقوال أو الأفعال أو الصور التي لم تنقطع دعماً للإمارات في سباق إكسبو.
تلاحم
من جانبه، توجه حسين محمد الحمادي، رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة «الاتحاد»، بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذه المبادرة الطيبة التي تعكس الرؤية البعيدة لسموِّه التي تعكس الترابط والتلاحم الكبير بين حكومتنا الرشيدة والإعلام، وهي علاقة شراكة استراتيجية ليست بالجديدة، ولكنها قائمة منذ تأسيس الإمارات.
وأعرب عن سعادته بأن يكون جزءاً من الوفد الإعلامي الزائر لمعرض إكسبو ميلانو 2015 التي شكلت فرصة كبيرة للتعرف إلى مستوى تنظيم إيطاليا لحدث إكسبو في مدينة ميلانو، وبالدرجة الأولى زيارة الجناح الإماراتي في المعرض، ومدى التميز الذي عودتنا عليه الإمارات في تشييد الجناح الإماراتي.