كرمت مؤسسة وطني الإمارات مساء أول من أمس، الفائزين بجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني 2015»، في دورتها الثالثة، تحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد»، وضم التكريم، صاحبة البصمة الذهبية، حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي رئيسة مجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأيضاً تكريم 10 رواد من أصحاب البصمات الإنسانية المختارة لهذا العام، وذلك عن فئات بصمة وطن وبصمة ثقافة وفاز بها مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان للثقافة، وبصمة قلم وفاز بها الشاعر حمد بن سوقات، وبصمة فكر وبصمة خير ومنحت لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وبصمة أمل وبصمة الإنسانية ومنحت لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبصمة علم ومنحت لتوازن القابضة وبصمة مجتمع ومنحت لمؤسسة السرطان الإيجابي، حيث تهدف المؤسسة من خلال هذا الحفل، تكريم وتقدير الشخصيات البارزة في المجتمع الإماراتي، الذين لهم بصمات في الأعمال الخيرية، تحت مسمى «بصمات إنسانية»، وذلك بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، والتي تأتي مع ذكرى رحيل القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتشمل الجائزة جهات اتحادية وأخرى محلية وتطوعية، وشخصيات وأفراد من المجتمع، لهم إنجازات خيرية مشهودة.
دولة العطاء
وتأتي الجائزة انسجاماً مع رؤية مؤسسة وطني الإمارات، المتمثلة في تفعيل العمل الإنساني، لتصبح الدولة نموذجاً عالمياً في الإنسانية والعطاء، ومثالاً يحتذى في الارتقاء وتطوير المبادرات الإنسانية، واتساقاً مع حرص المؤسسة الدائم على تشجيع ودعم المتميزين في المجالات المجتمعية والإنسانية، ولخلق روح التنافس الشريف، ونشر ثقافة الخير، تم اختيار الجهات المكرمة بناء على إنجازاتها الإنسانية المحلية والعالمية، والمبادرات والمشاريع الخيرية التي نفذتها، وأشكال الدعم المتنوعة التي قدمتها للمجتمعات والفئات المحتاجة، بغض النظر عن لغتها أو جنسها أو دينها أو عرقها.
تنمية
وقال ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات، إن اللجنة المنظمة للجائزة، تنتظر اقتراح مشاركة الجمهور في اختيار الشخصيات الإنسانية، ولوحظ أن هناك العديد من الجهات التي استفسرت عن شروط ومعايير الجائزة، والاحتمال الكبير أن السنة القادمة لن تضم فئات مضافة.
وأضاف الفلاسي، أعتقد أننا نجحنا واستطعنا ترسيخ مفهوم الجائزة، وذلك من خلال كليات التقنية العليا عن طريق الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير الكليات، الذي اقترح 100 ساعة عمل تطوعي لكل طالب، وأيضاً، كانت هناك مشاركة مبهرة وأكثر من ذلك لعدد من الجهات الفريدة من نوعها، كحرس الحدود.
وأشار الفلاسي، انطلاقاً من مبادئ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإننا نؤمن بأن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها، وأهم عنصر في بناء المجتمعات، وأن سعي قيادتنا الرشيدة المتواصل لوصول العنصر البشري في دولة الإمارات وخارجها، لأقصى مراحل الحياة الكريمة والاستقرار، والعمل على تحفيز الآخرين، ودفعهم في مجال خدمة الإنسانية، يعد هدفاً استراتيجياً وأولوية قصوى من أولويات سياستها الداخلية والخارجية.
البصمة الذهبية
استحقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن تحظى بالبصمة الذهبية، من خلال جهودها وإنجازاتها التي لا تعرف الانقطاع، فالشيخة جواهر، تمتلك جوانب إنسانية قوية، مكنتها من اختيارها واحدة من أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم العربي.
وهي شخصية جليلة، تكرس حياتها لعمل الخير وتوظف مجهودها لخدمة الإنسانية، تحملت بكل شجاعة ومسؤولية الوقوف بجانب الإنسانية، وهي مهمة ليست بهينة، خدمت الإنسان أينما وجد داخل الدولة وخارجها، العالم يشهد لها بذلك، والتقارير العالمية والمنظمات الإنسانية في الأمم المتحدة، تتحدث عن عطائها الإنساني الذي لا يعرف الحدود.
شهيد الواجب
منح الشهيد طارق الشحي، شهيد الواجب، تكريماً عن فئة بصمة وطن، حيث قال راشد الشحي، أخو الشهيد طارق، إن الجائزة ما هي إلا وسام نضعه على صدورنا بكل فخر».
وذهبت جائزة بصمة فكر للمخترع الإماراتي أحمد عبد الله مجان، الذي فاز بست ميداليات في منافسات معرض بريطانيا العالمي للاختراع ، وفي فئة بصمة المجتمع، فاز محمد الحوسني، أحد أفراد مجموعة 32.