تعتبر المبزرة الخضراء من أكثر المعالم السياحية في مدينة العين استقطاباً بل وجذبا للزوار ليس من داخل المدينة فقط وإنما من شتى إمارات الدولة الأخرى أيضا، ومن الدول الخليجية الشقيقة المجاورة الذين يقصدون المنطقة نظرا لتنوع خدماتها ومرافقها، مما يعطي للزائر خيارات أكثر في الاستمتاع، منها السباحة في مياه الآبار، وركوب القوارب وصعود جبالها الخضراء، وركوب القطار، إضافة إلى الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التي تنظم عادة في العطلات والمناسبات الرسمية، وليس هذا فحسب، إذ إن المبزرة الخضراء تتمتع بمقومات سياحية واعدة، وهي تحظى باهتمام كبير من الحكام والمسؤولين، وفاء لمؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) .
وجهة سياحية جميلة :
تقع منطقة المبزرة الخضراء أسفل جبل حفيت، وهي منطقة آبار مياه كبريتية ساخنة تم تطويرها لتصبح منطقة سياحية مهمة، وذلك من خلال تحويل مياهها إلى قنوات سطحية لغمس القدمين والتمتع بخواص المياه الساخنة، إضافة إلى وجود حدائق جميلة وواسعة، وبحيرة تمتد على مساحة ثلاثة كيلومترات وملعب ومسبح للأطفال، وفيها شاليهات يستطيع الزوار تحقيق أكبر قدر من الخصوصية والاستمتاع بجماليات هذه اللوحة الخضراء في مدينة العين، والتي جذبت بطبيعتها الخلابة زوارا من مختلف الإمارات ومن الدول المجاورة أيضا. وليس غريبا أن ترى حرص زوار المبزرة على التقاط العديد من الصور لهذه المنطقة التي تستحق بلا شك تنظيم معرض خاص يحتضن أجمل الصور عنها.
فعاليات ومهرجانات
تقام على أرض المبزرة الكثير من الفعاليات الوطنية والثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، لما تتميز به من عناصر جذب للأهالي والسياح، حيث تستقبل سنويا آلاف الزوار لما بها من أجواء طبيعية ساحرة مناسبة لقضاء وقت ممتع مع العائلة، باعتبارها من المناطق السياحية المهمة والبارزة في مدينة العين، والتي يزداد الإقبال عليها من جانب الزوار والعائلات.
مياهها الساخنة علاج
تتميز المياه الكبريتية المعروفة بها المبزرة الخضراء بحرارتها المرتفعة والتي يقصدها الزائر للعلاج من كل أنحاء الدولة وخارجها، حيث يمكن استخدامها للاستشفاء من أمراض المفاصل والروماتيزم بشرط المكوث فيها لفترة، لاحتوائها على نسبة عالية من المعادن. والجدير بالذكر أن المياه الساخنة الطبيعية تنبع من منطقة آبار مياه كبريتية تم تطويرها لتصبح منطقة سياحية مهمة، عبر تحويل مياهها إلى قنوات سطحية، لغمس القدمين والتمتع بخواص المياه الساخنة العلاجية.
خطط تطويرية
يجري الآن في منطقة المبزرة الخضراء تنفيذ مشروع لتطوير 200 شاليه، وذلك من ناحية الصيانة وإعادة تأثيثها، وتزويدها أيضا بخدمات جديدة، كخدمات المطاعم والمسابح، وذلك ضمن رؤية التطوير السياحي للمنطقة التي تتمتع بمقومات سياحية كبيرة.
ومن جانب آخر تتميز الشاليهات باتساعها، حيث إنها تتكون من غرفة أو غرفتي نوم مع حمام خاص وصالون وغرفة طعام ومطبخ مجهز بكل احتياجات النزلاء (ميكروويف وثلاجة وغاز)، وكل شاليه يحيط بها سور، مما يشعر النزلاء بالخصوصية، ومنحهم فرصة أكبر للاستمتاع بجماليات هذه المنطقة الخضراء الساحرة.
استرخاء واستجمام :
إن اللون الأخضر الذي يغطي جبال المبزرة، والأراضي المحيطة بها على مد البصر، ومياه الآبار المتدفقة في الأفلاج والقنوات بلا توقف، تشعر الزائر بأعلى درجات الاسترخاء في هذا المكان الجميل. ولأن المبزرة الخضراء تقع في طرف العين، فهي بعيدة عن ضجيج المدينة ويستطيع الزائر الحصول على الراحة والاستجمام فيها.
اهتمام حكومي
تحظى منطقة المبزرة الخضراء باهتمام كبير من دائرة بلدية العين وتخطيط المدن من خلال إقامة العديد من المشاريع السياحية والزراعية بالمبزرة الخضراء، شملت إنشاء بحيرة للمياه المتدفقة من الآبار، وشق الطرق، وإقامة المظلات، وكراسي الجلوس، وزيادة عدد مواقف السيارات، إلى جانب زيادة وتوسعة الاستراحات للزوار، إضافة إلى مسبح للرجال وآخر للنساء، وفي وسط البحيرة المحاطة بكورنيش للتنزه، انطلقت نافورة بارتفاع 80 مترا، فضلا عن دورات المياه، وأماكن الشواء المنتشرة في كل مكان، وزيادة عدد المطاعم والكافتيريات.