بعيداً عن حياته المهنية الحافلة بالكثير من الانشغالات والمهام والمسؤوليات، يحرص الشاب الإماراتي حمد عبدالله الكعبي على قضاء الساعات التي تعقب الدوام بما يعود عليه بالنفع والفائدة والإيجابية. وعلى حد قوله إن عطلة نهاية الأسبوع تعني لي تطبيق الكثير من الأفكار التي رسمتها بشكل فعلي وجاد وخططت جيدا لتنفيذها.
وللكعبي العديد من الهوايات التي يعشق ممارستها لاسيما التصوير، وتحديدا التصوير الإنساني، موضحاً أن التصوير بالنسبة له يعتبر وسيلة للتعبير عن إبداع من نوع آخر. بمعنى تصوير الهم الإنساني والحياتي. مضيفاً أن فن التصوير يعتمد على تجميد اللحظة وحفظها للأبد، فالصورة تعبر عن مشاعره وأحاسيسه، كما أن التصوير يُعد من الأمور التي تبقي على المشاهد حية، بما تحمله من مضامين متنوعة قد لا يفقهها إلا المتذوق لفن التصوير. مُنوهاً بأن التصوير والأعمال الإنسانية يترابطان، فالمصور يلفت انتباه الناس من خلال عدسة الكاميرا إلى قضايا تحتاج إلى الدعم في كل مكان وزمان. وهو كمصور يحرص على أن يكون العمل الإنساني جزءا من عمله، ويمنحه ما يستطيع من وقته، فلا أجمل من السعي لتحقيق الخير نحو الفئات التي تحتاج للمساندة الإنسانية في العالم.
عشق السفر
كما يهوى حمد الكعبي السفر الذي ينقسم لديه إلى قسمين، سياحي وإنساني، فالأول يكون للدول الأوروبية، والآخر إنساني بمعنى أنه يحب كثيرا السفر للأردن بهدف لقاء الأشقاء السوريين في مخيمات اللاجئين. مؤكداً على أن الشباب الإماراتي جُبل على حب العمل الإنساني والتطلع نحو الأعمال التطوعية، وهم يشكلون الركيزة الأساسية لذلك في الدولة من خلال جهودهم وعملهم الدؤوب في كل المنظمات ذات الصلة بهذا العمل. لافتاً إلى أن دور القيادة الرشيدة يتمحور حول تحفيزهم وتشجيعهم وتعزيز كفاءتهم لأداء رسالتهم النبيلة.
وكما يستغل الكعبي عطلات نهاية الأسبوع في إطلاق بعض الحملات الخيرية والإنسانية، حيث أطلق مؤخرا حملة تستهدف العمال الذين يعملون تحت حرارة الشمس، بهدف تقوية الصلة بين المتطوعين والعاملين، وزرع روح العمل الخيري.
سفير النوايا
ويطمح حمد الكعبي بأن يكون سفيرا للنوايا الحسنة، وينقل رسالة إنسانية سامية للعالم من خلال عدسته التي لا تجسد إلا اللحظات الإنسانية التي من شأنها أن تشد عين العالم نحو قضايا تحتاج للدعم المادي والمعنوي، كما ويطمح إلى رفع اسم الدولة عاليا في المحافل العالمية.
رحلات البر
يهوى حمد الكعبي بإطلالة نهاية الإجازة الأسبوعية وخاصة في فصل الشتاء الاتجاه مع أصدقائه نحو البر، في جو يسوده الفرح والمرح، حيث يجد الكعبي في طلعات البر الهدوء والسكينة البعيدة عن ضوضاء المدينة والروتين الملل. إلى جانب ممارسة هواية تصعيد السيارات على التلال، لاسيما وأنها هواية محببة لدى جميع الشباب، مشيرا إلى أن أكثر ما ينغص ويعكر المزاج هو استهتار بعض الشباب الذين يمارسون أساليب رعناء تضايق الأسر المقيمة في البر. ومن خلال الاستخدام غير الآمن لدراجات البانشي، فمخاطرها متعددة، وقد تسفر عن وقوع العديد من الإصابات والوفيات، والتي تعكر روعة الخروج إلى البر والاستمتاع بأجواء الشتاء والأجواء العائلية.