تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق ـ أبحرت أمس من ميناء زايد في أبوظبي سفينة إغاثة الى جمهورية اليمن وهي تحمل ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية لمد يد العون والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق.
جسر جوي
وقال مصدر بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية ان الباخرة تأتي استكمالاً للجسر الجوي الذي حمل 350 طنا من المواد الغذائية من خلال 11 رحلة جوية عبر مطار الشارقة الدولي، حيث شملت المواد 11 صنفا رئيسيا مثل الارز والطحين والسكر والتمر والزيت والشاي والملح والتونة والحمص والفاصوليا وغيرها.
وأكد المصدر أن جسر الاغاثة الجوي والبحري يأتي تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة لتوفير الاحتياجات الغذائية للشعب اليمني الذي بدأ يعاني أوضاعا انسانية صعبة وشحا في الغذاء والدواء.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية أرسلت ايضا ضمن الجسر الجوي والبحري طائرتي إغاثة بحمولة 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية.
ألف طن
وغادرت الدولة أمس سفينة رابعة تحمل ألفاً و468 طناً من المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في اليمن.
وعززت الإمارات استجابتها الإنسانية لصالح المتأثرين في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الدولة لليمن حتى الآن نحو 57 مليون درهم.
وتشمل حمولة السفينة المواد الغذائية المتنوعة والمستلزمات الطبية وأغذية الأطفال، إلى جانب المياه، وشاركت في توفيرها عدد من الجهات الخيرية والإنسانية الإماراتية، وهي هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية وجمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة سقيا الإمارات وبيت الشارقة الخيري والرحمة الخيرية وجمعية دار البر.
تطورات
وتواكب دولة الإمارات تطورات الأحداث في اليمن بمزيد من المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة الأشقاء اليمنيين وتسهم في تحسين ظروفهم الصعبة، وأدركت الدولة مبكراً حجم التحديات التي يواجهها المتأثرون في مختلف المحافظات، لذلك تعمل في جميع الاتجاهات لتوفير احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ومياه صالحة للشرب إلى جانب المشتقات البترولية.
وقامت خلال الفترة الماضية بتوزيع أكثر من ستة آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمشتقات البترولية في المحافظات اليمنية الأكثر تضرراً من الأزمة الراهنة.
وتمكنت منظمات الدولة الإنسانية من إيصال المساعدات للمستهدفين رغم الظروف الصعبة التي تشهدها اليمن، والتحديات الميدانية التي لا تزال تقف حجر عثرة في طريق تدفق المساعدات لجميع المحافظات اليمنية التي تعاني شحاً شديداً في جميع مجالات الحياة الضرورية، وتركز هذه المنظمات حاليا على توفير المتطلبات الضرورية والحيوية خاصة في المجالات الصحية والمعيشية والإيوائية إلى جانب المشتقات البترولية التي تتوقف عليها إعادة عجلة الحياة إلى العديد من القطاعات الحيوية.
تحدٍ كبير
ويمثل التحرك على الساحة اليمنية في الوقت الراهن لإيصال المساعدات إلى المتأثرين تحديا كبيرا بالنسبة لعمال الإغاثة والفرق الطبية التي تعنى بإنقاذ الحياة وتخفيف وطأة المعاناة ، وبالرغم من ذلك تمكنت فرق الإمارات الإغاثية من الوصول إلى أكثر المناطق تضررا وقدمت مساعداتها للمتأثرين ووقفت بجانبهم في أحلك الظروف. وأكدت الإمارات في أكثر من مناسبة حرصها على تعزيز جهودها في اليمن خلال الفترة القادمة لدرء الآثار الناجمة عن الأزمة والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب اليمني الشقيق، وقالت إنها ستعمل على تقديم المزيد من المساعدات للمتأثرين في مختلف المجالات الإنسانية والصحية والغذائية والإيوائية إلى جانب توفير الضروريات الأخرى التي تحتاجها الساحة اليمنية في الوقت الراهن.
إفطار في جاكرتا
نظمت سفارة دولة الإمارات في جاكرتا بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إفطاراً جماعيا لعدد 3000 صائم بمسجد الاستقلال بجاكرتا أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا أول من أمس، حضره عدد من المسؤولين المحليين. ويأتي ذلك في إطار البرامج الخيرية السنوية الرامية لتخفيف معاناة الفقراء خلال شهر رمضان المبارك.
وذكر وليد درويش الرئيسي مستشار بسفارة الدولة أن حكومة الإمارات من خلال مؤسساتها الخيرية لا تقدم مساعدات لإندونيسيا فقط، بل إلى معظم الدول المحتاجة على مستوى العالم.. وقد وجد هذا البرنامج قبول واستحسان جموع المستفيدين منه، فقد أعربوا عن خالص تقديرهم وشكرهم على المساعدات السخية التي ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمها للمسلمين في إندونيسيا.