دائما ما يلفتنا روح المبادرة وحماسة شباب وفتيات برنامج «تكاتف » للعمل التطوعي، وهذه الروح الكبيرة من حب العمل وخدمة المجتمع تبدو بشكل واضح في عبد الله راشد الحاتمي أحد الشباب المميزين في «تكاتف»، والذي يعمل بجهد كبير ليوفق بين عمله كموظف في إحدى المؤسسات الحكومية وبين حبه للاستمرار في العمل التطوعي، وحقق الى الآن 2600 ساعة تطوع.

يذكر عبد الله الحاتمي أنه انضم إلى تكاتف في العام 2008 وكان وقتها من الشباب الباحثين عن عمل، وعندما التقى بمسؤولي «تكاتف» في إحدى الفعاليات وتعرف على عملهم. أحب الفكرة وقرر الانخراط في العمل التطوعي لملء وقت فراغه بعمل مفيد، ومن خلال مشاركاته التطوعية في مختلف المؤتمرات والفعاليات نمت مهاراته وقدراته الاجتماعية، وتعرف على العديد من المؤسسات وجهات العمل، وكان لما اكتسبه من خبرات فضل في تعزيز فرصه الوظيفية، حتى التحق بالعمل في إحدى المؤسسات.

ويؤكد الحاتمي أنه استمر في العمل مع «تكاتف»، وحرص على التوفيق بينه وبين الوظيفة، لأنه يرى أن التطوع ممتع ويساعد الفرد على تنمية ذاته وخدمة مجتمعه، مشيرا إلى أنه لا يشارك فقط في التنظيم والاستقبال في الفعاليات، بل في مشاريع صيانة المنازل القديمة وتقديم المساعدات للمعوزين، ويشعر بسعادة كبيرة خلال هذا العمل، فهم كفريق تكاتف يقومون بزيارة للبيوت القديمة في مختلف إمارات الدولة، ومن ثم إعداد تقارير مكتوبة ومصورة حول أوضاع تلك البيوت وحاجات أهلها سواء من صيانة منزلية أو مواد غذائية، ويرفع التقرير لمؤسسة الإمارات التي تقوم بتوفير الاحتياجات، من ثم يقومون بأنفسهم كشباب تكاتف بتوصيلها كغذاء وتنفيذ الصيانة المطلوبة من صبغ وتصليح للمنازل.

وأشار إلى أنهم خلال شهر رمضان الفضيل يكثفون نشاطهم ويقومون بتوزيع مؤن غذائية خاصة بالشهر الفضيل، كما يقومون بزيارات للمرضى في المستشفيات وغيرها من الأنشطة المجتمعية، ويدعو الحاتمي مختلف الشباب الذي لديه وقت فراغ أو باحث عن عمل، ألا يترك نفسه عرضة لمشاكل الفراغ ورفاق السوء ولينضم الى «تكاتف» ويشارك في خدمة المجتمع وتنمية ذاته بالعمل التطوعي.