أكدت نشرة أخبار الساعة أن اختيار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة «أم الإمارات» شخصية العام الإسلامية للدورة الـ19 للجائزة .. لم يأت من فراغ وإنما نتيجة لمسيرة حافلة من العمل الوطني في المجالات كافة ولرعاية سموها العديد من المبادرات التي تستهدف الحفاظ على قيم الدين الإسلامي الحنيف في المجتمعات العربية والإسلامية ولإسهاماتها في تعزيز قيم العمل والعطاء والتسامح والتعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة ولدورها الكبير في تمكين المرأة والنهوض بالأسرة محلياً وعربياً وإسلامياً.
القيم الإسلامية
وتحت عنوان «أم الإمارات شخصية العام الإسلامية» قالت إنه إذا كانت جائزة شخصية العام الإسلامية تمنح للشخصيات التي قدمت إسهاماً متميزاً في المجالات الشرعية والفكرية والعلمية وساعدت على إبراز الوجه الحضاري للإسلام وإسهامه في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني وتأكيد القيم الإسلامية ودورها في حياة الفرد والمجتمع وإبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في خدمة الإسلام والمسلمين، فإن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الجائزة جاء عن جدارة واستحقاق، موضحة أن إسهامات سموها في مجالات تمكين المرأة والطفل والشباب ودعم قيم السلام العالمي وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات إضافة إلى قضايا التنمية بمفهومها الشامل إنما تقدم صورة حضارية عن الدين الإسلامي الحنيف باعتباره الدين الذي يضمن لفئات المجتمع المختلفة حقوقها ويحافظ عليها في مواجهة أي افتئات وباعتباره دين الوسطية والتسامح والاعتدال الذي يؤمن بالتعايش بين الثقافات والديانات والحضارات المختلفة.
دور ريادي
وأضافت النشرة أن الدور الذي تقوم به أم الإمارات في النهوض بأوضاع المرأة سواء داخل الدولة أو في الدول العربية والإسلامية والعمل على تمكينها في المجالات كافة لتكون عنصرا رئيسيا في نهضة المجتمع وتطوره إنما يعبر في جوهره عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ضمن للمرأة حقوقها في المجالات المختلفة ..
كما أن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة وتوفير كل ما يلزم لاستقرارها وتماسكها إنما يعبر عن أحد الثوابت الحضارية للدين الإسلامي الذي أعلى من قيمة الأسرة باعتبارها نواة لاستقرار المجتمع وتماسكه.