لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مبادرة رجل الأعمال عبدالله الغرير بإيقاف ثلث ثروته (4.2 مليارات درهم) لدعم التعليم، معرباً سموه عن إعجابه بتحديد مجالات وقفه في دعم التعليم والمعرفة والابتكار، وهي أهم ما يحتاجه العالم العربي اليوم.
وقال سموه في تدوين عبر «تويتر»: «الإخوة والأخوات أحببت أن أثني على مبادرة رجل الأعمال عبدالله الغرير بإيقاف ثلث ثروته (4.2 مليارات درهم) لدعم التعليم، أعجبني في وقف عبدالله الغرير أنه حدد بوضوح منذ البداية مجالات وقفه في دعم التعليم والمعرفة والابتكار، وهي أهم ما يحتاجه العالم العربي اليوم».
وأضاف سموه «أعلن عبدالله الغرير أيضاً عن 15 ألف طالب جامعي عربي سيتكفل بهم.. ونشد على يده وعلى يد جميع أصحاب المبادرات الإنسانية الشجاعة في عالمنا العربي».
وأشار سموه إلى أنه «عندما يحمل رجال الأعمال بعضاً من مسؤوليات الأمة، وتتعاون معهم الحكومات والمؤسسات لتغيير الواقع للأفضل، فأوطاننا بلا شك على طريق تنموي صحيح».
تأسيس
وكان عبد الله أحمد الغرير، أحد أبرز قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة أعلن في دبي أمس أنه خصص ثلث ثروته الشخصية لإنشاء «مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم» والتي تهدف إلى تزويد جيل الشباب في العالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة لتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة ليسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائها.
وتسعى المؤسسة لتوفير فرص الحصول على التعليم الجامعي للمتفوقين من العائلات محدودة الدخل في الإمارات والعالم العربي، حيث ستعمل على توفير منح دراسية جامعية لما يزيد على 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولى لعملها التي تمتد على السنوات العشر القادمة وذلك بميزانية أولية تقدر بـ4.2 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) على أن تتلوها مراحل لاحقة وفق الخطة الاستراتيجية للمؤسسة.
وستركز المنح على التخصصات الأكاديمية التي تلبي احتياجات الاقتصاد العالمي الحديث وتواكب أولويات وأسس بناء الدولة العصرية كما وستقوم المؤسسة بدعم برامج تعنى برفع مستوى جودة التعليم الاساسي في العالم العربي والبرامج الهادفة لتطوير الابتكار والتميز في التعليم.
وقال عبدالله الغرير في تصريح صحافي له إنه أقدم على ذلك التزاما منه بمسؤوليته تجاه وطنه وانسجاما مع مسيرة الإمارات الإنسانية التي يحتفي بها في «يوم زايد للعمل الإنساني» تكريما لذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تصادف 19 رمضان من كل عام.
وقام الغرير ـ مالك مجموعة الأعمال الشهيرة التي تزاول نشاطها في مجالات متعددة تشمل الخدمات المصرفية والغذاء والبناء والعقارات ـ بتسجيل المؤسسة قانونيا وتعيين مجلس أمناء برئاسة عبد العزيز عبدالله الغرير لتسييرها والإشراف على أعمالها وعمل على إنجاز الإجراءات القانونية التي تمنح «مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم» ملكية ثلث مجموعة شركات عبد الله أحمد الغرير بما في ذلك أصولها وعوائدها وأرباحها.
وأوضح أن «هذه المبادرة تأتي استكمالا للمسيرة الإنسانية التي قادتها الإمارات في نشر قيم الخير والتراحم والعطاء وتوفير الرفاه والحياة الكريمة لشعبنا وكل المقيمين على أرضنا وعلى امتداد العالم العربي ووقع اختيارنا على التعليم كونه أحد أهم أسس نهضة المجتمعات وبناء الحضارات، وهو المحرك الدافع لمسيرة التنمية المستدامة».
وأكد الغرير أن «القيادة الحكيمة في دولة الإمارات شكلت نموذجا وقدوة على مستوى العالم العربي في تكريس الأولويات الوطنية لتحقيق الرفاهية والسعادة لشعبها ووفاء لهذه الرؤية واستكمالا للمسيرة الإنسانية والخيرية التي انتهجتها دولتنا نعمل على أداء واجبنا ضمن مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية من خلال المبادرة إلى إنشاء هذه المؤسسة التي ستفتح آفاقا من الفرص لأجيالنا القادمة».
بعثات
وستركز «مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم» في المرحلة الأولى فيما يخص برنامج البعثات الدراسية على المواطنين الإماراتيين والمقيمين العرب في دولة الإمارات على أن تتوسع بشكل تدريجي لتشمل الشباب العرب من مختلف أنحاء العالم العربي.
وسوف تتعاون المؤسسة ـ بصفتها أكبر المبادرات الخيرية الخاصة التي تركز على دعم التعليم في العالم العربي ـ مع المجتمع التعليمي في المنطقة ومختلف دول العالم لزيادة الوعي حول أهمية زيادة الاستثمارات الخيرية الخاصة في مجال التعليم.
يذكر أن مستوى تحصيل التعليم العالي في العالم العربي منخفض مقارنة بالدول المتقدمة وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» فإن عدد الملتحقين بالتعليم العالي في الدول العربية لا يتعدى ثلث خريجي المدارس الثانوية أي أقل من المتوسط العالمي بينما ترتفع هذه النسبة إلى ما نسبته 70 في المئة في أوروبا الغربية وأميركا الشمالـــية.
خطوة أولى
وقال عبدالعزيز الغرير رئيس اتحاد مصارف الإمارات والذي يتولى رئاسة مجلس إدارة «مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم» خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمناسبة إطلاق المؤسسة إن هذه المؤسسة تعد خطوة أولى لمزيد من التعاون بين المؤسسات الخيرية وقادة الأعمال والمؤسسات التعليمية.
ودعا إلى ضرورة مأسسة العمل الخيري في الدولة بما يكفل له القوة والاستدامة لتطال الأجيال القادمة من الشباب محلياً وعربياً.
مجلس أمناء
وذكر أنه تم الانتهاء من التسجيل القانوني للمؤسسة الناشئة، حيث تم تعيين مجلس أمناء مكون من 4 شخصيات يترأسه عبدالعزيز عبدالله الغرير، توكل إليه مهام تسيير الأعمال والإشراف عليها وإنجاز الإجراءات القانونية بما يضمن ملكية المؤسسة الوليدة لثُلث مجموعة شركات عبدالله أحمد الغرير متضمنة الأصول والعوائد والأرباح.
خطوة أولى
واعتبر أن المؤسسة هي خطوة أولى في طريق مستمر نحو المزيد من التعاون بين المؤسسات الخيرية وقادة الأعمال والمؤسسات التعليمية المختلفة، مشيراً إلى أن تحقيق التطلعات الطموحة لدولة الإمارات والدول العربية يتطلب إمداد قادة المستقبل في المنطقة بالقدرات والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح، وقال «إن تحمل المسؤولية المشتركة تجاه تعزيز مستويات التعليم للجميع يساهم في إرساء دعائم متينة لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا في المستقبل».
استراتيجية
وأفاد أن الاستراتيجية العامة للمؤسسة الجديدة تم وضعها بناءً على دراسة قامت بها «مجموعة بوسطن» إحدى أكبر الشركات الاستشارية العالمية للبدء بتقديم المنح الدراسية للطلبة ابتداء من العام الدراسي المقبل 2016 وفقاً لمعايير الجدارة والأهلية والحاجة إلى التعليم التي تجري من خلال عملية اختيار شفافة بالتعاون والتنسيق مع أفضل المؤسسات التعليمية في المنطقة والعالم، لافتا إلى أن استراتيجية المؤسسة تضع الخطوط العريضة لاختيار أفضل البرامج التي تسهم في تطوير جودة التعليم الأساسي عبر تعاونها مع المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
رجال أعمال الإمارات .. بصمات خير وعطاء
أعادت المبادرة التي أعلن عنها رجل الأعمال عبد الله الغرير بإيقاف ثلث ثروته لدعم التعليم والمعرفة في الإمارات والعالم العربي إلى الأذهان ما حدث في مجلس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع رجال الأعمال عام 1993 في جزيرة صير بني ياس، حيث طالبهم بدعم الشباب والمشروعات التي من شأنها النهوض بالمجتمع، والمشاركة في بناء المدارس والمستشفيات.
هذه الوصية المباركة من المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، ظلت حاضرة في ضمائر أبناء الوطن متجددة يانعة تؤتي أكلها كل حين بإذن الله عز وجل، سائرة بأبنائها المخلصين خلف قيادة رشيدة حريصة على مد يد الخير في شرق الأرض وغربها، وتسابق في ترجمتها رجال الأعمال في دولة الإمارات لتحقيق هذه الوصايا الطيبة مقدّمين دروساً في العطاء والبذل، وتاركة بصمات كريمة في الخير تبرهن بمصداق الواقع أن أبناء الإمارات أبناء زايد الخير والعطاء.
وقف الخير
ومن أبناء الإمارات الذين تفخر بهم الدولة رجل الأعمال جمعة الماجد الذي يؤمن بأن الوقف وإسهاماته المهمة في عمل الخير واستمراره يعد التزاما بما كان عليه الأجداد العرب والمسلمون الذين كانت إسهاماتهم الخيرية لا تقف عند مساعدة الفقير بمبلغ من المال بشكل دوري، بل امتدت أياديهم للخير في جميع المجالات.
ومن أعمال الخير التي قدمها هذا الرجل في مجتمعه العربي والإسلامي قيامه في عام 1989 ومجموعة من رجال الأعمال في دبي بتأسيس جمعية بيت الخير وهي جمعية ذات نفع عام تختص بالعمل داخل الدولة وتم إشهارها بالقرار الوزاري رقم 41 للعام 1989م، وشارك الجميع بأموالهم وجهودهم في دعم الجمعية الوليدة، كما وثق الناس في دور الجمعية فساندوها من أجل أن تقوم بدورها في خدمة مجتمعهم خاصة انها وجهت لخدمة الأسر المواطنة داخل الدولة، ورفت شعار "من الإمارات وإلى الإمارات".
ويعتبر جمعة الماجد ان الوقف من أهم العناصر التي تساند الجهود الحكومية وجهود الدولة في التنمية، وهو رافد حيوي لو أحسن تسويقه من جانب الجمعيات الخيرية حيث يمدها بجزء من إيراداتها بجانب الزكاة والصدقات وغيرها من برامج التمويل، ولذا فإن كل إنسان عليه أن يوقف أرضا أو شقة لعمل الخير، كما كان يفعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون الأوائل الذين أسسوا المدارس والجامعات ودور الثقافة والعلم والمستشفيات وغيرها، وهؤلاء تيقنوا أن هذه الأوقاف ستكون خيرا لهم في دنياهم وأخراهم.
وفي عام 1987 أنشأ كلية الدراسات الإسلامية والعربية لنشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية، واستقبال الطالبات اللاتي تحول ظروفهن دون الالتحاق بجامعة الإمارات، ويردن إكمال تعليمهن الجامعي في فروع الثقافة الإسلامية، والكلية تقبل أبناء وبنات الدولة ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
إغاثة المتضررين
ومن النماذج الإماراتية المشرفة رجل الأعمال خلف احمد الحبتور حيث أطلق مؤسسة للأعمال الخيرية تحمل اسمه للمساهمة في تطوير وتنمية المجتمعات الإنسانية المحتاجة وتحسين أوضاعها في دولة الإمارات والإسهام في إغاثة المجتمعات المتضررة حول العالم من جراء الكوارث الطبيعية والنكبات الاجتماعية وسد حاجات الأيتام وتحسين أحوالهم بالإضافة إلى دعم التواصل بين الأديان والحضارات وتطوير العلم.
وتهدف مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية إلى ضم كل الأعمال الخيرية التي قام بها مؤسسها سابقا ويقوم بها الآن ومستقبلا تحت إطار واحد على المدى الطويل وفقاً للنظام الأساسي الذي حدد أغراض المؤسسة في تحقيق الغايات والمقاصد النبيلة التي تبنتها.
ويتم تخصيص نسبة 20 بالمائة من ارباح مجموعة الحبتور لتمويل هذه المؤسسة عدا عن أموال الزكاة التي هي فرض على كل مسلم.
ورعى خلف أحمد الحبتور على مر السنين العديد من المبادرات الإنسانية التي تعدت عشرات الملايين من الدراهم وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر وتمويل ورعاية العديد من المبادرات المجتمعية والتعليمية والرياضية أبرزها "كرسي خلف أحمد الحبتور في علوم الإدارة" في جامعة زايد في إطار الوقف التعليمي بالجامعة تصل قيمته إلى 10 ملايين درهم اضافة إلى مركز للتكنولوجيا المساعدة في جامعة زايد تصل قيمته إلى مليون درهم، وكرسي في العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الشارقة تصل قيمته إلى 15 مليون درهم، ومركز للمحاكاة الطبية في مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم الأكاديمي الطبي" تصل قيمته إلى 18.5 مليون درهم، و"منحة خلف الحبتور للأبحاث الطبية في هارفارد" تتيح لباحث من الإمارات أو منطقة الشرق الأوسط فرصة العمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في مركز أبحاث أو مختبر في كلية هارفارد الطبية أو كلية هارفارد للصحة العامة أو أحد المستشفيات التابعة لكلية هارفارد الطبية.
إعانة المرضى
ومن النماذج الإماراتية الرائدة مؤسسة ماجد الفطيم الخيرية التي تكفلت بالعديد من أعمال البر على مستوى الدولة وخصوصاً ما يتعلق بالجانب الصحي حيث تكفلت بتجهيز مركز غسيل الكلى الجديد بمستشفى الفجيرة بميزانية بلغت 15 مليون درهم، ضمن برامجها وأعمالها الخيرية في إطار مسؤوليتها المجتمعية، والمركز يضم 18 وحدة لغسل الكلى حديثة ومجهزة بشكل متكامل، ويعمل المركز بطاقة استيعابية تقدر بـ180 مريضاً، كما تبرعت بتوسعة قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى لطيفة، من خلال إضافة 16 سريراً وبكلفة إجمالية تصل إلى 24 مليون درهم، وتركز المؤسسة الخيرية على الرعاية الصحية والتعليم، ولها دور فعال في تنمية المجتمعات المحلية، لتحسين قدرات الأفراد.
حب الخير
ودأب رجل الأعمال عيسى صالح القرق على حب الخير، فأسس مؤسسة خيرية باسمه ترعى أعماله الخيرية، وهي تهدف إلى ممارسة الأنشطة المختلفة الخيرية والإنسانية والثقافية، والأنشطة الأخرى ذات النفع العام.
وتسهم المؤسسة في دعم المشروعات السكنية كدور الأيتام والمسنين، وكذلك المؤسسات التعليمية كالمدارس والمعاهد والأكاديمية، ومراكز البحث العلمي، وتوفير المنح الدراسية، وكذلك تسهم في دعم المؤسسات الصحية كالمستشفيات والمؤسسات الدينية والثقافية كالمساجد ومراكز البحوث وتنمية المجتمع والحضارة الإسلامية والإنسانية والبيئية، وإنشاء الجوائز وتكريم المتفوقين.
وتم توفير السيولة المالية المستقبلية للمؤسسة، من خلال استثمار العقارات في المشروعات التي تسهم في تأمين الموارد المالية للمؤسسة.
واستطاعت خلال عمرها القصير، أن تتبنى إنشاء عدد من المساجد في إمارة دبي، وتسهم في مساعدة المحتاجين والمتضررين، من خلال مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومن خلال مركز راشد لرعاية الطفولة، ودائرة الشؤون الإسلامية، وجمعية دبي الخيرية، وجمعية أم المؤمنين الخيرية، وجمعية الشارقة للرعاية النسائية، ومركز دبي للتوحد، ومركز السيندروم، وصندوق طفولة فلسطين، والمركز الثقافي للمسلمين في لندن، وجائزة الأميرة هيا بنت الحسين للتربية الخاصة، وجامعة زايد، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
مبادرات
ومهما حاولنا استقصاء مبادرات أهل الخير من أبناء الإمارات المخلصين لن نستطيع حصرها لأن هناك الكثيرين ممن يتسابقون في هذا الميدان، وسيبقى ما نقدمه من سيرتهم العطرة غيضاً من فيض عطاء الإمارات الفخورة برجالاتها وأبنائها الخيّرين.
دعم المتفوقين
من النماذج التي تفخر بها الإمارات رجل الأعمال خالد بن طناف المنهالي الذي أسهمت أعماله الخيرية والوطنية المختلفة في دعم المتفوّقين في الدولة. ويمثل المنهالي نموذجاً بارزاً للتفاعل مع إنجازات القيادة في دولة الإمارات، وقدوة طيبة للأجيال المقبلة، حيث يرعى المنهالي جائزة «خالد بن طناف المنهالي للتفوّق والابتكار العلمي». كما ينظم محاضرة أسبوعية في منزله، يستضيف فيها متحدثين لتوعية أبناء المجتمع، وأطلق بمناسبة اليوم الوطني، مبادرة تكفل فيها بإقامة عرس جماعي لـ43 شخصاً من المسلمين الجدد ومحدودي الدخل من العمال المقيمين في الدولة، ويجري حالياً ترشيح المستفيدين من المبادرة، بالتعاون مع جمعية دار البر.
الغرير.. دعم التعليم ارتقاء بالمجتمع
عبدالله أحمد الغرير هو رجل أعمال إماراتي بارز في دنيا المال والأعمال على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، ينحدر من نسل عائلة تجارية كبيرة.
في عام 1967، أسس مع عائلته وأخيه سيف المجموعة المصرفية «بنك المشرق» التي تعتبر أحد أهم استثمارات العائلة لما تحتله اليوم من مكانة مرموقة بين كبريات المصارف المحلية وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعد الغرير من أوائل الداعمين لتطوير القطاع التعليمي في دولة الإمارات لإيمانه الكبير بدور التعليم في تطوير المجتمع إذ كان سباقا في طرح عدد من المبادرات التي تعنى بالتعليم كان منها بناء أول مدرسة في المناطق النائية في منطقة مسافي عام 1964 وكانت أول مدرسة توفر السكن الداخلي للطلاب في دولة الإمارات. كما بادر بتنظيم حملة تبرعات في أوساط رجال الأعمال والقطاع الخاص لبناء مدرستين في دبي للبنين والبنات بالإضافة إلى قيامه بتمويل وبناء مدرسة نموذجية تستوعب 1000 طالب في دبي عام 1990 لا تزال إلى الآن تعد من بين أفضل المدارس النموذجية في الدولة.
%70
تدلل تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على أن مستويات التحصيل العلمي لاسيما التعليم العالي في العالم العربي منخفضة مقارنة بالدول الغربية المتقدمة، حيث أن عدد الخريجين الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي في الدول العربية لا يتعدى ثلث خريجي المدارس الثانوية العربية مما يشير إلى أنه أقل من المتوسط العالمي الذي تصل فيه هذه النسبة إلى 70% في كل من أوروبا الغربية وأميركا الشمالية.
تدوين
قرقاش: أرض الخير تثمر الخير
أثنى معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي على مبادرة عبد الله الغرير.
وقال عبر «تويتر»: «حياة حافلة بالجهد والعمل، وسيرة مليئة بالإنجاز، وتبقى العلامة الفاصلة والإرث الباقي وقف عبدالله الغرير ثلث ثروته لدعم التعليم». وأضاف: «الإمارات عبر جهد قادتها ورجالها وطن كريم طموح، ومبادرة الوجيه عبدالله الغرير الوقفية الخيّرة في سياق إرث وطنه ومجتمعه، أرض الخير تثمر الخير».
تعريف
الوقف تصدق بالمنفعة
الوقف هو مصطلح مستمد من الدين الإسلامي الحنيف معناه اللغوي الحبس أو المنع، أما اصطلاحاً فهو «حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد والتصدق بالمنفعة على مصرف مباح»، ويشتمل الوقف على الأصول الثابتة والمنقولة، ويستمر الوقف في الانفاق في أوجه الخير حتى بعد الوفاة.
وينقسم الوقف إلى نوعين «الوقف الأهلي/ الذري» الذي تجعل فيه المنفعة لأفراد معينين أو لذريتهم، والوقف «الخيري» الذي تكون فيه المنفعة لجهة بر أو أكثر وكل ما يكون الإنفاق عليه قربة لله تعالى.
تصريح
مروان الصوالح: أبناء الإمارات سباقون في الخير
قال مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم إن ما قام به عبد الله الغرير من مبادرة نبيلة بإيقاف ثلث ثروته لدعم التعليم يعبر عما يتسم به المواطن الإماراتي من قيم وشيم عالية ويأتي متوافقا مع احياء ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ الوالد زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الرجل الذي رسخ هذه الشيم والقيم في أبناء الوطن.
واعتبر الصوالح أن هذا الوقف فرصة مهمة لكل طالب عربي مجتهد يبحث عن النجاح والتفوق مؤكدا أن هذا الوقف سيثري الساحة التعليمية العربية بالمزيد من المواهب والطلبة النوابغ. وأوضح ان الإمارات وأبناءها دائما سباقون في اعمال الخير سواء داخل الدولة أو خارجها بأساسيات الحياة مثل التعليم والصحة مما يجعل الإمارات دائما في طليعة الدول الرائدة في شتى المجالات الإنسانية. وذكر انه محليا سيجعل طلابنا يحققون أهداف القيادة.
ثناء
رئيس البرلمان العربي يشيد بالمبادرة
أشاد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بإيقاف رجل الاعمال الاماراتي عبدالله الغرير مبلغ 4.2 مليارات درهم.
وقال الجروان ان هذه البادرة الكريمة ليست غريبة على ابناء وشعب الامارات الذين عرفوا بكرمهم الكبير، سائلا المولى عز وجل ان يجعل ما قدمه الغرير في ميزان حسناته، مشيرا ان المجال الذي اختار الغرير الوقف فيه يدل على مدى الوعي لأهمية التعليم في التنمية وبناء الحضارات، كما ان هذه البادرة تأتي في وقت تشهد فيه العديد من الدول العربية اوضاعاً صعبة ونزاعات وصراعات تحول بين ابنائها وبين تمكنهم من تلقي تعليم مناسب يسهم في بناء ما هدمته تلك الازمات من اوطانهم.
وقال الجروان ان مثل هذه المبادرات ستساهم باذن الله في بناء اجيال اماراتية وعربية متعلمة قوية تسهم في تنمية ونهضة ورفعة بلدانها ووطنها العربي الكبير واعلاء سمعته. القاهرة ـ وام