يعشق التطوع منذ نعومة أظفاره، وله من اسمه نصيب، فلم يتجاوز الطفل الإماراتي غيث إسماعيل محمد الثامنة من عمره حتى بلغت مشاركاته التطوعية على مستوى الدولة ما يربو على الـ30 مشاركة، وغدا نموذجاً لأقرانه الطلبة في المسارعة لعمل الخير والتطوع والمبادرة.

غيث؛ التلميذ في مدرسة الأرقم للتعليم الأساسي بالصف الثالث، ظهر حبه للعمل التطوعي، كما يقول والده، منذ أن كان في الثالثة من عمره، واليوم ها هو يفوز بجوائز عديدة منها جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها 12 محليا و8 عربيا والثانية إسلاميا بفئة الطالب في المجال الاجتماعي ويعد أصغر فائز بالجائزة لعام 2014.

وأكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي أن جائزة الشارقة للعمل التطوعي تركز على فئة الطالب بناء على توجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إيمانا من سموه بأهمية فئة الطالب وأهمية غرس قيمة العمل التطوعي بداخله فهو جيل المستقبل وتكريمه يكون أكبر حافز له على مواصلة مسيرة العمل التطوعي.

وقال إن الجائزة تهتم كثيرا بنشر ثقافة التطوع لدى الطلبة فهم جيل المستقبل ومن الضروري تكريمهم لحثهم على مواصلة العمل التطوعي وتحفيزا لزملائهم الطلبة على السير على نهجهم والمشاركة في الأعمال التطوعية.

إقبال كبير

وأضاف الأميري أن الجائزة تحظى بإقبال من الطلبة وأن عدد مشاركاتهم في ازدياد وأن أعمار الطلبة المشاركين بالجائزة متفاوتة وفي مراحل دراسية مختلفة وهذا مؤشر إيجابي حيث تسعى الجائزة إلى استقطاب الأجيال الشابة إلى العمل التطوعي والحياة التطوعية والعطاء النفعي العام والحث على السلوك القويم ومكارم الأخلاق وهجر العادات والأخلاق المذمومة واجتنابها والحث على بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة وبناء المجتمع الإسلامي المتضامن الذي يربط بين أفراده الأخوة في العقيدة وما يترتب عليها من تكافل وتراحم وتناصر وإخاء وتعاون.

وشارك الطالب غيث بتسع مشاركات تطوعية على مستوى المدرسة ومن أبرزها المشاركة في مسابقة أجمل حديقة مدرسية لعام 2014 وفي فعالية شكرا لكم من خلال تقديم الهدايا للعاملين في مدرسته وفي مشروع المسجد من خلال توفير المصاحف والمشاركة في فعاليات السلامة المرورية.

مشاركات

أما عن مشاركاته التطوعية على مستوى الدولة فقد بلغت 30 مشاركة ومن أبرزها في ماراثون دبي للعطاء 2014 وماراثون المشي لدعم مرضى السكري الذي أقيم في حلبة ياس 2011 - 2013 وفي حملة يلا نمشي بالتعاون مع بلدية دبي والتبرع بألعابه للأطفال من خلال تقديمها لجمعية الشارقة الخيرية والتبرع لمشروع سقيا الإمارات والمساهمة في كفالة يتيم مع هيئة الأعمال الخيرية والمشاركة في حملة بسمة يتيم بتنظيم من هيئة الأعمال الخيرية والمشاركة مع تكاتف في حملة تنظيف البر 2013 والمشاركة في يوم زايد للعمل الإنساني بتقديم وجبات الإفطار للصائمين من العمال في رمضان 2013 .. إضافة الى المشاركة مع وزارة البيئة والمياه في فعالية بيئتي مسؤوليتي والمشاركة في أسبوع المرور 2012 والتبرع بالكتب لمهرجان الكتاب المستعمل بالشارقة... ومازال الطفل غيث إسماعيل مستمرا في المشاركة في العمل التطوعي.

وقال والده إسماعيل محمد إن ابنه يحب التطوع والمشاركة في المناسبات والفعاليات التطوعية المختلفة، وأضاف أن الطالب غيث يسعى للمواصلة في العمل التطوعي حتى بعد فوزه بالجائزة، حيث إن الفوز بالنسبة له دافع للاستمرار في العمل التطوعي ومساعدة الآخرين.

وقد شارك في توزيع المير الرمضاني مع جمعية الإحسان الخيرية وشارك في إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك في المناطق الصناعية.

وقال الدكتور أمين الأميري أمين عام الجائزة إننا نسعى في جائزة الشارقة للعمل التطوعي لإبراز هذه النماذج الطيبة التي تكرس جهدها ووقتها في العمل التطوعي وتجعلها قدوة لغيرها في المجتمع، والطالب غيث نموذج فريد من نوعه نظرا لصغر سنه ومشاركته في العديد من الفعاليات التطوعية فهو قدوة يحتذى بها لزملائه الطلبة.